أبوظبي (الاتحاد)
نجح بطل العالم للكروس كانتري في فئة السيارات ذات الدفع الثنائي، الشيخ خالد بن فيصل القاسمي قائد فريق بيجو-أبوظبي للسباقات، في إكمال المرحلة الثالثة من النسخة 28 لرالي أبوظبي الصحراوي، الجولة الثالثة من بطولة العالم للكروس كانتري، محتلاً المركز السادس، بعدما تضرر ذراع نقل عزم دوران المحرك «درايف شافت» في القسم الأول من المرحلة. وبرغم ذلك، نجح البطل الإماراتي بمساعدة ملاحه الفرنسي زافييه بانسيري في استبدال القطعة المتضررة في 30 دقيقة وإكمال الرالي ليحافظ حامل اللقب في النهاية على مركزه الثالث ضمن الترتيب العام على متن سيارته البيجو 3008 دي.كيه.آر.
وخطف السائق الفرنسي لوك ألفاند الأضواء في المرحلة، بينما حافظ التشيكي مارتن بروكوب على صدارة الترتيب العام للسيارات في الوقت الذي تقدم فيه سام سندرلاند خطوة كبيرة نحو التتويج باللقب الثاني له على التوالي في فئة الدراجات النارية.
وبعد مشاكل في ناقل الحركة تعرض لها في منافسات اليوم الثاني، استعاد ألفاند ثقته بنفسه، وتمكن رفقة ملاحه الألماني أندريه شتولتز وسيارته من الفوز بمرحلة مياه العين الخاصة الثالثة بفارق 3 دقائق و42 ثانية عن أقرب منافسيه، البولندي بريزيجونسكي.
وأنهى متصدر الترتيب العام مارتن بروكوب، المشارك في الرالي، إلى جانب الملاح ديفيد بابيسكا بسيارة من نوع فورد إف-150 إيفو، المرحلة في المركز الثالث ليحافظ على صدارة الترتيب العام بفارق 8 دقائق و40.2 ثانية عن البولندي جاكوب بريزيجونسكي وملاحه البلجيكي توم كولسول، اللذين أنهيا منافسات اليوم في المركز الثاني بسيارة ميني جون كوبر.
وفي تحدي الدراجات النارية، قدم سندرلاند المقيم في دبي أداءً رائعاً، تمكن فيه من الفوز بالمرحلة بفارق يزيد على 6 دقائق عن زميله في فريق كيه تي إم ماتياس ووكنر، لينتزع صدراه الترتيب العام بفارق 7 دقائق و34 ثانية عن السائق النمساوي الذي تفوق عليه في بطولة رالي دكار قبل شهرين.
وحل ثالثاً في المرحلة على بعد دقيقتين و14 ثانية، السائق الأرجنتيني كيفين بينافيدس بدراجة هوندا، ليتقدم في الترتيب العام بفارق ضئيل عن المتصدر السابق بابلو كوينتانيلا الذي حل رابعاً بدراجته الهسقفارانا، أما المركز الخامس فكان من نصيب باولو كونسالفيس فيما ذهب المركز السادس إلى الأميركي ريكي باربيك.
وشهدت منافسات اليوم الثالث تألقاً لافتاً للسائق الفرنسي ألفاند، ليؤكد مرة أخرى سرعة تقلب الحظوظ في الرالي عقب حصوله على غرامة زمنية، قدرها دقيقتان، حرمته من صدارة المرحلة الأولى، ليخوض السائق الفرنسي منافسة صعبة جداً في مرحلة نسيان أمس، حيث خرج من المنافسة نظراً لعطل أصاب علبة التروس، إلا أنه ومع بداية منافسات مرحلة مياه العين الخاصة الثالثة سبح بطل نسخة 2006 وسط محيط الكثبان الرملية بكل مهارة وب الثقة نفسها التي جعلت منه بطلاً لكأس العالم في تزلج المنحدرات قبل أن يتوجه لممارسة رياضة الدراجات النارية في 1997. وكان الأسرع عند نقطة التسجيل الأولى، وواصل تقدمه وكأنه في منافسة خاصة مع نفسه.
وأكمل المراكز الستة الأولى في الترتيب العام للسيارات كل من: الروسي المتوج مرتين باللقب، فلاديمير فاسيليف وملاحه قسطنطين زيلتسوف في المركز الرابع بسيارة من نوع ميني كوبر كنتريمان، تبعه الفرنسي سيريل ديسبريس ومساعده السويسري ستيف رافوسين بسيارة بقي فورد ثنائية الدفع، والإماراتي يحيى بلهلي وملاحه خالد الكندي المشاركان بمركبة نسيان بيك أب في المركز السادس.
وقال محمد بن سليم، رئيس نادي السيارات رئيس اتحاد السيارات والدراجات النارية: «يوم آخر يؤكد مدى صعوبة رالي أبوظبي الصحراوي. لا يمكنك أبداً أن تضمن سير الأمور في هذا الرالي، لكن في الوقت نفسه يمكن أن يكون مكافئاً».
وبعد أن قطع خط نهاية مرحلة مياه العين الخاصة الثالثة، صرح متصدر الترتيب العام للسائقين مارتن بروكوب قائلًا: «كانت المرحلة رائعة. لا نريد أن نقول سهلة لكننا لم نرتكب أي أخطاء، وملاحتنا كانت جيدة، كان إيقاعنا مناسباً واستمتعنا كثيراً».
وعن تفاصيل مشكلة ذراع نقل عزم دوران المحرك (درايف شافت) قال الشيخ خالد بن فيصل القاسمي: «بدأنا يومنا بوتيرة عالية حتى اقتربنا كثيراً من مارتن بروكوب (المتصدر). ولكن في الكيلومتر الـ 30 هبطنا من قمة عرقوب فانكسر الدرايف شافت، توقفنا طبعاً لاستبدال القطعة بأخرى جديدة، كلفنا الأمر نصف ساعة كون الذراع كانت مكسورة، وكان يتوجب علينا استخدام المطرقة لانتزاعها من مكانها واستبدالها. أكملنا بعدها الرالي بوتيرة عالية لتعويض الوقت، والحمد لله أن قطعة الغيار كانت معنا في السيارة، وإلا كنا قد اضطررنا للانسحاب من المرحلة، ما حصل معنا هو قضاء وقدر، والحمد لله على كل حال، متبقٍ يومان على نهاية الرالي، وسنتابع قيادتنا بوتيرة عالية».
يتألف رالي أبوظبي من خمس مراحل خاصة، يبلغ طولها الإجمالي مع مراحل الوصل حوالي 2057 كلم. يبلغ طول المرحلة قبل الأخيرة 390.66 كلم، منها 244.49 كلم خاصة بالسرعة.
ويحظى رالي أبوظبي بدعم بلدية منطقة الظفرة، وبلدية أبوظبي، والقوات المسلحة، وشرطة أبوظبي، ونيسان الشرق الأوسط، وحلبة مرسى ياس، والإسعاف الوطني، وأدنوك، وطيران أبوظبي، ومياه العين، وتدوير «مركز إدارة النفايات-أبوظبي»، وروتانا، وفندق سنترو – جزيرة ياس، وقصر السراب منتجع الصحراء بإدارة انانتارا.
أوقات صعبة
في معركة الدراجات النارية، بدا جلياً أن كوينتانيلا يعيش أوقاتاً صعبة مع انطلاقه أولاً من دون أي آثار يتتبعها، ومع بلوغ أول نقطة التسجيل، كان الفارق الزمني 68 ثانية الذي فصله عن أقرب منافسيه سندرلاند قد تقلص إلى حد كبير، خاصة أن الأخير قدم أداء ولا أروع، أكد فيه تعافيه الكامل من الإصابة المؤسفة التي تعرض لها بظهره في البيرو، وهو يدافع عن لقبه في رالي دكار الدولي في يناير.
عدد اليوم
