الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

5 قتلى بينهم جندي أميركي بتفجيرات واعتداءات في العراق

5 قتلى بينهم جندي أميركي بتفجيرات واعتداءات في العراق
13 يوليو 2009 02:34
قتل خمسة أشخاص بينهم جندي أميركي وأصيب 36 آخرون في اعتداءات مسلحة وتفجيرات استهدفت كركوك وصلاح الدين وبغداد التي شهدت ثلاث من كنائسها تفجيرات. وبينما اتهم نائب عراقي الأحزاب وميليشيا البشمركة بتأجيج العنف في الموصل وكركوك لتحقيق أهداف سياسية، أكد جنرال أميركي أن العراقيين لم يطلبوا مساعدة القوات الأميركية في العمليات الأمنية بعد الانسحاب الأميركي من المدن العراقية. ففي كركوك اغتيل مسيحي يشغل منصب مدير «دائرة الرقابة المالية» في المحافظة بنيران مسلحين صباح أمس. وقال العقيد أنور قادر من شرطة كركوك إن «مسلحين مجهولين اغتالوا مدير عام الرقابة المالية في كركوك عزيز رزقو ميسان». وأوضح أن «المسلحين أوقفوا ميسان عندما كان يستقل سيارته برفقة ابنته صباحا في حي الدوميز، جنوب شرق وأرغموه على النزول منها ثم أطلقوا عليه الرصاص قبل أن يلوذوا بالفرار». وأشار قادر إلى أن «الضحية مسؤول دائرة الرقابة المالية التي تعنى بمتابعة التخصيصات المالية وأبواب صرفها في الدوائر الرسمية والمشاريع التي تنفذ في المحافظة». وفي بغداد قتل مدنيان وأصيب 20 آخرون بانفجار قنبلتين مزروعتين على الطريق قرب من ساحة كهرمانة في حي الكرادة وسط العاصمة أمس الأول. كما قتلت قنبلة زرعت في سيارة مسؤولا بالحكومة العراقية واصابت زوجته و12 من المارة في حي السيدية جنوب بغداد. إلى ذلك أعلنت مصادر أمنية إصابة ثمانية أشخاص بجروح إثر استهداف ثلاث كنائس بعبوات ناسفة في بغداد ظهر أمس بعد انفجار وقع في باحة إحدى الكنائس في وقت متأخر مساء امس الأول. وقالت المصادر إن التفجيرات «طالت كنيسة مار جورجيس في منطقة الغدير جنوب شرق بغداد، بالاضافة الى كنيسة تقع في حي الوحدة (شرق) وأخرى في ساحة التحريات المجاورة». وأشارت إلى أن العبوات المتفجرة وضعت «قرب جدران الكنائس وليس بداخلها». وقد انفجرت عبوة ناسفة داخل باحة كنيسة مار يوسف لطائفة الكلدان في منطقة نفق الشرطة غرب بغداد ليل أمس الأول مما ادى إلى أضرار مادية في الكنيسة والمنازل المجاورة. وفي جرف الصخر إلى الجنوب من بغداد قتل مسلحون بالرصاص شقيق أحد قادة مجالس الصحوة. فيما أسفر انفجار عبوة ناسفة استهدفت عربة عسكرية أميركية من طراز همر أمام مبنى قائمقامية قضاء الشرقاط بمحافظة صلاح الدين عن مقتل جندي أميركي وإصابة ثلاثة آخرين.من جهته، حمل نائب عراقي أمس الأحزاب الكردية وقوات البيشمركة مسؤولية الانفجارات وأعمال العنف التي تشهدها مدينة الموصل وكركوك. وقال النائب حنين القدو عضو البرلمان العراقي إن «الأحزاب الكردية وقوات البيشمركة الكردية تقف وراء الانفجارات وأعمال العنف التي شهدتها مدينة الموصل في أقضيتها ونواحيها خاصة التي تستهدف طائفة الشبك». وأضاف أن «هذه الجهات تقف وراء عدم دخول القوات الاتحادية من الجيش إلى المحافظة، وأن ما يقارب من 16 وحدة إدارية من البيشمركة والأسايش رفضت الاستجابة للقرارات الأمنية وهي تتمرد على مجلس المحافظة بحجج سياسية، وهذه الأجواء عكرت الجو السياسي وأدت إلى انعكاسات أمنية على محافظة الموصل». وذكر القدو أن «هذه التفجيرات تحمل في طياتها أجندات سياسية ونحن نأسف نتيجة لاستخدام بعض الأحزاب السياسية الدم العراقي لتحقيق أهدافها». وفي سياق متصل، قال اللفتنانت جنرال تشارلز جاكوبي، الذي تولى منصب رئيس العمليات اليومية في العراق، إن القوات العراقية لم تطلب المساعدة الأميركية في عمليات قتالية بالمدن منذ 30 يونيو عندما انسحبت القوات الأميركية من المدن والبلدات بموجب الاتفاق الأمني. وأضاف أن «ما حدث هو كالتالي، لم تقدم طلبات بعودة القوات القتالية إلى المدينة، أي مدينة». وأكد جوكوبي لمجموعة صغيرة من الصحفيين «هناك بروتوكولات واضحة عن كيفية طلب القوات العراقية ذلك، ولكن لم يطلب منا أحد قوات قتالية». غير أن القوات العراقية طلبت المساعدة قبل وبعد عمليات قتالية مثل مساعدات استخباراتية من القوات الأميركية التي تمتلك تكنولوجيا متقدمة كثيراً وأسطولاً هائلاً من الطائرات والمروحيات وموارد نقل وإمداد. وأقر جاكوبي بأن هناك زيادة في العنف خلال الأيام القليلة الماضية، لكنه قال إنها زيادة كانت متوقعة في مناطق بها مزيج عرقي وديني مثل محافظات نينوى وكركوك وديالى. وقال إن جماعات المسلحين «كانت تنتظر هذه الفترة الزمنية وأعتقد أنها ستستهلك نفسها». وأضاف أن القوات العراقية تحاول التكيف مع البيئة الجديدة، وفي بيئة ما بعد 30 يونيو تسعى القوات الأميركية إلى خنق التمرد في أماكن مثل الموصل من خلال تطويق المدينة ومحاولة القضاء على تدفق الأسلحة أو المقاتلين.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©