إطلاق الدورة الأولى لجائزة الشارقة الدولية للتراث الثقافي

إبراهيم الملا (الشارقة) في إطار رؤى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الرامية إلى الحفاظ على التراث الثقافي العربي، ونشر قيم وأساليب صون هذا التراث، أعلن معهد الشارقة للتراث صباح أمس بمقره في المدينة الجامعية بالشارقة، عن إطلاق جائزة الشارقة الدولية للتراث الثقافي ــ الدورة الأولى 2016 بحضور عدد من الإعلاميين والمهتمين وممثلي الدوائر المحلية والحكومية. تحدث في المؤتمر كل من عبدالعزيز المسلّم رئيس معهد الشارقة للتراث، ورئيس اللجنة المنظمة العليا للجائزة، وأسماء السويدي مدير معهد الشارقة للتراث، ومدير الجائزة. أشار المسلّم إلى أن جائزة الشارقة الدولية للتراث الثقافي هي بناء جديد في قاعدة الاهتمام بالتراث المحلي والعربي والإنساني، ومكرمة جديدة من حاكم إمارة الشارقة تضاف إلى سجل المشاريع الثقافية الطموحة والمتواصلة لعاصمة الثقافة العربية والإسلامية. وقال المسلم: إن الجائزة تطمح إلى إيجاد بيئة حاضنة لاستدامة التراث الثقافي العربي، وضمان انتقاله إلى الأجيال القادمة، والتعريف بالتراث الإنساني، ودعم التعاون في هذه المجال. وأضاف المسلم أن الجائزة تكرم أيضاً الكنوز البشرية الحية، وتؤكد الدور الفعّال للرواة الحاملين للروائع الأدبية والشفهية والمعارف التراثية، والمهارات الحرفية الساعية للحفاظ على التراث الثقافي للإنسان، وضمان ديمومته. ووصف المسلم الجائزة بأنها جائزة دولية تقديرية، ذات معايير علمية، تمنح إلى أفراد أو مجموعات، أو مشروعات، في ثلاثة حقول هي: «ممارسات صون عناصر التراث»، و«الرواة وحملة التراث»، و«البحوث والدراسات في التراث الثقافي». بدورها، أشارت أسماء السويدي إلى محاور الجائزة ومستوياتها المطبقة وفقا لمعايير منظمة اليونسكو الدولية، وقالت: إن كل حقل من حقول الجائزة تم توزيعها على ثلاث فئات، ففي حقل أفضل الممارسات في صون التراث الثقافي، تمّ تخصيص ثلاث جوائز وهي: جائزة الممارسات المحلية، وجائزة الممارسات العربية، وجائزة الممارسات الدولية، ويتم تسليم الجائزة أثناء الاحتفال باليوم العالمي للتراث، ضمن فعاليات «أيام الشارقة التراثية». أما في حقل الرواة وحملة التراث، فأشارت السويدي إلى أن جوائزها الثلاث ستخصص للراوي المحلي والعربي والدولي، ويتم تسليم الجائزة ضمن «ملتقى الشارقة الدولي للراوي»، مضيفة أن جائزة أفضل البحوث والدراسات في التراث الثقافي، ستقسّم بدورها إلى ثلاث فئات هي: جائزة البحث المحلي، والبحث العربي، والبحث العالمي، ويتم تسليم الجائزة ضمن «مؤتمر الشارقة الدولي للتراث». وأفصح المسلّم في نهاية المؤتمر عن قيمة الجوائز المخصصة للجهات والشخصيات الفائزة، وهي: 4000 دولار للجوائز المحلية، و6000 دولار للجوائز العربية، و8000 دولار للجوائز الدولية.