انتخب برلمان سريلانكا الجديد بالإجماع شقيق الرئيس ماهيندا راجاباكسه أمس رئيسا للمجلس فيما هاجم جنرال مسجون خسر انتخابات الرئاسة الحكومة من صفوف المعارضة.
وخلال الجلسة حصل الجنرال ساراث فونسيكه زعيم الجبهة الوطنية الديمقراطية المعارضة، حليف راجاباكسه في الحرب الذي تحول إلى منافس لدود له في حلبة السياسة، على فرصته الأولى ليتحدث علانية منذ إلقاء القبض عليه في فبراير ثم محاكمته عسكريا. وفونسيكه المعتقل في مقر قيادة قوات البحرية في كولومبو منذ أكثر من شهرين حيث يحاكم أمام محكمة عسكرية، هو أبرز صانعي النصر العسكري على نمور تحرير ايلام.
وانتقد الرجل، الذي قاد الجيش للانتصار على نمور التاميل وكاد أن يقتل مرتين في الحرب، الحكومة بسبب الاعتقالات التعسفية وحملها على حرية التعبير وحقوق الإنسان. وسمح لفونسيكه بحضور الجلسة بالرغم من أنه يمثل أمام محاكمتين عسكريتين واحدة لممارسة العمل السياسي خلال تقلده منصبا عسكريا والأخرى في قضية فساد. ونفى الجنرال ارتكاب أي مخالفات وقال إنه يعاقب لتحديه الرئيس.
وكان البرلمان الذي يضم 225 مقعدا قد اجتمع للمرة الأولى بعد يوم من إعلان نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت يوم الثامن من أبريل والتي منحت الرئيس ماهيندا راجاباكسه الذي أعيد انتخابه أغلبية 144 مقعدا الأمر الذي جعل حكومته الأقوى منذ أواخر السبعينيات. وأدى الانتصار على الانفصاليين من نمور التاميل في مايو الماضي بعد حرب أهلية دامت ثلاثة عقود إلى إعادة انتخاب الرئيس بأغلبية ساحقة في الانتخابات الرئاسية التي جرت في يناير وإلى تصويت غالبية الشعب السريلانكي لحزب جبهة التحرير الشعبية المتحدة بزعامته في الانتخابات البرلمانية. وبعد أن أدى النواب الجدد اليمين الدستورية انتخبوا بالإجماع وزير الموانئ السابق تشامال راجاباكسه رئيسا للبرلمان بعد أن اقترح رئيس الوزراء الجديد “دي.ام جاياراتني” اسمه وأيد حزب المعارضة الرئيسي تحالف الجبهة الوطنية المتحدة ترشيحه.
عدد اليوم
