أبوظبي (الاتحاد)
نظمت أبوظبي للثقافة والسياحة ركناً لـ«دار الكتب» في مهرجان أم الإمارات، ويضم مجموعة كبيرة ومتنوعة من القصص والروايات وكتب التاريخ وتراث أجدادنا وبعض الأشعار، وتناسب جميع الفئات العمرية، وتقع في منطقة السعادة.
قال مجد شعث موظف في دار الكتب: «إن الأضواء مسلطة على كتب الأطفال، حيث إنهم يفضلون قراءة القصص المصحوبة بالصور، والتي تعطي دلالة أكثر لمعنى القصص، مما يزيدها جمالًا، وأكثر الكتب مبيعاً للأطفال «هند تضيع قصصها» للكاتبة والدكتورة فاطمة حمد المزروعي، وتتناول الكاتبة في قصتها حكاية طفلة اسمها هند، تفقد قصصها في المطار وهي تنوي السفر، وتظل حائرة تبكي عليها، فتطلب من ركاب الطائرة أن يحكي لها كل واحد حكاية، من أجل أن تسلي نفسها، فتسمع بشغف قصص عن الجاحظ وغيره، وفي حوارها مع مضيفة الطائرة تبين لها «أن الكتب لا تغني أيضاً عن الحياة، ولكن علينا أن نقرأ ونتأمل»».
وعن حكاية المزروعي الثانية، فقد جاءت بعنوان «مغامرات القرد الصغير»، والتي تدور حول طفل كثير الحركة اسمه «جاسم» يتعرض للانتقاد الدائم من قبل أخيه الأكبر بسبب نشاطه المفرط، والذي يجلس بغرفته، ويبدأ في قراءة كتاب عن عالم القرود وهو يحتضن لعبته القرد، هنا يمتزج الواقع والخيال، حيث تتحول الدمية إلى قرد حقيقي يجذب جاسم إلى داخل الكتاب، فيطل البطل على عالم القرود، ويضطلع على الحياة الاجتماعية التي يعيشونها، فيتعرف إلى الثواب والعقاب داخل هذه الحياة.
وفي مجال التاريخ والتراث، كتبت غاية خلفان الظاهري قصة «صوت الرشاد»، والتي تستهدف تعليم الأجيال الجديدة معنى المبادئ والعادات والتقاليد، وإحياء التراث القديم وطقوس إعداد وتقديم القهوة، لتغرس في نفوس الأجيال القادمة حب التراث وإحياء عادات وتقاليد أجدادنا.
وقال أحد الأطفال (7 أعوام) أثناء وجوده في دار الكتب: «لدي مكتبة صغيرة في منزلنا، وأحب أن أملأ رفوفها بقصص متنوعة، وقرأت كل ما تحويه من كتب وقصص مصورة، ما جعلني أحب القراءة وأرتبط بها».
وأضافت خديجة علي (زائرة): «أبحث عن قصص وروايات قديمة لأنها تحتوي على الكثير من النصائح والقيم والمبادئ الجميلة». وأضافت: «إنها تخطط أن تنشئ مقهى ثقافياً، يحتوي على مجموعة كتب متنوعة، وأجواء جميلة تغوص في عالم القراءة الثري».
عدد اليوم
