الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

المدربون اللاتينيون.. تائهون في أوروبا !

27 مارس 2018 22:40
عمرو عبيد (القاهرة) يقترب مدرب توتنهام الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، من الخروج بخفي حنين في الموسم الحالي، رغم الأحلام الوردية التي رسمها عشاق السبيرز منذ انتفاضة الديوك، التي بدأت خلال المواسم الأربعة الأخيرة تحت قيادة بوكيتينو، وظن البعض أن المنافسة الضارية بين فريقه وبين ليستر سيتي على لقب البريميرليج في موسم 2015/‏‏ 2016، هي بداية حقبة جديدة تاريخية للديوك، لكنه لم يتمكن من مواصلة القتال حتى نهاية تلك النسخة التي اقتنصها الثعالب، وزادت الآمال مع وصافة النسخة الماضية بفارق 7 نقاط فقط عن تشيلسي البطل، خاصة مع الحفاظ على موقعه بين الأربعة الكبار خلال 3 مواسم حتى الآن، إلا أن الإقصاء الصاعق من دور الـ 16 في دوري أبطال أوروبا على يد يوفنتوس، رغم تحقيق نتيجة إيجابية خارج الديار في مباراة الذهاب، وقبلها الخروج من الدور الرابع لكأس الرابطة الإنجليزية أمام وستهام، أكد للمتابعين أن الفريق لا يزال ينقصه الكثير من أجل المنافسة على الألقاب الغائبة عن قلعة السبيرز، منذ ما يزيد على ربع القرن، ولم يعد أمام صاحب الـ 46 عاماً سوى القتال من أجل الفوز بلقب كأس الاتحاد الإنجليزي، بعدما فقد كل آمال المنافسة على لقب البريميرليج الذي يحكم مانشستر سيتي قبضته عليه، وسيكون عليه تخطي عقبة مانشستر يونايتد أولاً في نصف النهائي من أجل الفوز بأي لقب ينقذ حقبته الحالية، التي تسير على خطى أغلب مدربي القارة الجنوبية الذين تاهوا في أوروبا خلال السنوات الأخيرة، ولم يتمكنوا من وضع بصمة مؤثرة مع كبار فرق القارة العجوز، إلا في مرات قليلة ونادرة للغاية ! ويمكن استثناء تجربة مواطنه دييجو سيميوني، الذي استطاع التتويج بخمسة ألقاب مع أتلتيكو مدريد خلال 8 سنوات، كما يعد فوز التشيلي مانويل بيلجريني بلقب الدوري الإنجليزي مع السيتي في موسم 2013/‏‏ 2014، إنجازاً لم يتكرر مع أي مدرب لاتيني آخر، والحقيقة أن نجاح المنظومة الإدارية للسيتيزن وامتلاكه للاعبين من الفئة الأولى ساهما في تحقيق هذا الإنجاز لبيلجريني، الذي لم يحصد سوى لقب كأس إنترتوتو مع فياريال عام 2004، قبل فشله الذريع مع ريال مدريد في موسم 2009/‏‏ 2010. ولا ينسى الفريق الملكي الإسباني واحدة من أحلك فتراته تحت قيادة البرازيلي لوكسمبورجو، الذي خرج معه الميرنجي من كل البطولات صفر اليدين بين عامي 2004 و 2005، ولم يتغير الأمر كثيراً لدى الغريم الأزلي الإسباني برشلونة، الذي عاش واحداً من أسوأ مواسمه في السنوات الماضية على يد الأرجنتيني جيراردو مارتينو الذي أضاع على البلوجرانا ثلاث بطولات في موسم 2013/‏‏ 2014 مقابل الفوز بكأس السوبر المحلي فقط، ليرحل مارتينو سريعاً مكرراً ما قام به مواطنه سيزار مينوتي مع برشلونة قبل 30 عاماً من ذلك التاريخ ! من ناحية أخرى، لم تُظهِر الكرة الإنجليزية انسجاماً مع مدربي القارة اللاتينية، فالفرق الكبرى مثل مانشستر يونايتد وأرسنال وليفربول لم تعرف التعامل معهم على الإطلاق، بينما تعاقد السبيرز مع بوكيتينو ليكون الثاني في تاريخ توتنهام بعد مواطنه أوزفالدو أرديليس الذي قاد الفريق عام 1993 دون أي نجاح يُذكر، وترك البرازيلي لويس فيليب سكولاري بصمة سيئة للغاية مع البلوز في موسم 2008/‏‏ 2009، الذي شهد إقالته بعد 8 شهور من توليه الإدارة الفنية للفريق، بسبب تراجع النتائج والأداء حسب تصريحات إدارة تشيلسي وقتها. وفي الوقت الذي لم يخضع فيه بايرن ميونيخ الألماني لأي قيادة فنية لاتينية، كان الباراجواياني هيربيرتو هيريرا هو صاحب الإنجاز الكبير لمدربي قارته مع الكرة الإيطالية، عندما فاز بلقب واحد في الدوري ومثله في الكأس مع اليوفي خلال الفترة بين 1964 و1969، ورغم إخفاق البرازيلي ليوناردو مع ميلان في موسم 2009/‏‏ 2010، فإنه استطاع خطف لقب الكأس مع الإنتر في الموسم التالي 2010/‏‏ 2011، والغريب أن الأرجنتيني كارنيجليا الذي منح المجد لريال مدريد في خمسينيات القرن الماضي، لم ينجح في تقديم أي شيء للكبيرين، يوفنتوس وميلان، عندما تولى تدريبهما في منتصف الستينيات، وهو ما تكرر مع الأوروجوياني أوسكار تاباريز في تجربة الروسونيري، والأرجنتيني هيكتور كوبر مع النيرآتزوري !
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©