قتل جنديان أطلسيان في أفغانستان أمس الجمعة، اليوم الاخير من العام 2010 الذي يعتبر الاكثر دموية بالنسبة الى العسكريين الاجانب منذ بدء النزاع في 2001. وفيما قتل قائد طالبان في إقليم قندوز بهجوم أطلسي، قتل شرطيان وأصيب آخران عندما داهمت قوات أفغانية مركزاً مهماً لطالبان». وفي حادث آخر قتل طفل وأصيب ستة أشخاص آخرين عندما ألقى متمردو طالبان قنابل يدوية على منزلين في قندهار.
وأعلنت قوة «إيساف» التابعة لحلف شمال الأطلسي في أفغانستان أن اثنين من جنودها قتلا أمس في اليوم الأخير من العام 2010 الذي يعتبر الأكثر دموية للعسكريين الأجانب منذ بدء النزاع في 2001. وقالت القوة في بيانين ان جنديا من ايساف قتل الجمعة في جنوب البلاد في انفجار قنبلة يدوية الصنع والثاني في غربها برصاص قناص.
وأعلنت السلطات الإيطالية أن الجندي الذي قتل برصاص قناص إيطالي وقدمت التعازي الى أسرته.
ووفقاً لتعداد لفرانس برس فإن النزاع الأفغاني اوقع ما لا يقل عن 2281 قتيلاً منذ نهاية 2001 . واضافة الى الخسائر في صفوف قوات الجيش والشرطة الأفغانية فإن اول ضحايا النزاع من المدنيين. وبين يناير واكتوبر قتل 2412 مدنياً واصيب 3803 بجروح غالبيتهم ضحايا عمليات انتحارية او قنابل معدة محلياً يزرعها متمردون، بحسب تقرير للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون نشر في ديسمبر.
وأعلن ناطق باسم شرطة قندوز أن زعيم حركة طالبان في ولاية قندوز شمال أفغانستان قتل خلال عملية مشتركة للقوات الأفغانية وقوات حلف شمال الأطلسي. وقال الناطق هارون ارياينزاد إن مولوي بهادير «عين حاكماً لطالبان لولاية قندوز قبل حوالي شهرين»، موضحاً أنه قتل في اقليم شهردارا. وأضاف أنه «كان مسؤولاً مباشراً عن تنظيم العمليات العسكرية ضد القوات الأفغانية والتحالف في ولاية قندوز». وأقام متمردو طالبان «إدارة ظل» في معظم الولايات الأفغانية، تتألف خصوصاً من «حاكم» و»قضاة» و»قادة شرطة» يديرون حياة الناس.
وأكدت قوة الحلف في أفغانستان في اتصال هاتفي مقتل شخص يشتبه به ليلاً في منطقة شهردارا خلال عملية «استهدفت أشخاصاً يعملون بشكل وثيق مع حاكم إدارة الظل في الولاية». لكن القوة الدولية للمساعدة على إحلال الأمن (ايساف) لم تحدد هوية أو مكانة الرجل الذي قتل خلال هذه العملية». وقال ارياينزاد إن مئات من جنود القوات الأفغانية والدولية شنوا الثلاثاء الماضي هجوماً على طالبان في الولاية في محيط مدينة قندوز.
إلى ذلك، قتل شرطيان وأصيب آخران عندما داهمت قوات أفغانية مركزاً مهماً لطالبان «في منطقة خوجا بإقليم تاخار شمالي البلاد الليلة قبل الماضية.. وقال مسؤول أمني» اعتقل ستة أشخاص يشتبه بأنهم مسلحون في العملية».
على صعيد آخر، قتل طفل وأصيب ستة أشخاص آخرين بينهم طفل آخر عندما ألقى متمردو طالبان قنابل يدوية على منزلين في إقليم قندهار جنوب البلاد. وقال زلماي أيوبي الناطق باسم حاكم الإقليم « قتل طفل وأصيب ستة آخرون بينهم سيدة وطفل آخر عندما ألقى مسلحون قنابل يدوية على منزلين لمدنيين». وأضاف أنه لا يعرف سبب استهداف المنزلين ولكن التحقيق لا يزال جارياً. وذكر أيوبي أن المصابين نقلوا إلى مستشفى عسكري قريب تابع للناتو موضحاً أن الهجوم وقع في تشاري، وهي منطقة مضطربة في قندهار.
في غضون ذلك، وصلت وزيرة الأمن الداخلي الأميركية جانيت نابوليتانو إلى أفغانستان أمس في زيارة تستغرق ثلاثة أيام تبحث خلالها مع المسؤولين الأفغان الجهود التي تبذل لتأمين المنطقة. وكان من المقرر أن تقضي نابوليتانو ليلة رأس السنة بين الجنود الأميركيين.
عدد اليوم
