الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«البطل في داخلنا».. يظهر الطاقات الإبداعية الكامنة لدى الأطفال

«البطل في داخلنا».. يظهر الطاقات الإبداعية الكامنة لدى الأطفال
15 مارس 2014 21:30
معرض حافل لقصص الرسوم المتحركة والشريط المصور من «الديجيتال والأنيميشن»، يحاكي التجربة الأصلية الرائدة في لندن، ويأتي تتويجاً لشهرين من العمل والتدريب ضمن برنامج «البطل في داخلنا» التابع لفعاليات مهرجان أبوظبي لعام 2014، حيث تضمن البرنامج أعمالاً فنية أنجزها عدد من طلبة مدارس أبوظبي ومعهد جامعة نيويورك بأبوظبي، احتفاءً بالأطفال والأهل والبيئة المحيطة، بتنسيق من المدير الإبداعي للبرنامج تريفور كوينكو، ودعم الفنان الرائد حسني مجاهد الحاصل على دكتوراه في الرسوم المتحركة، والممثلة والمنتجة الإماراتية أمل المرزوقي. تامر عبد الحميد (أبوظبي) - تضمن برنامج «البطل في داخلنا» العديد من العروض المتميزة للأطفال من فئات عمرية مختلفة، التي أقيمت مؤخراً في إحدى قاعات منطقة صانعي الإعلام twofour54، التي تمّ تخصيصها لفعالية «ذا سبيس»، وهو المكان الذي خصصه مهرجان أبوظبي للثقافة والفنون، بالتعاون مع twofour54 ليكون منصَّة حقيقية لإظهار المواهب الإبداعية الشابة الإماراتية والمقيمة في دولة الإمارات، وخصوصاً إمارة أبوظبي، إذ يقدّم برنامج «البطل في داخلنا» عروضاً كوميدية وعروضاً أخرى للرسوم متحركة في إشارة إلى وصول المبادرة التي أطلقت من لندن ولمدة شهرين إلى ذروة تميزها. ونظم هذا العرض بالتعاون مع المنطقة، بهدف الحث على التعلم الإبداعي، والتأكيد على موضوع الهوية والصحة والسلامة بين الشباب والأطفال. 3 مراحل إبداعية وبهذه المناسبة أوضحت الممثلة والمنتجة أمل المرزوقي التي توّلت مهمة المرحلة الأولى في «البطل في داخلنا»، أن هذا البرنامج الإبداعي يهدف إلى التعليم والتعريف بالهوية والإبداع الذاتي، الذي تم إعداده لطلبة المدارس على ثلاث مراحل منفصلة، ترتكز المرحلة الأولى على «الابتكار»، حيث قمنا بتحديد مجموعة واسعة من الاستراتيجيات الإبداعية والمسرحية، للارتجال وكتابة السيناريو التي يتم استكمالها مع نماذج درامية هزلية من الفنون الحية بهدف تمكين الشباب والأطفال من الاكتشاف والتعرف على البطل الحقيقي في محيطهم الاجتماعي. وتابعت: كما تتضمن دورتنا شخصيات خارقة خيالية من الروايات الهزلية، بالإضافة إلى شخصيات بطلة حقيقية من المجتمع نفسه، ومن خلال الملاحظة والاستفسار، يتم تشجيع الطلبة على تحقيق مفاهيم جديدة لتطبيق رواياتهم، والتعرف على البطل الحقيقي في حياتهم. وأشارت المرزوقي إلى أن المرحلة الثانية التي تحمل عنوان «التوضيح»، فقد تولى مهمتها الدكتور حسني مجاهد، أما المرحلة الثالثة والأخيرة، فكانت تتويجاً لما سبق عبر تنظيم هذا المعرض الديناميكي الفريد الذي بدأ يوم الأربعاء الماضي، ويستمر حتى يوم غد ، للوسائط المتعددة الذي يستعرض الأعمال الإبداعية التي تتضمن رحلة الطلبة وابتكاراتهم وتعبيراتهم الذاتية. ذوو احتياجات خاصة وأشادت المرزوقي بمبادرة مهرجان أبوظبي في تنفيذ مثل هذا البرنامج المهم الذي حقق نجاحاً كبيراً في بريطانيا ودول أوروبية أخرى، الذي يهتم ويرعى مواهب الأطفال والشباب من فئات عمرية مختلفة، لافتة إلى أنهم ولوا اهتماماً في «البطل في داخلنا» بمشاركة الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة وذوي الصعوبات في النطق، لكي يتألقون بفرح وفخر، ويعيشون حالة من الإبداع، موضحة أنها تعاملت في بداية البرنامج مع أحد الأطفال يدعى طارق وهو مصاب بالتوحد، وكان يرفض تماماً التحدث، أو المشاركة في فعاليات البرنامج، لكن بعد فترة قصيرة من تقديم العروض التمثيلية ودفعه للمشاركة في جميع الفعاليات، اختلف طارق عن السابق بكثير، لدرجة أنها لم تتوقع ذلك، واقتنعت وقتها بأهمية الدور الكبير الذي تلعبه الفنون في المساهمة في العلاج أيضاً. إدراك ووعي من جهته شدد الدكتور حسني مجاهد على ضرورة وجود ضوابط من قبل الأهالي تلزم الأطفال بعدم مشاهدة أفلام الرسوم المتحركة الخيالية بشكل مكثف، لا سيما أنها غير مفيدة وقال: مع تطور الوسائل التكنولوجية وعالم الأنترنت أصبح الطفل مثقفاً وواعياً ومدركاً ولديه إمكانات إبداعية هائلة، لكنه لا يستطع توظيفها بالشكل السليم، خصوصاً مع اهتمام الطفل بمشاهدة أفلام البطل الخارق وألعاب الفيديو جيم وأبطال الكاراتيه والأكشن، مشيراً إلى أن برنامج «البطل في داخلنا» يساعدهم على معرفة الفرق بين البطل الحقيقي و«السوبر هيرو»، كما يعلمهم أن المبادئ والأخلاق والقيم هي البطل الحقيقي لكل إنسان. فن «الكوميكس» وأوضح مجاهد أنه من خلال مرحلة «التوضيح» التابعة لبرنامج «البطل في داخلنا»، استطاع أن يقدم فن «الكوميكس»، حيث تعرف الطلبة على شخصيات عربية تاريخية من خلال تصاميمها الأنيمي من الرسوم المتحركة والشرائط المصورة، كما نفذ ورش عمل تعلم الطلبة كيفية الاستفادة من مجموعة متنوعة من التقينات التي تعتمد على المنظور والضبط بهدف تصميم مناظر طبيعية وبيئية تعتمد على الرسومات التخطيطية والتحبير والتلوين للقيام بابتكار شخصية معززة ومتطورة وواضحة، لافتاً إلى أن الورش تتضمن أيضاً العمل التأكيد على أهمية رسم صورة ذاتية إيجابية قبل تطبيق مهاراتهم الجديدة لتنشيط وتحريك قصصهم الفردية. إبداع وترفيه أشادت الطفلة رايان نايفة التي تبلغ من العمر 10 سنوات، بمبادرة مهرجان أبوظبي في تأسيس وتنفيذ برنامج «البطل في داخلنا»، وقالت: أحببت كثيراً المشاركة في هذا البرنامج الذي جعلني أعيش في جو من الإبداع والترفية معاً. حيث تعلمت وعشت حالة من الإلهام بفعل الاحتكاك بأشخاص مبدعين ورائعين علموني كيف أكون مبدعة وأسعى لتحقيق أهدافي التي وضعتها لنفسي، بينما عبرت مريم فاطمة 7 سنوات عن ساعدتها للاشتراك في هذا البرنامج، خصوصاً وأنها استعلمت تقنيات وأدوات متلفة من الرسم والتصميم والتلوين والتحبير، الأمر الذي ساعدها على إنجاز العديد من الأعمال الفنية داخل المعرض والتي أعجب بها الكثير. البطل الحقيقي لفتت الممثلة المسرحية أمل المرزوقي إلى أن هدف «البطل في داخلنا» هو إظهار المواهب الإبداعية الكامنة لدى الأطفال والشباب، والتي تظهر لهم البطل الحقيقي في داخلهم، وليس البطل الخارق المزيف الذي ارتبط بهم من خلال مشاهدة الرسوم المتحركة الخيالية، مثل سوبر مان وسبايدر مان وأيرون مان، وذلك من خلال ورش عمل قدم فيها عدد من الاختبارات منها كتابة قصة أو رسم أو عرض تلفزيوني، وجميعها تكون من خيالهم الشخصي حتى نعلم بماذا يفكرون، وكيف يعالجون الأمر. https://nplive.admedia.ae/newspress/backup/files/images/2014/03/13/69399.jpg?tmp=1394807172
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©