الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المالكي يقيل مدير السجون بعد فضيحة «المثنى»

المالكي يقيل مدير السجون بعد فضيحة «المثنى»
23 ابريل 2010 00:20
أقال رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي أمس مدير السجون والإصلاح التابعة لوزارة العدل العراقية شريف المرتضى، بعد تفجر فضيحة سجن مطار المثنى، وسط اتهامات وجهها أحد أعضاء القائمة العراقية للمالكي بأنه وراء حملة الاعتقالات في عملية “سور نينوى” لأبناء المحافظة. وأكد محافظ نينوى لـ”الاتحاد” أن أحد معتقلي سجن مطار المثنى توفي جراء التعذيب، مؤكداً أن اعتقال أكثر من 400 شخص في نينوى وترحيلهم إلى سجن المثنى تم من دون أوامر قضائية من محكمة المحافظة. وقال المرتضى لـ”الاتحاد” إن أمراً بإقالته قد صدر يوم أمس الخميس بتوقيع المالكي، مرجعاً سبب إقالته لأسباب سياسية، وأن صفقة سياسية قد تمت بين أطراف لم يسمها، كانت وراء إقالته. ونفى مدير السجون الأنباء التي تناقلتها بعض الوكالات بأنه هرب إلى خارج العراق لعلاقته بالسجون السرية التي كشفت مؤخراً. وقال المرتضى “لقد تسلمنا حوالي 300 معتقل من سجون داخل المنطقة الخضراء ومن مطار المثنى، وهناك معتقلون آخرون سيتم نقلهم إلى سجون الإصلاح التابعة لوزارة العدل من أجل إغلاق جميع السجون التي قيل عنها إنها سرية. وأكد أن تلك السجون السرية لاتتبع وزارة العدل بل هي تابعة لقيادة عمليات بغداد والتي ترتبط بمكتب القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي. وأشار إلى أن الأسباب التي وردت في إقالته تتمثل في أنه مشمول بقرارات هيئة اجتثاث البعث، نافياً أن تكون له علاقة بالأمر وأنه من ضباط الجيش العراقي السابق ومن المهنيين الذين يتعاملون مع المعتقلين وفق القانون. وأكد أنه سيقدم أدلته على عدم صحة الاتهامات المقدمة ضده. وحول ما إذا كان قد التقى المعتقلين الذين تسلمتهم دائرته من سجون المنطقة الخضراء أو من سجن مطار المثنى، قال المرتضى “مازالت التحقيقات والملفات قيد الدراسة ولم يتم التأكد بعد من الادعاءات المقدمة بأنه قد تم تعذيبهم”. من جهته اتهم أسامة النجيفي عضو القائمة العراقية “المالكي وحكومته بالمسؤولية عن اعتقال الأبرياء من قبل الأجهزة الأمنية غير المعروفة وغير المرخصة من القضاء العراقي لأهالي الموصل”، موضحا أن حكومة المالكي “هي التي تظلم أهالي نينوى المنكوبة”. وتابع قائلا أن”المالكي نفى مسؤوليته عن هذه السجون وما فيها من معتقلين وتعذيبهم وانتهاك أعراضهم، رغم وجود مؤشرات ودلائل واضحة قدمت للأمم المتحدة تدين الوضع، فضلاً عن مطالبة أهالي المعتقلين بالثأر لأبنائهم المعتقلين منذ أكثر من ثمانية أشهر”. وأضاف “هذه الاعتقالات أمر مسيس اتبع منذ أكثر من سنة في نينوى، والتعامل مع الموصل كأرض مباحة في الاعتداء على ضباط الجيش السابق والمواطنين”، مشيراً إلى أن أهالي نينوى “لن يسكتوا على هذه الأفعال”. ورد على اتهام المالكي للمعتقلين بأنهم مفسدون في المدينة، قائلاً “كلامه عار عن الصحة ولانقبل بهذه الألفاظ إطلاقاً على أبناء مدينتنا، والموصل مشهود لها بالنزاهة، لماذا نقلوا المعتقلين بالخفاء إلى بغداد”. من جهته قال محافظ نينوى أثيل النجيفي لـ”الاتحاد” عبر الهاتف من الموصل إن أوامر إلقاء القبض جاءت من بغداد وتم ترحيلهم إلى هذا السجن من دون موافقة الحكومة المحلية. وأشار النجيفي إلى أن الحكومة المحلية طالبت الحكومة المركزية قبل أكثر من شهرين بمعرفة مصير المعتقلين وإعادتهم إلى الموصل للبدء بالتحقيق معهم، دون جدوى. وأوضح أن حكومة بغداد والقيادة العامة للقوات المسلحة لم تستجيبا للطلب، وقال إن عدة مطالبات أدت للإفراج عن عدد من المعتقلين الذين أثبتوا عمليات التعذيب بحقهم، مؤكدا أن أحد السجناء توفي من شدة التعذيب. وكشف النجيفي أن الاعتقالات تتم بشكل غير منطقي وضمن عملية “سور نينوى”، وأن وحدات الفرقة الثانية هي التي تقوم بتلك الاعتقالات، مؤكدا أن هناك 75 دعوى قضائية ضد آمر الوحدة لقيامه بتعذيب المعتقلين واعتقالهم دون أوامر قضائية. وأكد أن “أحد الضباط ضمن هذه الفرقة قتل معتقلا بتعذيبه له، وأن هناك المئات سيتعرضون لنفس المصير على يد هؤلاء الضباط”. وطالب بإعادة المعتقلين الذين نقلوا من سجن المثنى، إلى محافظتهم نينوى ليتسنى للقضاء معرفة التهم الموجهة إليهم. كما طالب “بمحاكمة الضباط الذين مارسوا عمليات التعذيب بحق المعتقلين وإيقاف جميع الاعتقالات المستمرة حتى الآن في المدينة، بأوامر من بغداد ودون أوامر قضائية وإيداعهم في سجون يمنع حتى القضاة من الوصول إليها”. على الصعيد نفسه التقى القاضي حسن محمود النائب الثاني لمحافظ نينوى مع عدد من أهالي المعتقلين في عملية “سور نينوى” وبعض المعتقلين المفرج عنهم، مشددا على أن جميع الاعتقالات غير قانونية بسبب غياب أوامر إلقاء القبض. وأشار إلى أن التجاوزات والخروقات كبيرة، والمداهمات مستمرة وهي غير صحيحة. وفي نفس الشأن نظم عدد من المحامين العراقيين في الموصل اعتصاماً وإضراباً عاما أمس في غرفة محامي نينوى، التي أعلنت في بيان لها أمس وقوفها إلى جانب المعتقلين وذويهم لمعرفة مصير أبنائهم المعتقلين وحسم قضاياهم وفق القانون. الكشف عن اعتقال أكبر قياديي «القاعدة» بغداد (ا ف ب) - أعلنت السلطات العراقية أمس أن اعتقال أكبر قياديي تنظيم “القاعدة” في بغداد والذي يكنى بـ”والي بغداد”، قاد إلى مكان وجود أبو عمر البغدادي ووزير حربه أبو أيوب المصري وقتلهما. فيما اعتقلت قوة عراقية أميركية مشتركة قيادياً آخر لـ”القاعدة” في كركوك، وأحد عناصر التيار الصدري في القادسية مما أثار مخاوف الصدريين من حملة استهداف جديدة. وقال اللواء قاسم عطا الناطق الرسمي باسم قيادة عمليات بغداد إن “قوة من اللواء 54 وخلية استخباراتية شكلها رئيس الوزراء نوري المالكي تمكنتا من اعتقال مناف عبد الرحمن الراوي الملقب بأبو حيدر. وأوضح عطا أن “الراوي الذي اعتقل في منزل في حي حطين غرب بغداد، هو المشرف المباشر على جميع التفجيرات الدامية التي وقعت في بغداد منذ أغسطس 2009، واستهدفت أربع وزارات ومحاكم ودوائر حكومية رسمية مهمة”. وذكر عطا أن الراوي مسؤول بالإشراف المباشر على اغتيال النائب عن جبهة التوافق حارث العبيدي وكذلك الإشراف على محاولة اغتيال وزير التخطيط بعجلة مفخخة يقودها انتحاري عربي الجنسية. وأكد عطا أنه “عثر بحوزته على كميات كبيرة من الوثائق والمعلومات الأمنية التي قادت الأجهزة نحو أهداف استراتيجية ومهمة للقاعدة”. وأشار إلى أن “معلوماتنا تشير إلى أن أغلب قيادات القاعدة بدأت بالهروب، وصدرت أوامر بغلق الحدود لمنع تسربهم”. وقال إن “التنظيم يعيش حالة من التخبط والإرباك نتيجة قتل واعتقال قياداته”، مشيراً إلى أن “اعتقال الراوي أسفر عن اعتقال العشرات من قياداتها”. وفي السياق الأمني أعلن العميد سرحد قادر مدير شرطة الأقضية والنواحي في كركوك اعتقال أحد قياديي مايسمى بـ”دولة العراق الإسلامية” في مناطق الرياض والحويجة والرشاد غرب كركوك. كما اعتقلت قوة مشتركة من الجيش العراقي والقوات الأميركية أحد عناصر التيار الصدري في محافظة القادسية. وقال مصدر في مكتب الصدر إن القوة طوقت ظهر أمس حي 30 وسط المدينة واعتقلت أحد أتباع التيار الصدري وهو من المهجرين مع عائلته دون أن تذكر أسباب الاعتقال أو حتى صدور مذكرة اعتقال بحقه. إلى ذلك أصيب خمسة أشخاص بينهم ضابط برتبة عقيد وأعطبت همر للجيش الأميركي في ثلاثة انفجارات ببغداد. وقالت الشرطة إن عبوة لاصقة انفجرت في سيارة عند مرورها على الجسر ذي الطابقين من جهة الدورة،فأصيب شخصان كانا فيها أحدهما مسؤول حماية منظومة كهرباء المنطقة الغربية العقيد جبار عبدالرزاق. وانفجرت عبوة ناسفة أخرى قرب تقاطع قطر الندى في منطقة السيدية جنوب غرب بغداد فأصابت ثلاثة مدنيين. كما انفجرت عبوة ناسفة عند مرور دورية للجيش الأميركي في حي أور شرق بغداد فأعطبن آلية نوع همر دون معرفة حجم الخسائر البشرية. وفي شرق الموصل بنينوى أصيب خمسة أشخاص بينهم جنديان بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للجيش العراقي. وفي حادث آخر أصيب شرطيان بجروح عند تفجيرهما عبوة ناسفة جنوب الموصل. من جانب آخر تسلمت القوات العراقية قاعدة (سوميرال) الأمامية للعمليات الأميركية قرب بيجي بمحافظة صلاح الدين. ووصف بيان أميركي تسليم هذه القاعدة بأنه حدث مهم ليس فقط بالنسبة للجيش الأميركي بل للجيش العراقي أيضاً.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©