الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«نيويورك تايمز» تسخر التكنولوجيا لزيادة قدرة الصحفيين على جمع وتقديم الأخبار

20 ابريل 2017 01:26
هذا العام هو العاشر لفريق الأخبار التفاعلية لجريدة نيويورك تايمز، الفريق الذي يضم شخصيات يتم تغييرها بالتناوب والمكلفين بتقديم أفضل أداء للصحيفة العريقة عبر النسخة الرقمية. وقد مر هذا الفريق الذي سمي ذات يوم بجماعة «مهووسي الإنترنت المتمردين» المسؤولين عن «إنقاذ» الجريدة، مر بتحولات عديدة، فبعض المؤسسين غادر النيويورك التايمز أو اضطلع بأدوار جديدة. غير أن الأخبار التفاعلية – التي أصبحت الآن مسؤولية ثلاث مجموعات فرعية - لم تختفِ، وهي تتغير باستمرار فقد أعلنت الصحيفة للتو عن وظيفة جديدة ستساعدها على تحسين عملية جمع الأخبار من خلال التكنولوجيا . ويرأس جيريمي باورز- أحد كبار المحررين في جريدة نيويورك تايمز- فريق التطبيقات الإخبارية الذي يقوم ببث أخبار الجريدة. يقول باورز إن مطوري البرامج في الصحيفة يكثفون الآن جهودهم من أجل تقديم طرق جديدة في جمع الأخبار وإعداد التقارير بدلاً من التركيز على مجرد عرضها، مشيرا إلى أن النيويورك تايمز مهتمة بشكل كبير بتعزيز قدرة الصحفيين على جمع الأخبار باستخدام التكنولوجيا. وتابع «هناك شيء آخر يُعَد جديداً نسبياً وهو تكليفنا بمتابعة الأحداث التي تشارك في تغطيتها عدة أقسام، فعندما نقحم أنفسنا في شيء ما، سيمكننا الاستعانة بفريق رسومات القصص للمساعدة في الأجزاء التي قد يصعب على القارئ فهمها. وسنعمل على إيجاد قصص تختبئ في أحداث يغطيها المراسل، لكنها قد يظن أنها غير مفيدة أو لا تناسب معايير الصحيفة في النشر». وأوضح باورز أن فريق الأخبار التفاعلية ليس أمراً جديداً مشيرا إلى أن عمله الأساسي يتمحور حول مساعدة الصحفيين على أن يكونوا أكثر براعة ومهارة في جمع المعلومات والأخبار من خلال تطوير الأدوات التكنولوجية التي تعتمد عليها الصحيفة في تسيير دفة العمل اليومي. وأضاف «بعبارة أخرى، ما نفعله الآن هو امتداد للتطبيقات الإخبارية التي أصدرناها في أواخر الألفية الثانية مثل سلسلة تحقيقات «المياه السامة» أو «قائمة جوانتانامو». وهذه المهام لها جانب يخص الصحفي، حيث نجحنا في أن نجعل عملية جمع الأخبار أفضل وتقود إلى نتائج أفضل، ولكنها أيضاً ذات جانب خاص بالقارئ الذي مكناه من التفاعل بصورة سلسة مع التصميم والرسوم». وفي العموم تتركز مهمة الفريق الجديد في مساعدة المحررين والمختصين بالفيديو على تقديم قصص مدعومة بالجرافيكس والبيانات واللقطات المصورة، بل والرسوم، عبر التنسيق والاستفادة من خبرات وإمكانيات الجميع تحريرياً وتقنياً. وردا على سؤال عما إذا كان سيضيف أعضاء آخرين إلى فريقه، قال «لدينا وظيفة واحدة شاغرة الآن، وأتمنى أن نستطيع زيادة العدد لأننا نشهد اهتماماً كبيراً من الصحفيين والمحررين بالمساهمة في بناء خدماتنا المتطورة الجديدة. وأكد رئيس فريق التطبيقات الإخبارية في نيويورك تايمز إن المجموعة التي يعمل معها مرنة للغاية، مشيرا إلى أنها تتعاون بنجاح مع مختلف أقسام الجريدة لانتاج مواد تستقطب اهتمام القراء بسرعة وتخطف أنظارهم بطريقة مبهرة ، لكنها في الوقت نفسه تقدم لهم المعلومات والبيانات المهمة التي يحتاجون لمعرفتها في مختلف القطاعات. وشدد باورز على أن هناك تفاعل رائع بين فرَق التطوير والصحفيين التقليديين والمراسلين، وقال بفخر «إنه لمن المثير جداً أن نرى مبرمجين وصحفيين يعملون معاً لعمل قصص لتكون قصصاً رائعة ذات تأثير، وهذا ما يهدف فريقي إلى القيام به. إننا نضفي الطابع الرسمي على هذه العلاقة، ونعطي صحفيينا متنفساً لأسئلتهم وأفكارهم». وتنتظر نيويورك تايمز من فريقها الجديد النجاح في مهمته من اجل استقطاب قطاعات جديدة من القراء خاصة من الشباب الأكثر استخداما لوسائل التواصل الاجتماعي. (بقلم بينيامين مولن نقلاً عن بوينتر أورج)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©