سيد عثمان، أمين الدوبلي (دبا الفجيرة، أبوظبي) - لم تفارق الابتسامة والتفاؤل وجه المدرب الإسباني لويس ميا مدرب الجزيرة خلال المؤتمر الصحفي مساء أمس الأول للحديث عن مباراة الفريق مع دبا الفجيرة، رغم أنه تولى مسؤولية تدريب «الفورمولا» في ظروف صعبة، وخسر أول مباراتين رسميتين مع الفريق أمام تراكتورز الإيراني في «الآسيوية»، والعين في دوري المحترفين، وظهر المدرب واثقاً من نفسه، ويغمره الشعور بالتفاؤل، في ردوده على الأسئلة المختلفة، مؤكداً أنه لا يجب لأحد أن يتخيل أن مباراة دبا الفجيرة اليوم سوف تكون سهلة، لأننا سنواجه فريقاً يلعب معظم الوقت في وسط ملعبه، ويملك أسلحة خطيرة تتمثل في 4 لاعبين في الهجمات المرتدة التي يمكن أن تسبب مشاكل كبيرة لأي منافس، وقال: «يجب ألا ننسى أن هذا الفريق فاز على العين قبل أيام عدة بملعب العين، وأنه قادم بالتأكيد لتحقيق شيء ما، يطمح له على حساب الجزيرة، خصوصاً أنه يدافع عن حظوته في البقاء بدوري المحترفين».
وقال ميا: «ربما لم نكن سعداء بالنتائج في المباراتين الأخيرتين، لكننا نعمل بجد، ولدينا تفكير على المدى المتوسط والبعيد، وأشعر بسعادة لاستيعاب اللاعبين للفلسفة الجديدة التي أتبناها معهم بالتدريج، ولا زلنا نملك الرغبة في الاحتفاظ بعقلية التنافس على أي بطولة نخوضها، فمن يدري، فربما تعود الوضعية التي كنا عليها في الدوري، قبل مباراتنا مع العين في وقت قريب، والمهم أن نعمل ونستفيد من الفرص، ونطور الأداء، ونعالج أخطاءنا، كما أن فرصتنا متاحة في الآسيوية، ويجب أن نتمسك بها بقوة أمام الشباب السعودي في الجولة الثانية يوم 12 مارس الجاري».
وأضاف: «في مباراة دبا الفجيرة سوف نواجه منافساً مختلفاً، يلعب بشكل مختلف عن العين وتراكتورز، ويحب أن نعتبر المباراة فرصة لاستعادة الثقة، ونقدم مستوى جيداً، ونفكر في كيفية الخروج من أجواء الخسارتين، ونصل إلى المستوى الذي يجب أن نكون عليه قبل مباراة الشباب المهمة جداً في البطولة الآسيوية، ويجب أن نتوقع بأن الفريق المنافس، سوف يحاول إحراجنا على ملعبنا، وبناء عليه المطلوب أيضاً أن نرى بعض نتائج عملنا مع الفريق في الأيام العشر التي توليتا فيها المسؤولية».
وعن تألق أحمد دادا في مباراة الرديف أمام العين، وما إذا كان سوف يستفيد منه في المرحلة المقبلة، قال: «تابعت دادا في مباراة التي فاز فيها الجزيرة بهدفين، رغم النقص العددي في أغلب فترات الشوط الثاني، وبطبيعتي أعمل مع الفريق بشكل عام، ولا أعتمد على أسماء محددة، لأن ذلك في مصلحة الفريق، وأسعى بقوة من أجل أن يكون لدينا فريقان جاهزان لكل المناسبات، لأن ذلك هو هدف الفرق الكبيرة في أي دولة، والجزيرة نادٍ كبير يستحق أن نفكر معه بتلك الطريقة».
وعن غيابات الجزيرة في المباراة، وما إذا كانت هناك تغييرات في التشكيلة، قال: «يغيب جمعة عبد الله وياسر مطر، لحصولهما على الإنذار الثالث، وعلى ضوء ذلك هناك تغيير في الخطة على ضوء إمكانات المنافس، وسوف ندفع بكل من يتألق في التدريبات، ونمنح الفرصة لمن يستحقها، ويجب على اللاعبين الصغار والصف الثاني أن يثبتوا دائماً أنهم يستحقون الفرصة، وأن يدافعوا عنها، ونحن كجهاز فني ولاعبين نحتاج إلى بعض الوقت حتى يستوعب الفريق طريقتنا، ونضع الأساس الذي يمكن أن نبني عليه في المراحل المقبلة.
من جانبه، قال الدكتور عبد الله مسفر مدرب دبا الفجيرة، إن فريقه رغم ظروفه الصعبة ومواجهة الجزيرة في عقر داره، يسعى لتقديم مباراة جيدة، وحصد النقاط التي تدعم موقفه في صراع البقاء، ولهذا لابد من العمل والاجتهاد، ويتمنى أن يحالفه التوفيق، وأن دبا الفجيرة في مباراة الجولة الماضية أمام بني ياس، رغم غياب بعض عناصره الأساسية، قدم عرضاً جيداً، خاصة في الشوط الثاني، ولكن الظروف لم تخدمه وجعلت مهمته صعبة أمام الجزيرة اليوم، حيث يغيب البرازيلي لويس فرناندو هداف الفريق، والذي أسهم في ترجيح كفة الفريق في أكثر من مباراة ويعد من أفضل العناصر، والغاني صموئيل أوكران للإيقاف، بينما يغيب للإصابة البرازيلي ألكسندر وأحمد راشد ، وهو لاعب صاحب بصمة، أي أن الفريق يغيب عنه خط الهجوم بالكامل، وهذه هي كرة القدم، ويعمل على تجاوز أي صعاب في ظل الإمكانات المتاحة، ويجتهد لوضع التشكيلة المناسبة، لضمان استمرار الفريق في تقديم عروضه القوية.
وأضاف «المطلوب أن نؤدي واجبنا جميعاً على أكمل وجه والتوفيق في النهاية من الله سبحانه وتعالى، وإذا تكلل عملنا ببقاء الفريق في دوري المحترفين، فهذا إنجاز للإدارة والجهاز الفني واللاعبين، وثقتي كبيرة في لاعبي فريقي، وأتمنى نجاحهم في تعويض أي غيابات، ورغم ضيق الوقت، والغيابات التي ضربت الفريق،علينا الكفاح، والعمل على تجاوز أي صعاب، وفي مباراة اليوم ليس أمامنا إلا اللعب بروح قتالية، وهي سلاحنا الأساسي لمواجهة فريق كبير له وزنه وثقله عامر باللاعبين المتميزين من المحليين والأجانب.
عدد اليوم
