توغل إسرائيلي في غزة واعتقال 24 فلسطينياً

قصفت الزوارق الحربية الإسرائيلية فجر امس عدداً من مراكب الصيادين المتواجدين قبالة شاطئ شمال قطاع غزة. وقال شهود عيان إن الزوارق الإسرائيلية فتحت نيران أسلحتها تجاه قوارب الصيادين قبالة سواحل القطاع، مما دفعهم إلى مغادرة البحر والتراجع في اتجاه الشاطئ خوفا على حياتهم. من ناحية أخرى توغلت أربع جرافات إسرائيلية ترافقها ثلاث دبابات وثماني جيبات عسكرية لمسافة “200” متر شرق “ الفراحين “ في مدينة خان يونس. وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال تمركزت قرب مفترق الفراحين فيما بدأت أعمال تجريف وتمشيط وسط إطلاق نار متقطع. من جانب آخر أكد متان فلنائي نائب وزير الحرب الإسرائيلي امس أن إسرائيل لن تقدم مزيداً من التسهيلات على حركة المعابر التجارية التي تربطها بقطاع غزة طالما استمرت “حماس” في اختطاف الجندي الأسير جلعاد شاليط. وأضاف فلنائي خلال جولة قام بها في معبر “كرم أبو سالم “ أن إسرائيل تسمح بنقل البضائع إلى القطاع باستمرار، مؤكدا أن الحفاظ على الهدوء في المنطقة يصب في مصلحة “حماس” بالدرجة الأولى، مضيفا أن إسرائيل سترد بصرامة على محاولات هجومية تستهدف إسرائيليين كما فعلت في السابق. في غضون ذلك اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 24 فلسطينيا، ثمانية منهم من بلدة تقوع قرب مدينة بيت لحم و16 فلسطينيا من مدينة قلقيلية. وأشارت مصادر عسكرية إسرائيلية إلى إصابة جندي إسرائيلي بجروح أثناء عملية الاعتقال، جراء انفجار قنبلة صوتية ألقاها جنود إسرائيليون آخرون على فلسطينيين كانوا يحتجون على عمليات الاعتقال. في تطور آخر واصلت الجرافات الاسرائيلية امس أعمال التجريف واقتلاع أشجار الزيتون والأشجار المثمرة الأخرى من أراضي قرية الولجة إلى الجنوب من مدينة القدس. وقال عادل الأطرش نائب رئيس المجلس المحلي في القرية إن قوة كبيرة من الشرطة وحرس الحدود الاسرائيلي دهمت القرية وبدأت بالتجوال داخلها وفي محيطها لتمنع حركة الفلسطينيين وتنقلهم، فيما طردت فلسطينيين من داخل خيام أقاموها في أراضيهم لتقوم الجرافات باقتلاع عشرات الأشجار المثمرة. وأضاف أن أعمال التجريف تتركز في المدخل الشرقي للقرية، ومنطقة الناطوف، حيث تتواصل أعمال التجريف واقتلاع الأشجار، مشيراً إلى ان سلطات الاحتلال تستهدف من أعمال التجريف هذه عزل القرية وتشديد الخناق على مدينة القدس. وأكد شهود عيان أن الجرافات دخلت بحماية جيش الاحتلال إلى أراض زراعية في بيت جالا واقتلعت عشرات الأشجار. وقام الجنود الاسرائيليون بالاعتداء بالضرب المبرح على المتضامنين الاسرائيليين والفلسطينيين، بينما اعتقلت عدداً من المتضامنين الإسرائيليين.