الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

3 قتلى و75 جريحاً بتفجيرات في وسط بانكوك

3 قتلى و75 جريحاً بتفجيرات في وسط بانكوك
23 ابريل 2010 00:30
قتل 3 اشخاص واصيب 75 بجروح في تايلاند امس ما ينذر بتصاعد التوتر بشدة بين المعارضة والجيش. ووقعت بضعة انفجارات بقنابل يدوية مساء أمس في بانكوك قرب الحي المالي في العاصمة، فيما لمح الجيش إلى أن هجومه على متظاهري “القمصان الحمر” المعارضين للحكومة بات وشيكا يضاف إلى ذلك تهديدات “القمصان الصفراء” المؤيدين للحكومة بالتدخل ما ينذر باتساع المواجهات بشكل كبير. ووقعت التفجيرات في الوقت الذي كانت تجري فيه تظاهرتان متناقضتان للطرفين. وألمح الجيش التايلاندي أمس إلى أن تدخلا قويا بات وشيكا لتفريق المتظاهرين المعادين للحكومة، متوعدا إياهم بإجراءات حاسمة إذا لم يتراجعوا عن احتلال وسط بانكوك. ووجه المتحدث باسم الجيش تحذيرا إلى “القمصان الحمر” الذين يطالبون باجراء انتخابات مبكرة ويرفضون مغادرة حي سياحي وتجاري يتحصنون فيه. وقال الكولونيل سونسرن كاويكومنيرد إن “السلطات ستتخذ تدابير حاسمة لتفريق الجموع، وستكون الفوضى”. وأضاف “نحن لا نريد أن تغامروا بحياتكم. وإذا ما حصل صدام يمكن أن تصابوا بالرصاص الطائش.. لم يعد أمامكم الكثير من الوقت.. الرجاء مغادرة المكان وإبلاغ السلطات”. وتزداد وطأة هذا التهديد يوميا منذ يوم الاثنين. وبات “القمصان الحمر” يواجهون جنودا مسلحين ببنادق هجومية اتخذوا مواقع لمنعهم من توسيع المنطقة التي يحتلونها. وتتخوف البلاد بأكملها من حمام دم جديد بعد المحاولة الفاشلة للجنود في العاشر من إبريل اخراج المتظاهرين من أحد أحياء وسط العاصمة. واسفرت المواجهات آنذاك عن 25 قتيلا (19 مدنيا وخمسة جنود وصحافي ياباني) واكثر من 800 جريح. وبات احتمال القيام بتدخل عسكري مقبولا اذ يأتي التوتر الاجتماعي الذي يزداد وضوحا، ليضاف إلى المأزق السياسي. ويوم الأحد الماضي أمهل “القمصان الصفر” الموالون والأعداء الألداء “للقمصان الحمر” حكومة ابهيسيت فيجاجيفا 7 أيام لإنهاء هذا التحرك. ويستفز مئات من المتظاهرين المؤيدين للحكومة والذين يقولون أنهم لا ينتمون إلى أي فريق ويقيم بعض منهم في الحي، “القمصان الحمر” كل ليلة ويمطرونهم بالشتائم ويرشقونهم بالحجارة والزجاجات. ويمكن أن تمتد الأزمة حتى إلى الأقاليم. ومنع نحو ألف متظاهر طوال 24 ساعة انطلاق قطار لنقل الجنود والعتاد في محطة كون كاين معقل حركة “القمصان الحمر”. وأرغم مئات من المتظاهرين خلال الليل ثلاث حافلات تنقل جنودا على العودة إلى ثكناتهم. واحتجز “الحمر” أيضا 200 جندي، كما قال الجيش الذي لم يقدم مزيدا من التفاصيل. ويبدو أن المعارضة لا تأبه بالتهديد. ويقول الجيش إن عددهم ناهز الأربعة عشر ألفا مساء أمس الأول في وسط المدينة، فيما كان جميع أنصارهم يتدفقون نحو المكان، وان هذا العدد لم يتجاوز الستة آلاف صباح أمس. ويبدو العدد في الواقع محدودا، لكنه ينسجم مع التصميم الحاسم لقادة التحرك الذين طلبوا اقامة سواتر من اطارات السيارات والقصب على مداخل الحي. وقال أحدهم ويدعى وينغ توجيراكارن “عندما تصوب الاسلحة في اتجاهنا، لا نستطيع اجراء مناقشات”. واضاف أن “الوسيلة الأسهل لتسوية الأزمة هي حل البرلمان ثم نعود إلى منازلنا”. إلا ان بعض المحللين يعتبرون ان مناقشات سرية تجرى على ما يبدو لتجنب الأسوأ. وبعدما طلبت الاثنين لقاء الملك بوميبول (82 عاما) الذي يحظى باحترام شامل ويعالج في المستشفى منذ سبتمبر، أعلنت المعارضة الخميس أنها تأمل في تدخل “قوة لحفظ السلام” من الأمم المتحدة. وستسلم رسالة وجهت إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الى مندوبية الأمم المتحدة في بانكوك. واعتبر المتحدث باسم الجيش هذا الطلب غير ملائم. وقال “إننا ازاء قضية داخلية”، داعيا المتظاهرين “الأبرياء” للعودة إلى منازلهم.
المصدر: بانكوك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©