«التربية»: تفعيل منظومة الاعتماد الأكاديمي للمدارس الخاصة

أكد معالي حميد القطامي وزير التربية والتعليم، أن التعليم الخاص بحاجة إلى دراسة التشريعات المنظمة لشؤونه، وتفعيل منظومة الاعتماد الأكاديمي لمدارسه، إلى جانب وضع حلول جذرية لجميع إشكالاته، لافتاً إلى أن ذلك “ما تقوم به الوزارة الآن وتعمل عليه”. وقال، إن وزارة التربية لديها أجندة واضحة ومحددة المعالم للارتقاء بمستوى التعليم الخاص، وذلك بالتوازي مع أعمال التطوير الجارية في التعليم الحكومي، وأن ثمة تركيزاً شديداً على مجمل القطاع التعليمي في الدولة بمدارسه الحكومية والخاصة من أجل أن يكون المستوى العام للخدمة التعليمية المقدمة متوافقاً مع معايير الجودة والتميز، ومنسجماً مع مكانة دولة الإمارات وإنجازاتها في شتى المجالات. جاء ذلك خلال زيارة تفقدية قام بها معاليه مؤخراً لأكاديمية جيمس العالمية في دبي، حيث كان في استقبال معاليه صني فاركي رئيس مجلس إدارة مجموعة جيمس وعدد كبير من المسؤولين في المجموعة والأكاديمية. وذكر معاليه في مستهل الزيارة التي رافقه فيها مراد عبد الله البلوشي مدير إدارة الاتصال الحكومي ومحمد راشد مدير مكتب معالي وزير التربية، أن بحث شؤون التعليم الخاص وأوضاعه وتحدياته يتم من خلال لجنة عليا تضم مجموعة من المسؤولين والمعنيين وممثلي المدارس الخاصة في إطار من الشراكة والمسؤولية، الأمر الذي يضع هذا القطاع الحيوي عند منصة انطلاق صحيحة وقوية لتحقيق الأهداف المرجوة منه. وأكد معاليه، أن التحديات والقضايا التي تواجه التعليم الخاص لا تنفي وجود مدارس خاصة عملاقة بتجهيزاتها وبيئتها التعليمية الجاذبة التي تستحق كل تقدير. وفي زيارته لأكاديمية جيمس، تفقد معالي القطامي جميع المرافق التربوية والخدمية التي تضمها المدرسة مثل الفصول الدراسية التي بدت في حلة متطورة. وحضر معاليه جانباً من حصة العلوم التي تقدمها المدرسة في مختبر خاص يعرف باسم “القبة السماوية” والذي يضع الطالب في حالة تعايش مع علوم الفضاء بشكل قريب في صورته من الواقع. وتبع ذلك تفقد معاليه المرافق التربوية والخدمية التي تضم المكتبات ومختبرات الحاسوب والمراكز الفنية المعززة لهوايات الطلبة، إلى جانب الملاعب والصالات الرياضية. وفي حديثه لرئيس المجموعة والمسؤولين عن المدرسة، أشاد معالي القطامي بمستوى البيئة التعليمية لأكاديمية جيمس وصورتها المتقدمة المحفزة على التعليم والتعلم، مؤكداً أن ثمة مظاهر حضارية ومبادرات ناجحة في المدارس الحكومية والخاصة تعد نموذجاً للتطوير، وهي تدعو إلى أهمية تعميمها والاستفادة من تجاربها.