7 مارس 2012
مصطفى عبد العظيم (دبي) - يبلغ حجم الإصدارات التي تشهدها دولة الإمارات من الصكوك خلال العام الحالي نحو 5 مليارات دولار(18,35 مليار درهم)، وذلك بعد طرح صكوك بقيمة 1,7 خلال الشهرين الماضيين، وفقاً لتقديرات”HSBC أمانة”.
وتوقع أن تشهد عمليات إصدار الصكوك في الأسواق العالمية انتعاشة قوية خلال العام 2012 لتصل الى 44 مليار دولار، مقارنة مع 26,5 مليار دولار في العام الماضي.
ووفقا للتوقعات والآفاق المستقبلية لسوق الصكوك، والتي استعرضها خبراء HSBC أمانة أمس، فإن دولة الإمارات استحوذت على النسبة الأعلى من الإصدارات الخليجية خلال العام الماضي، في حين تصدرت ماليزيا سوق الصكوك عالمياً بإصدارات تزيد على 25 مليار دولار بنسبة 60%، تلتها بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مجتمعة بنسبة 32%، ومناطق وبلدان أخرى بنسبة 8%.
ورجح الخبراء أن تكون هناك زيادة ملحوظة في عمليات إصدار الصكوك لهذا العام، نظراً لأدائها الجيد، مقارنة بالأزمة المالية وقلة السيولة، لافتين إلى استحواذ إصدارات الجهات الحكومية أو الجهات ذات الصلة بالحكومة على نسبة 50%، تليها المؤسسات المالية بنسبة 25%، والشركات الأخرى، خاصة في قطاعات مثل التكنولوجيا وصناعة النفط والغاز، بنسبة 25%.
وتوقع محمد داود، المدير التنفيذي الأول للأسواق الإسلامية العالمية لمناطق أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا،”HSBC أمانة”، أن تكون هناك زيادة ملحوظة في عمليات إصدار الصكوك لهذا العام، نظراً لأدائها الجيد، مقارنة بالأزمة المالية وقلة السيولة في عام 2011، لافتاً إلى أن سوق الصكوك يقف على أعتاب بداية قوية في عام 2012، إذ يعتبر شهر يناير هو الشهر الاكثر نشاطاً في هذا السوق، حيث لا يزال الطلب يتجاوز العرض.
ولفت الى تفضيل المستثمرين الصكوك لأنها شهدت تقلبات أقل من الإصدارات التقليدية وخصوصاً في الأشهر الأربعة الأخيرة من عام 2011، بينما يرغب المصدرون في الصكوك، لأنها تمنحهم مجالاً للوصول إلى قاعدة جديدة من المستثمرين.
بدوره، أشار رافع حنيف، المدير التنفيذي الأول للأسواق الإسلامية العالمية لمناطق آسيا،”HSBC أمانة”، إلى أن من المرجح أن تكون مشاريع البنية التحتية في آسيا والشرق الأوسط محركاً آخر لإصدارات الصكوك في عام 2012، موضحاً أن أكبر شركة متخصصة في تحصيل رسوم الطرق السريعة بماليزيا أعلنت عن عزمها إصدار صكوك بقيمة 10 مليارات دولار أميركي، حيث يعتبر هذا الإصدار من الصكوك بمثابة أداة قابلة للنمو، ولكننا بحاجة إلى فترة أطول تمتد إلى 10 أعوام فما فوق لمثل هذه المشاريع طويلة الأجل.
ويرى فهد السيف، مدير ورئيس قسم أسواق رأس المال في بنك HSBC المملكة العربية السعودية، أنه من المتوقع أن تكون إصدارات الصكوك في المملكة العربية السعودية أعلى من أي وقت مضى في عام 2012، سواءً من حيث عدد الشركات المصدرة أو المبالغ التي سيتم جمعها من خلال طرح إصدارات الصكوك.
وأشار محمد داود، المدير التنفيذي الأول للأسواق الإسلامية العالمية لمناطق أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، HSBC أمانة، إلى أن البيئة الضريبية والقانونية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لا تزال تشكل عائقاً رئيسياً أمام إصدارات الصكوك، مقارنة مع ماليزيا التي يمكن تعلم الكثير من تجربتها بالنسبة لإنشاء وتأسيس بنية تحتية تنظيمية صديقة ومشجعة للصكوك.
من جهته، اعتبر رافع حنيف، المدير التنفيذي الأول للأسواق الإسلامية العالمية لمناطق آسيا،”HSBC أمانة”، التمويل الإسلامي، بمثابة جسر مثالي لتدفقات رؤوس المال بين آسيا والشرق الأوسط، ومع أنه يشجع على المزيد من إصدارات الصكوك الآسيوية، إلا أنه أشار إلى الحاجة إلى مساعدة المستثمرين في الشرق الأوسط لفهم الصكوك الآسيوية وقضايا رأس المال بشكل أفضل.
عدد اليوم
