الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«المطاعم الشاطئية».. ترفيه بمذاقات متنوعة

«المطاعم الشاطئية».. ترفيه بمذاقات متنوعة
28 مارس 2018 01:09
نسرين درزي (أبوظبي) يحتضن مهرجان «أم الإمارات» على كورنيش أبوظبي، باقة من الفعاليات والعروض الفنية والترفيهية لكل أفراد الأسرة، حيث يستمتع الحضور بالأنشطة التفاعلية التي تقام في أربع مناطق متخصصة «السعادة» و«التقدم» و«السوق» ومنطقة مطاعم الشاطئ، التي تجذب الزوار، كما يفعل جناح «أم الإمارات» المتألق وسط المهرجان. وأثناء التجول في موقع المهرجان تستوقف الزوار منطقة المطاعم التي يمر بها الجميع، كمحطة ثابتة بقصد الاستكشاف وتحقيق قسط من الراحة، وهنا تكتمل التجربة مع خيارات متنوعة من المأكولات والمشروبات، حيث تتوافر أكثر من 60 شاحنة طعام مجزأة، كلها على 3 مناطق ضمن المهرجان، إضافة إلى انتشار عدد كبير من الأكشاك التي تمثل أشهر المطاعم في العاصمة، والتي تقدم قائمة من الوجبات السريعة تشمل أصنافاً صحية خالية من المواد الحافظة وخيارات متنوعة من المأكولات المحلية والعالمية. راحة وانسيابية ويثري التجربة الترفيهية لزوار المهرجان إمكانية الانتقاء بين الجلسات الكثيرة الموزعة في مناطق عدة، تم تجهيزها خصيصاً لضمان الراحة والخصوصية خلال تناول الطعام في الهواء الطلق، وكلما طال الوقت الذي يقضيه الضيوف في المهرجان اتسعت رقعة المشاهدات التي يتيحها من أجواء لعب واستمتاع، ولاسيما بالتزامن مع الإجازة المدرسية، فعدا عن منافذ الطعام التي تعتبر الفسحة الأكثر طلباً من الأفراد والعائلات، تكثر مرافق اللعب والتسوق والاستكشاف، وكلها موزعة بطريقة فنية مناسبة للتجول براحة وانسيابية. فعاليات مجتمعية واللافت في منطقة المطاعم الشاطئية كيف ينتشر مفهوم أكلات الشارع الذي يتجه إليه الشباب والبنات في بداية حياتهم المهنية كتجربة مبدئية على طريق الأعمال، ويساعد على انتشار هذه الظاهرة المحببة في المهرجانات التراثية والترفيهية التي تستضيفها العاصمة طبيعة الفعاليات المجتمعية الممتدة على مدار اليوم ولأيام عدة متواصلة، وإذ تعتبر شاحنات المأكولات وأكشاك الوجبات السريعة إلى جزئية حتمية ضمن أي نشاط مفتوح، يتحول المشهد العام إلى احتفالية متكاملة فيها كل عناصر التسلية والترفيه. ويتحدث ضيوف مهرجان «أم الإمارات» عن سعادتهم بالوجود وسط هذه الأجواء الحية الملأى بالتنويع ضمن منطقة المطاعم الشاطئية، ويعبرون عن ارتياحهم لتعدد الأصناف المعروضة ما بين المأكولات الساخنة وأنواع الحلوى والآيس كريم، إضافة إلى الوجبات الصحية، تشجيعاً على الالتزام بالحميات الغذائية بحسب الرغبة، وهذا ما لم يكن متوافراً من قبل في مثل هذا النوع من المهرجانات العائلية التي تجذب إليها مختلف الفئات العمرية. وقالت عائشة المري: «إنها استمتعت بزيارة مهرجان «أم الإمارات» التي يثبت عاماً بعد آخر قدرته على جذب جمهور العائلات المقيمة والزائرة، وذكرت أن انتشار أكلات الشارع السريعة ترضي مختلف الأذواق، ولاسما في مطعم «فيرنجس» الذي أعجبها أسلوبه في تقديم الأصناف الساخنة، وتمنت لو أن مثل هذه الفعاليات تقام على مدار السنة، مما يشجع على السياحة الداخلية، وخصوصاً في مثل هذا الوقت من السنة». أمينة العلي تستمتع برفقة أبنائها وتناول السندويشات وشرب العصائر عند كشك «سواج أند بايت»، وقالت: «إنه خلال الإجازة المدرسية يحار أولياء الأمور أين يصطحبون أبناءهم، ويشكل مهرجان «أم الإمارات» بالنسبة لها متنفساً في قلب العاصمة، وعند منطقة الكورنيش للاستمتاع في أي وقت من اليوم». واستطردت أن تنوع فقرات المرح في المهرجان تزيد من إمكانية ترك الأطفال لساعات إضافية، وخصوصاً مع توافر مساحة واسعة للهو واللعب في الهواء الطلق ضمن شروط الأمن والسلامة». أفكار متنوعة وذكر محمود السيد أثناء دفع فاتورة من كشك الحلويات «ذا انفينتوري روم» أن أجمل ما في مهرجان «أم الإمارات» تضمنه لأوسع مجموعة من خيارات الاستكشاف والترفيه، وعدا عن منطقة السعادة ومنطقة السوق وجناح «أم الإمارات»، حيث المفاهيم التراثية والثقافية، فإن الجميع يجدون متسعاً من الوقت للاسترخاء والتسلية. وعن نفسه فقد زار المهرجان أكثر من مرة، وفي كل مرة يقضي ساعة أو أكثر في جولة مختلفة ويكافئ نفسه بشراء وجبة أو قطعة حلوى من الأكشاك المنتشرة. وأشار أنور الرفاعي إلى إعجابه بالتصاميم الأنيقة للمطاعم الموزعة عند الشاطئ ومن ضمنها كشك «كريبهوليك آيس كريم لاب» الذي يزداد الطلب عليه من الأطفال. وقال: «إنه من الجميل تنوع الأفكار للخروج في نزهة من قلب العاصمة. وهذا ما يوفره مهرجان «أم الإمارات» الذي يثبت سنوياً إخلاص الجمهور للتجول فيه والاطلاع على فقراته وما فيها من جديد وممتع ومسل. وبالنسبة له فإن الاهتمام بمنطقة المطاعم أمر مفيد جداً لأنه يكرس مفهوم الترفيه العائلي». أسلوب إبداعي وعدا عن الشاحنات المتخصصة بأصناف الحلويات، والتي ترضي رغبة الكبار والصغار، تتألق وسط منطقة المطاعم الشاطئية أجنحة بيع الوجبات الصحية الخالية من المواد الحافظة. ومن أهم الأسماء التي تبيع خيارات ومذاقات تراعى فيها السعرات الحرارية «ايترز» و«بوك بوك» و«مارليز أورجانك كيتشن». وهذا برأيه مفهوم جديد ولافت تم تصميمه لإرضاء مختلف الرغبات وجذب المزيد من الأفراد إلى المهرجان. واعتبرت خديجة العامري أن منطقة مطاعم الشاطئ توفر أجواء اجتماعية مفعمة بالحيوية، ويساعد على ذلك انخفاض حرارة الطقس خلال الفترة المسائية التي يحلو فيها التنزه في الهواء الطلق. وبالنسبة لها فهي تهتم كثيراً بالتعرف إلى أنماط جديدة من الفعاليات المجتمعية، ولاسيما التراثية منها، على غرار مهرجان «أم الإمارات». ويزيدها حماساً تضمنه لعدد كبير من الفعاليات والفقرات المسلية، مثل جلسات المطاعم المفتوحة على أجمل المناظر الشاطئية، والتشكيلة المعروضة ضمن منطقة السوق. وبأسلوب إبداعي ملهم تزهو منطقة المطاعم الشاطئية بمختلف الألوان والمقاعد المصنوعة من مواد معاد تدويرها بارتفاعات مختلفة لراحة الجميع. ويمكن لزوار أكشاك الطعام متابعة عروض الطهي الحي التي تقدمها مجموعة من أشهر الطهاة في أبوظبي، ضمن فعاليات «تحدي الطهاة» الذين يتسابقون في استخدام ما لديهم من مكونات لإعداد أشهى الأطباق في وقت قياسي. ويتنافس اثنان من الطهاة لإعداد أطباق شهية باستخدام مكونات سرية. ومن ثم تقدم هذه الأطباق إلى لجنة تحكم من الجمهور، ويكون التصويت عليها بطريقة تفاعلية، وذلك قبل إتاحة الفرصة للجمهور لتذوق الأطباق المتنافسة، واختيار الفائز. وجهة مستدامة تعمل دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي على تنظيم مهرجان «أم الإمارات» ضمن خطتها الاستراتيجية لحفظ تراث الإمارة والترويج لمقوماتها الثقافية ومنتجاتها السياحية والتأكيد على مكانة أبوظبي باعتبارها وجهة عالمية مستدامة. مشاهد حية وجاذبة مشاهدات كثيرة يطالعها زوار مهرجان «أم الإمارات»، بدءاً من ازدحام المنطقة المؤدية إلى بوابة المهرجان عند كورنيش أبوظبي، للوصول إلى موقع الحدث، وانتشار متطوعي التنظيم يلفت الأنظار لشدة الدقة في توزيع الأدوار، وتسهيل دخول الزوار. أما التصاميم الفنية التي تم استحداثها هذا العام ما بين طريقة توزيع الأكشاك وجلسات الاستراحة، فتشكل عامل الجذب الأساسي لزيارة المهرجان أكثر من مرة في الأسبوع. وهذا ما يؤكد نجاح الفعاليات التي يمكن تصنيفها ضمن أفضل الأحداث المجتمعية والتراثية التي تستضيفها العاصمة، وباتت عنواناً ثابتاً على أجندة البرامج العائلية المتنوعة. ومن الأمور التي تشجع على زيارة موقع المهرجان أنه خصص ممرات لذوي الاحتياجات الخاصة وأصحاب الهمم ممن يدخلون مجاناً، إلى منطقة الألعاب أو منطقة المطاعم وحتى السوق والأجنحة المتخصصة الأخرى، وكلها فقرات يشرف عليها متخصصون من الشباب المتطوعين الذين اعتادوا مساعدة الجمهور من الكبار والصغار، وهذا كله يجعل من أجواء المهرجان انتعاشة حية لمجتمع أبوظبي ولاسيما من قلب العاصمة وعند منطقة الكورنيش أهم نقطة حيوية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©