عواصم (وكالات)
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس، أن التعديلات الدستورية الجديدة التي صوت لها الناخبون الأتراك الأحد الماضي، لا ترتكز عليه شخصياً، بل تشكل تغييراً وتحولاً في التاريخ الديمقراطي للبلاد، مستبقاً بذلك الزيارة التي يعتزم القيام بها لواشنطن ولقاء نظيره الأميركي دونالد ترامب في مايو المقبل قبيل اجتماع لحلف شمال الأطلسي .
وفي وقت رفض المجلس الأعلى للانتخابات مطالب المعارضة بإلغاء الاستفتاء،
رفض أردوغان، في مقابلة مع شبكة «سي إن إن» الأميركية أمس، الاتهامات القائلة إن التعديلات الدستورية تؤثر بشكل سلبي على الديمقراطية التركية، مضيفاً أن لدى الأتراك صندوق اقتراع وأن «الديمقراطية تستمد قوتها من الشعب، وهذا ما نسميه الإرادة الوطنية».
كما انتقد الرئيس التركي مواقف الاتحاد الأوروبي تجاه بلاده، مشيراً إلى أن الدول الأوروبية لم تحافظ على تعهداتها تجاه تركيا التي حاولت قبول جميع متطلبات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، ولكن الدول الأعضاء جعلتها تنتظر 54 عاماً.
وقد أبدى أردوغان رغبته في لقاء الرئيس الأميركي، دونالد ترامب الذي هنأه خلال اتصال هاتفي بينهما، بفوزه في الاستفتاء ، مضيفاً أن من الأفضل أن يكون هنالك اجتماع شخصي بينه وبين الرئيس الأميركي لأخذ العلاقات بين الدولتين إلى الأمام. وقال إن تحالفاً بين تركيا والولايات المتحدة سيمكن الحكومتين من حل العديد من المشاكل السياسية الكبيرة.
وفي السياق، أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أمس، أن أردوغان سيلتقي ترامب في مايو قبل اجتماع لحلف شمال الأطلسي ، منتقداً الاتحاد الأوروبي، ورافضاً أن يتدخل المراقبون الأوروبيون في الشؤون السياسية المحلية، وذلك رداً على تقرير صادر عن منظمتين أعربتا فيه عن القلق من الاستفتاء الذي شهدته أنقرة.
وقال تشاووش أوغلو، إن التقارير غير صحيحة وتنم عن «جهل». وأضاف: «لا يمكنكم أن تأتوا إلى تركيا وتتدخلوا في شؤونها السياسية»، واصفاً نتائج بعثات المراقبة بأنها «متحيزة». واتهم بعثة منظمة الأمن والتعاون بأنها اعتمدت على آراء متصورة مسبقاً.
من جهة أخرى، قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أمس، إن الطعن في نتيجة الاستفتاء الذي جرى يوم الأحد حق، لكن دعوة الناس للتظاهر ليست كذلك. وأضاف للصحفيين في أنقرة أن حزب العدالة والتنمية الحاكم تلقى رسالة من الأمة من خلال التصويت، الذي فاز فيه معسكر «نعم»، بأغلبية أقل مما كان يتوقع، وهي أنه يجب عليه الانتباه أكثر إلى بعض الموضوعات.
إلى ذلك، رفض المجلس الأعلى للانتخابات في تركيا أمس، مطالب المعارضة بإلغاء الاستفتاء على توسيع صلاحيات أردوغان ، بعد مزاعم بشأن تزوير النتائج. وقال «نوقشت بشكل منفصل طعون أحزاب الشعب الجمهوري والشعوب الديمقراطي والوطني بشأن استفتاء 16 أبريل ، ونتيجة للتقييمات رفضت الطعون بأغلبية عشرة أصوات مقابل موافقة صوت واحد».
وكان رئيس اللجنة سعدي غوفن قال أمس، أن النتائج النهائية للاستفتاء ستعلن خلال 11 أو 12 يوماً كحد أقصى. وأعلن مساء «الأحد» الماضي أن مجموع المصوتين بـ«نعم» في الاستفتاء بلغ 24 مليوناً و763 ألفاً و516 والمصوتين بـ«لا» 23 مليوناً و511 ألفاً و155.
عدد اليوم
