الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مسيلمة وشركاه

30 مايو 2016 23:34
خرج علينا الكذابون الجدد، وهم يرتدون عباءة المهدي المنتظر، ويستخدمون آيات محرفة، مثل سورة الفيل، ولكن بلمسات مسيلمة «له خرطوم طويل» فصدقهم الشباب الصغير، ورجال أتعبتهم الصياعة والصفاقة، ويريدون الذهاب للجنة مباشرة دون عبادة، والبعض الآخر اعتبر الكذاب «أبو عمامة» خيراً من نبينا صلى الله عليه وسلم، فطمعوا أكثر من مسيلمة، فالكذابون الجدد يريدون الأرض كلها بمن عليها فيذبحون الرجال باعتبارهم كفاراً، ويحولون نساءهم إلى جوار يشبعن شهوات الكذابين الجدد الذين عانوا الغلو في استعمال عقدهم النفسية المريضة واستغلالها لسد نقائص يعيشها الواحد منهم، ويحاول سدها بالانخراط في العمل الإرهابي، والتفجير من دون وعي ولا فهم. ومن أجل إعطاء أنفسهم مصداقية، قاموا بتكذيب علماء الدين، واعتبروهم علماء السلطان من أجل ألا يستمع أتباعهم للرأي الحقيقي في الدين والعلم، فمنهم من أراد الفتنة في اليمن، كالأسود العنسي الجديد، ومنهم من أراد العراق، مثل مدعية النبوة سجاح، والتي يتبعها الآن «جهاديات النكاح،» وبعضهم مثل جماعة حسن الصباح ومجموعة الحشاشين الذين أكثروا الفساد بالعمليات الانتحارية لدرجة أنهم حاولوا قتل صلاح الدين الأيوبي مرات عدة، وخذلهم الله وأذلهم فكان للكذابين الجدد عفاش والحوثي سيف الحزم بالمرصاد، وكم نحتاج لأمثال خالد بن الوليد و(أبو خالد) لحرب الكذابين الجدد، أليس لهؤلاء عقل يقرؤن به التاريخ؟ وماذا حصل لأتباع مسيلمة والأسود وسجاح والحشاشين، وغيرهم من الكذابين ومدعي حمل لواء الدين والتفجيريين؟ أليس بينهم رجل رشيد؟ إن معظم الكذب ينشأ من التشيّع للآراء والمذاهب، فلا يرى صاحب التعصّب في الكذب أنّه كذب، لأنه يتوافق مع معتقده وهواه، وهنا مصدر الخطر، فلا يكون أحدكم إمَّعَةً يتبع كلَّ ناعق ويقدسه، بل عليه أن يكون له وجهة نظر يعكسها على ما يقرأ، ويسمع فهو محاسب يوم القيامة، ولن يأتي مشايخ التفجير والتكفير ليدافعوا عنه، فاسألوا أهل العلم ولو اعتبرتم بعضهم من علماء السلطان،فلكم عقول تقارن وتبين، فإنّهم أهل للسؤال، وإيّاكم من خديعة من لا علم له ولا معرفة، فيخلط عليكم «الحنين بالرغى» كما نقول في لهجتنا العامية، فتصبحون على ما فعلتم نادمين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©