الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مستشفى دبي: إنقاذ حياة مصاب بتسلخات في الشريان الأبهر

20 ابريل 2017 10:34
دبي (الاتحاد) تمكن أطباء مستشفى دبي من إنقاذ حياة مريض (41 سنة) كان يعاني تسلخات على طول الشريان الأبهر، الأمر الذي يهدد حياة المريض بانفجار الشريان في أي وقت، وحدوث نقص حاد في التروية الدموية يؤدي إلى تلف في أجزاء حيوية، كالدماغ والكلى والكبد والأمعاء. وأكد الدكتور عبدالرحمن الجسمي المدير التنفيذي لمستشفى دبي على النجاح الكبير الذي حققته العملية والتي تعكس القدرات العالية التي يمتلكها مستشفى دبي للتعامل مع مختلف الحالات المرضية المعقدة، التي تتطلب مهارات عالية واتباع أعلى مقاييس السلامة أثناء العمل الجراحي وبطرق مبتكرة تعزز تفوق دبي وتدعم موقعها التنافسي على خريطة السياحة العلاجية. وأشار الدكتور فوزي الصفدي استشاري جراحة القلب والصدر بمستشفى دبي الذي قام بإجراء العملية، بالتعاون مع فريق طبي متكامل إلى خطورة الحالة التي كان يعاني فيها المريض من امتداد التسلخ من جذر الشريان إلى الأبهر الصاعد وقوس الأبهر، وصولاً إلى نقطة التقاء قوس الأبهر بالمنطقة القريبة من الأبهر النازل بدلاً من امتداده إلى أسفل الشريان، وهو الأمر الذي شكل تحدياً جراحياً كبيراً أمام الأطباء للقيام بإصلاح الأبهر على مرحلتين، الأولى جراحية محدودة الخطورة والثانية باستخدام الدعامات لإغلاق الفوهة السفلى للتسلخ عن طريق القسطرة. وأوضح الدكتور الصفدي الجهود التي قام بها الفريق في هذا المجال من خلال استخدام رقعة من غشاء القلب لإصلاح وتثبيت بطانة الجزء القريب من الأبهر النازل للتمكن من زرع الطرف الأسفل من الشريان الصناعي البديل، مشيراً إلى النجاح الذي حققه الفريق الطبي عن طريق فتحة الصدر الأمامية فقط دون اللجوء إلى فتحات إضافية في القفص الصدري كما يجري في العادة. وأشار الدكتور باسل الزمكان استشاري جراحة القلب والصدر بمستشفى دبي إلى النتائج المتميزة التي حققتها هذه الجراحة التي تم فيها الاعتماد على طريقة تروية الدماغ بشكل دائم طيلة فترة العملية حتى عند إيقاف الدورة الدموية بشكل كامل عن بقية أعضاء الجسد، وهذه تقنية حساسة ودقيقة ولكنها تؤمن حمايةً فائقة للدماغ. ونوه الدكتور يحيى القرعلي إلى المراقبة الحثيثة التي كانت تتطلبها العملية لتخدير كافة أعضاء المريض وخاصةً أثناء عملية تبريد المريض وخفض حرارته إلى 18 درجة مئوية، كذلك طيلة توقف الدورة الدموية ومن ثم إعادة رفع الحرارة إلى درجتها الطبيعية وهذا المراقبة والسيطرة على المؤشرات الحيوية تنعكس بشكل كبير على تنبيه الفريق الجراحي من اية مخاطر ممكنة، بالإضافة إلى تهيئة المريض لاستعادة عافيته بسلاسة وفصله السريع عن التنفس الصناعي بعد انتهاء العملية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©