الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فيلم بيئي أبطاله من ورق الجرائد

فيلم بيئي أبطاله من ورق الجرائد
23 ابريل 2010 01:04
قامت جمعية الإمارات للحياة الفطرية بالتعاون مع الصندوق العالمي لصون الطبيعة، بإنتاج فيلم متحرك نماذجه وشخصياته مصنوعة من ورق الجرائد المعاد تصنيعه. وتهدف الجمعية إلى نشر الوعي حول البصمة البيئية وارتباطها بنمط الاستهلاك وندرة الموارد الطبيعية في الدولة. ويتوافر الفيلم الذي يحظى بدعم من مبادرة أبوظبي العالمية للبيانات البيئية، باللغتين الإنجليزية والعربية. وتم اختيار صيغة الفيلم في محاولة لتبسيط فكرة البصمة البيئية ليكون في متناول الجميع ولمختلف الأعمار. ويصور الفيلم مقتطفاً من يوم عادي في حياة عائلة، تذهب فيه إلى مركز للتسوق لشراء بعض الحاجيات. ويظهر تأثير اختيار منتجات دون الأخرى على البيئة، وما يمكن للعائلة فعله من التخفيض من بصمتها البيئية، وبالتالي البصمة البيئية الكلية. ويقصد “بالبصمة البيئية” تقييم الطلب البشري على الطبيعة، حيث تقيس الاستهلاك وتقارنه مع قدرة كوكب الأرض على إعادة توليد الموارد. واستخدم الفيلم نماذج ورقية مصنوعة من ورق الجرائد تمت إعادة تدويره، وسيتم عرضه على موقع الجمعية، وسيتوافر أيضاً على “يوتيوب” و”فيس بوك”، بهدف نشر الرسالة إلى أكبر عدد ممكن من الناس. وقالت رزان خليفة المبارك مدير عام جمعية الحياة الفطرية والعضو المنتدب للصندوق العالمي للطبيعة، في تصريح لـ “الاتحاد”، إن “ الإعلان عن إنتاج هذا الفيلم، جاء تزامناً مع يوم الأرض الذي يصادف يوم أمس الخميس الموافق الثاني والعشرين من شهر أبريل الجاري، والذي يحتفل فيه العالم سنوياً بهذه المناسبة”. ودعت مدير عام جمعية الحياة الفطرية، إلى اغتنام الفرصة والتأمل في دورنا اتجاه هذا الكوكب ومحاولة إدراك مدى تأثيرنا عليه، مؤكدة أهمية إعادة التفكير في الأسلوب الذي نعيش به حياتنا. وذكرت المبارك، أن الوعي البيئي بدأ ينتشر بشكل كبير مؤخراً، لتحتل المواضيع البيئية العديد من اهتمامات الصحف ومنها تصنيف الإمارات ضمن قائمة أعلى الدول وفقاً لبصمتها البيئية للفرد. وأضافت” لو اتبع جميع من يعيش على الأرض أسلوب حياتنا، لاحتجنا إلى أربعة كواكب ونصف الكوكب لدعم حاجاتنا وضمان بقائنا”. وكشفت الإحصائيات التي حصلت عليها “الاتحاد”، أن الاستهلاك المنزلي يتسبب في 57? من بصمة الإمارات البيئية، بينما تعود نسبة 12% إلى القطاع الحكومي، و30% إلى الأعمال والصناعات، و1 % إلى مجالات أخرى. ورغم انخفاض “البصمة البيئية” للفرد في الإمارات إلى 9,5 هكتار عالمي وفقاً لآخر التقارير الصادرة بدلاً من 11,8 هكتار عالمي للفرد حسب تقديرات عام 2006، فإن البصمة البيئية في الدولة ما زالت هي الأعلى عالمياً. وأكدت المبارك أن تقليل البصمة البيئية هو بيد الأفراد، لأنهم المسبب الرئيسي للبصمة البيئية، مشيرة إلى أهمية دور الأفراد في تحقيق مستقبل أكثر استدامة. وأوضحت “ قد يكون من الصعب على الفرد تخيل مدى تأثيره على البيئة، فالعديد من خياراتنا اليومية التي قلما نفكر فيها، من الطعام الذي نشتريه، إلى السيارة التي نقودها، مروراً بالمنتجات التي نستعملها، لها تأثير على البيئة”. وأفادت المبارك أن “ البصمة البيئية” هي قياس لحجم الضغط الذي تمارسه مجموعة معينة من البشر على الطبيعة وتمثل الأرض اللازمة لاستدامة معدلات الاستهلاك الحالية للمصادر والتخلص من المخلفات الناجمة عن الاستهلاك. ودعت جمعية الإمارات للحياة الفطرية، إلى مشاهدة هذا الفيلم القصير لمعرفة المزيد عن بصمتنا البيئية، وعما يمكننا فعله لنبدأ بخلق مستقبل أكثر استدامة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©