دينا جوني (دبي)
قالت معالي شما المزروعي، وزيرة دولة لشؤون الشباب: إن الوزارة تتجه لدعم مشاريع الشباب في مختلف التخصصات والقطاعات، بما يضمن التفاعل بشكل أكبر من المجتمع والمؤسسات لدعم هذه المشاريع.
وأشارت في تصريحات صحفية على هامش اطلاعها على مشاريع الطلبة أمس في اليوم الثاني من معرض «بالعلوم نفكر 2017»، إلى أن المشاريع المتنوعة التي شهدها المعرض في دورته الخامسة، تؤكد تشبع فكر الشباب بالعلوم في التخصصات المختلفة، وتثبت قدرتهم على تحسين مستوى الحياة، من خلال رؤيتهم المختلفة للاختراعات الموجودة، وتمكّنهم من الإضافة عليها لاستخدامها بطرق نوعية.
وذكرت أن غالبية الابتكارات التي نفذها الطلاب توجد حلولاً جذرية لكثير من التحديات، خصوصاً في مجالي الطاقة والتعليم، لافتة إلى أن الطلاب «أصحاب الهمم» قدموا عدداً من الابتكارات المشرّفة التي تصبّ في الكثير من التخصصات.
وأوضحت ميثاء الحبسي، نائب الرئيس التنفيذي في مؤسسة الإمارات، أن المؤسسة بالتعاون مع شركة «هانيويل» للتقنيات الإلكترونية المعقدة، رشحت 4 معلمين من مختلف إمارات الدولة ليتلقوا تدريباً على الفضاء في أميركا.
وعبّر دون توماس رائد الفضاء عن إيمانه بوصول الإمارات للمريخ خلال الفترة الزمنية المحددة التي وضعتها، مشيراً أن من يزور الإمارات، ويرى ما تم تحقيقه خلال مدة قصيرة، يدرك أن القيادات العظيمة في الدولة تمتلك رؤية واضحة في مجال تحسين الحياة في المستقبل، وتعمل على تطوير التكنولوجيا والموارد البشرية المواطنة لتحقيق أهدافها.
وأشار إلى أن مساهمته في مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ ليست مباشرة، وإنما تتم من خلال تواصله مع الطلبة في المدارس لتعزيز اهتمامهم بالعلوم والرياضيات ودفعهم للتفكير بالمستقبل. وقال: إنه جاء إلى دبي نحو 5 مرات وزار أكثر من 40 مدرسة، معبّراً عن انبهاره بالطلاب وحماسهم للمستقبل.
وأضاف أن الدولة تستهدف تخريج أجيال من العلماء والمهندسين في مختلف المجالات ليتسلموا دفة القيادة في المستقبل الإمارات لتعزيز تنافسية الإمارات على الساحة الدولية، قائلاً: «متى ما وضعت قيادات الإمارات خطة، فإنها ستنفذ من دون أدنى شك».
مكعبات السكر
لم تعد الاستفادة من مكعبات السكر مقتصرة على إسقاطها في كوب الشاي أو القهوة لتذوب وتبخّر شيئاً من مرّ الطعم، فالعلوم والهندسة والفنون والصحة كلها مجالات يمكن الإضاءة عليها وفهم تعقيداتها من خلال مكعبات السكر.
ففي منتصف معرض بالعلوم نفكّر، تعلو منحوتات لبرج خليفة، وبرج كايان، والخريطة الجينية للإنسان، وغيرها من المجسّمات البيضاء، التي دأب الفنانان بريندان جاميسون ومارك ريفيلز مؤسسة الاستثمار بإيرلندا الشمالية، على تصميمها خلال الشهرين الماضيين، تحضيراً للمشاركة للمرة الأولى في معرض بالعلوم نفكر.
ويشارك العديد من الطلبة في ورش عمل يقودها جاميسون وريفيلز للتجريب في فنون السكر، والغوص في خيالهم لبناء مجسمات يختارونها، واكتساب المهارات المختلفة.
ويقول ريفيلز: إن الهدف من هذا العرض الذي ينظم بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني ومؤسسة الاستثمار بإيرلندا الشمالية، هو أولاً التوعية البصرية بمخاطر السكر، فكل مجسّم يحتوي على عدد معين من مكعبات السكر، التي توضح كمية النشويات «غير الجيدة» التي يمتصها الجسم، وكمية الانسولين التي يحتاج إليها مريض السكري. وبهذه الطريقة يمكن للزوار تحديد كمية السكر التي يتناولونها.
عدد اليوم
