قتلى باشتباكات في صعدة تثير مخاوف تجدد الحرب

قتل أمس من ثلاثة إلى أربعة يمنيين حين اندلع تبادل لإطلاق النار في شمال البلاد، في أحدث موجة من أعمال العنف التي تهدد بتقويض هدنة بدأت منذ شهرين، فيما أصيب مسلح في اشتباكات بين قوات الأمن وأنصار “الحراك الجنوبي” بمدينة الضالع جنوب اليمن. وفيما ذكرت مصادر إعلامية يمنية أن الاشتباكات التي اندلعت الليلة قبل الماضية في الشمال أسفرت عن سقوط قتيل وأربعة جرحى من بين صفوف القوات الشعبية (ميليشيا قبلية تناصر القوات الحكومية)، قال مصدر يمني مطلع لـ(الاتحاد) إن الاشتباكات خلفت أربعة قتلى من الجانبين. وحسب المصادر الإعلامية، فإن المتمردين الحوثيين “باغتوا سيارات للجيش الشعبي بإطلاق النار” قبل أن يرد مسلحو “الجيش الشعبي عليهم بإطلاق النار”. وتقول المصادر ذاتها إن “أبناء القبائل الذين ينتمي اليهم المصابون يعتزمون الانتقام من الحوثيين في وقت يبدو فيه الوضع مرشحا للانفجار بين الطرفين”. ولم تتمكن (الاتحاد) من التواصل مع الجهات الرسمية والأمنية بمحافظة عمران للتأكد من صحة هذه الأنباء.. وقال مصدر قبلي يمني عن تبادل إطلاق النيران “الحوثيون فتحوا النار على موقع لقوات الأمن المركزي التي ردت بالمثل”، مضيفاً أن ثلاثة متمردين قتلوا. ونفى المتمردون أي علاقة لهم بالأمر قائلين إن مسلحين قبليين اشتبكوا مع أفراد الأمن بعد أن حاولوا ابتزازهم عند نقطة تفتيش في صعدة امس الأول. وفي سياق متصل، اتهم مسؤول محلي بمحافظة صعدة المتمردين الحوثيين بالقيام بابتزاز المواطنين “بشكل مستمر” منذ الإعلان عن وقف الحرب، نافيا في الوقت ذاته وقوع أية مواجهات عسكرية بين القوات الحكومية والحوثيين. وقال الأمين العام للمجلس المحلي بمحافظة صعدة، محمد العماد، في تصريح صحفي، إن الحوثيين “يواصلون فرض دفع الزكاة على المواطنين ويقطعون الطرقات”، مؤكدا أنهم “لا يزالون يتواجدون على الطرقات والمرتفعات الجبلية، ويقومون في بعض الحالات بقطع الطرق الفرعية بين القرى، واستفزاز الناس بمختلف الطرق”، حسب الموقع الإخباري المستقل “نيوز يمن”. وقال المتمردون على موقعهم على الإنترنت إن القتلى الثلاثة مدنيون حوصروا في تبادل إطلاق النيران. ونفى مسؤول حكومي وقوع أية أعمال عنف على الإطلاق، “لكن عدة أشخاص أصيبوا في اشتباك آخر بين المتمردين الحوثيين ومقاتلين موالين للحكومة”. وكانت حكومة اليمن قد عقدت هدنة مع المتمردين الحوثيين الذين يقودهم عبد الملك الحوثي في فبراير لوقف الحرب التي تثور وتخمد منذ عام 2004، وأسفرت عن نزوح 250 ألف شخص. وصمدت الهدنة إلى حد كبير لكن الاضطرابات تصاعدت في الأسابيع الأخيرة. وكانت صنعاء حذرت المتمردين الحوثيين أمس من “اللعب بالنار” ومن العودة الى القتال بعد ان وزع متمردون منشورات تدعو الى الجهاد ضد الحكومة. وقال موقع وزارة الداخلية اليمنية ان الوزارة “لديها معلومات عن قيام عناصر من فتنة التمرد الحوثية (في الجوف، شمال) بعقد اجتماع، بحضور عناصر حوثية متمردة من مديرية حرف سفيان وقامت العناصر الحوثية عقب الاجتماع بتوزيع منشورات في سوق المديرية تدعو الى الجهاد ضد الحكومة”. وذكر الموقع أن الأجهزة الأمنية في محافظة الجوف التي تقع شرق صعدة “تحذر العناصر الحوثية من اللعب بالنار” وتدعوهم إلى “الالتزام بالنقاط الست وآلياتها التنفيذية”. كما حملت الأجهزة الأمنية الحوثيين “مسؤولية نتائج مثل هذه الأعمال التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار”. وكان رئيس الوزراء اليمني أكد الاربعاء أن “الدولة ما زالت حريصة على إحلال الأمن والاستقرار في ربوع صعدة”. لكنه حذر قائلا ً”إن عادوا عدنا”، في إشارة الى استعداد القوات الحكومية لمقاتلة المتمردين. من ناحية أخرى، قال مصدر محلي بمدنية الضالع لـ(الاتحاد)، إن اشتباكات مسلحة اندلعت بين مسلحين انفصاليين وقوات الأمن التي حاولت تفريق مسيرة لأنصار الحراك الجنوبي مناهضة للوحدة الوطنية، بين شطري اليمن الشمالي والجنوبي، مشيرا إلى أن الاشتباكات التي استمرت قرابة ساعتين، أسفرت عن إصابة أحد المسلحين الانفصاليين بجروح. وأوضح المصدر أن المتظاهرين رفعوا في المسيرة لافتات منددة بالوحدة الوطنية التي تحققت في عام 1990 وصوراً لنائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض، كما رددوا هتافات مؤيدة لانفصال الجنوب عن الشمال. بدء أعمال اللجنة اليمنية العمانية المشتركة صنعاء (وام) - بدأت في صنعاء اجتماعات الدورة العاشرة للجنة الوزارية اليمنية العمانية المشتركة برئاسة وزير النقل اليمني خالد إبراهيم الوزير ووزير النقل والاتصالات العماني الدكتور خميس بن مبارك عيسى العلوي. وتناقش الدورة على مدى يومين آفاق تعزيز التعاون بين البلدين في المجالات التجارية والصناعية والزراعية والنقل والأرصاد الجوية والأشغال العامة والبيئة والاستثمار. ومن المقرر أن يتم في ختام أعمال الدورة التوقيع على مذكرتي تفاهم لتعزيز التعاون بين البلدين في مجالي التأمينات والبيئة وكذا الخروج بآلية لتنظيم حركة التبادل التجاري للثروة الحيوانية والمنتجات الزراعية وتحفيز الاستثمارات في مجال تربية الدواجن وتصنيع المنتجات الحيوانية.