الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أكاديمية الجزيرة «منجم الذهب» في 2016

أكاديمية الجزيرة «منجم الذهب» في 2016
31 مايو 2016 15:15
أمين الدوبلي (أبوظبي) لن تنسى جماهير الجزيرة أبداً أن قطاع الناشئين وأكاديمية الكرة في النادي وقفوا مع الفريق في كبوته، وساهموا في إخراجه منها بأقل الخسائر في موسم 2015 - 2016 بدوري الخليج العربي، ولن تنسى إدارة النادي أنها كانت على حق، حينما قررت الاستثمار في المستقبل من خلال الاهتمام بأكاديمية الكرة في النادي على مدار السنوات الخمس الأخيرة، بإشراف مباشر من الشيخ محمد بن حمدان بن زايد آل نهيان رئيس شركة الكرة. وسوف يكتب في سجلات النادي أن موسم 2015 - 2016 كان من أصعب المواسم على الجزيرة في بطولة الدوري الذي اعتاد على مدار السنوات العشر السابقة أن يكون بين الكبار، والذي كان طوال السنوات السبع الماضية رقماً صعباً بين كل أندية الدوري لا يرضى إلا بالوجود في المربع الذهبي، والمنافسة بقوة على الألقاب، وسيذكر الناس أنه في هذا الموسم الصعب، وبفضل أكاديمية الكرة وقطاع الناشئين، صعد إلى الفريق الأول 11 لاعباً دفعة واحدة كان لهم دور كبير في ملء الفراغ، وسد النقص، وعلاج الخلل، وتحدي الظروف الصعبة، منهم من سمعنا اسمه لأول مرة هذا الموسم، ومنهم من رأيناه قليلاً في الموسم السابق، لكنه بلغ مرحلة النضج في الموسم الحالي حينما جاءته الفرصة. وهؤلاء اللاعبون الـ 11 هم الظهير الأيمن سالم راشد، والأيسر سعيد حزام، ولاعب الوسط محمد جمال، والجناح الأيسر سلطان الشامسي، وقلب الدفاع سيف خلفان، والظهير الأيسر محمد العبدولي، والظهير الأيمن سلطان السويدي، الذي تم الاعتماد عليه في فترات كظهير أيسر، ولاعب ارتكاز الوسط سالم علي، والمهاجم الواعد أحمد العطاس، الذي لفت كل الأنظار بمجرد مشاركته مع الفريق الأول وتسجيله لأكثر من هدف بمهارة عالية، فضلاً عن أحمد ربيع الذي انفجرت مواهبه بقوة الموسم الماضي ثم غاب للإصابة، لكنه عاد أخيراً بقوة ليتحمل المسؤولية مع زملائه في الدفاع عن تاريخ الجزيرة المشرف، وشاهين سرور الذي فاز بلقب أفضل هداف في البطولة لفرق الرديف. كل هؤلاء اللاعبين هم نجوم على الطريق، وكلهم من صناعة أكاديمية الجزيرة، وكلهم نجحوا في اختبار الكبار عندما شاركوا مع الفريق الأول، وكلهم في المنتخبات الوطنية، فماذا تقدمه أكاديمية الجزيرة من برامج لتأهيل لاعبين بهذه الدرجة من المسؤولية والكفاءة؟، وما هي برامج الأكاديمية التدريبية حتى تنتج هذا الكم من المواهب في كل المراكز، ولاسيما بعد أن ساعدوا الجزيرة في الحصول على لقب كأس صاحب السمو رئيس الدولة. الإجابة على هذه الأسئلة جاءت على لسان البريطاني برايان ستيك، المدير الفني للأكاديمية، الذي يعد واحداً من أهم خبراء التدريب لقطاعات الناشئين في العالم، حيث قال: «نطبق في أكاديمية الجزيرة أفضل برامج اختيار وصقل وتأهيل اللاعبين، وإذا كان الحديث عن اللاعبين الـ 11 الذين تم الدفع بهم للفريق الأول وظهروا بمستوى جيد وكانوا على قدر التحدي، فكلهم خضعوا لبرامج تدريبية مميزة، بداية من مدرسة الكرة، حينما تم انتقاؤهم في سن مبكرة من سن الأربع والخمس سنوات من المدارس والروضات، وفقاً لمعايير البنية الجسمانية، والمهارات الشخصية». وقال: «المهارة مهمة للغاية في كرة القدم، لكن تطويرها يبقى دائماً أهم، وكرة القدم أصبحت علماً كبيراً، يستفيد من الكثير من العلوم، ومن واقع خبرتي في أكاديميات الكرة ببريطانيا وفرنسا ومعرفتي بمستوى اللاعبين في الكثير من دول العالم أقول بأن لاعبي الإمارات يمتازون بالمهارة، ويحتاجون فقط إلى بناء العقلية المحترفة، وكان هدفنا واضحاً من البداية ببناء اللاعب المتكامل، الذي يقوم بدوره الدفاعي والهجومي معاً، والذي تتوافر لديه مهارات اللعبة الـ 6 بنسب كبيرة، مع تطبيق أجود برامج التغذية للاعبين في المراحل السنية، وتوفير فرص الاحتكاك القوية في مختلف المراحل ومع الكثير من مدارس الكرة المختلفة سواء بالمشاركات المحلية، أو بتنظيم البطولات الدولية والمشاركة فيها». من ناحيته، أكد وليد سليم، مساعد المشرف العام على أكاديمية الكرة بالجزيرة، أن النادي يملك 31 لاعباً في المنتخبات الوطنية بمختلف المراحل السنية، وأن استراتيجية الأكاديمية تقوم في الأساس على توفير الحلول المناسبة لتأهيل المواهب والنجوم للمنتخبات الوطنية، ومن ثم مد الفريق الأول بالنادي بما يحتاجه من لاعبين، وإذا كان الفريق قد عانى الموسم الحالي، وابتعد عن المنافسة على الصدارة، فإن نصف الكوب الممتلئ هو الفرصة التي أتيحت لأبنائنا الصاعدين لتعويض النقص العددي لفريق بالكامل تقريباً، حيث غاب عن فخر أبوظبي معظم فترات الدوري كل من خالد سبيل، وعبدالله موسى، وبشير سعيد، وميركو فوسينيتش، وفارفان، وجمعة عبدالله، الذي انتقل للظفرة، وياسر مطر الذي انتقل للعين، وخميس إسماعيل الذي انتقل للأهلي، وسلطان برغش الذي كان مصاباً لفترة طويلة، ناهيك عن اللاعبين الذين تم استغلالهم في تعويض الغيابات الناتجة عن الإيقافات للإنذار الثالث والطرد. وقال سليم: «بعيداً عن العمل الفني في الأكاديمية، فإن هناك دعماً كبيراً لها من الإدارة العليا للنادي، التي حددت لنا الاتجاه من البداية، فوجهت بالاهتمام بتأهيل المدافعين بنفس درجة الاهتمام بتأهيل المهاجمين، مع التركيز أكثر على المدافعين ولاعبي الارتكاز، ومركز قلب الدفاع، نظراً لوجود نفص كبير في كل أندية الدولة بتلك المراكز، ولحسن الحظ فإن معظم اللاعبين الـ 11 الذين تم الدفع بهم للفريق الأول في هذه المراكز، فضلاً عن أننا بدأنا نطبق برامج خاصة للمدافعين في 3 تدريبات أسبوعية تقريباً، والنتيجة لذلك أن معدلات استقبال فرق النادي للأهداف تراجعت كثيراً هذا الموسم عما كانت عليه من قبل، وهو مؤشر يؤكد أننا نسير على الطريق الصحيح». وأضاف: «البرامج وحدها لا تكفي إلا إذا كانت هناك معايير مميزة وضعتها إدارة أكاديمية الكرة في الجزيرة في اختيار الكفاءات المميزة من المدربين، حيث يتابع هذا الموضوع بنفسه ويشرف على تقييم الأداء فيه كل من محمد عتيق الهاملي عضو مجلس إدارة شركة الكرة، رئيس لجنة الأكاديمية، وعبدالجليل راشد المشرف العام على الأكاديمية، وكلاهما موجودان بشكل يومي مع فرق الناشئين، ونلقى دعماً كبيراً من عايض مبخوت المدير التنفيذي الذي لا يتوانى لحظة في توفير كل المتطلبات لكل الفرق، ومن أجل ذلك فلم يكن مفاجئاً أن نفوز بلقب بطولة العين الدولية تحت 17 سنة، والتي كانت تشارك فيها فرق أفضل أندية العالم، وأن نفوز بكأس فولكس واجن مرتين، ونتأهل لتمثيل الشرق الأوسط على المستوى العالمي، وأن تكون أغلب فرقنا في صلب المنافسة بالمسابقات المحلية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©