جولات تفتيشية على أنظمة السلامة في مدارس أبوظبي

يقوم مجلس أبوظبي للتعليم بزيارات ميدانية لجميع مدارس إمارة أبوظبي الحكومية ضمن مشروع المجلس المتكامل للإشراف على أنظمة الصحة والسلامة العامة في المدارس الذي ينظم بالتعاون مع مركز أميركا الشمالية لاستشارات السلامة. ويتضمن المشروع عمل مسح ميداني لجميع المدارس الحكومية ومطابقتها لاشتراطات الصحة والسلامة المحلية والعالمية والقيام ببرامج توعوية وتدريبية للطلاب والهيئات التدريسية للتعامل مع المخاطر التي قد يواجهونها في المدارس. وأكد معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم أن توفير البيئة المدرسية الملائمة تمثل عنصرا مهما في دعم المسيرة التنموية في التعليم، إذ يلتزم المجلس بوضع رؤية واضحة في المباني المدرسية وتوفير أفضل بيئات التعلم، وذلك من خلال الصيانة الدورية للمدارس وبناء أحدث المنشآت المدرسية. ويضع مشروع الصحة والسلامة في المدارس على عاتقه الإشراف على مدى فعالية أنظمة السلامة في المدارس، إذ يقوم فريق الصحة والسلامة بزيارات تفتيشية تستمر حتى نهاية يونيو المقبل لمدارس إمارة أبوظبي والبالغ عددها نحو 305 مدارس في أبوظبي والعين والمنطقة الغربية، لتوعية الطلاب للتعامل مع المخاطر في المدارس، وتدريبهم على عمليات الإخلاء في حال حدوث حريق أو أي طارئ. كما تم عقد دورة في إدارة السلامة والصحة المهنية العامة (OSHA) المعتمدة من قبل وزارة العمل الأميركية لمشرفي السلامة المتواجدين في المدارس، ومع بداية العام الدراسي المقبل ستعقد ورش توعوية في الصحة و السلامة للهيئات الإدارية والتعليمية في المدارس. من جانبه أشار المهندس حمد الظاهري مدير إدارة المنشآت والبنى التحتية في المجلس إن عمليات التفتيش على متطلبات الصحة والسلامة في المدارس تنقسم إلى أربعة عناصر رئيسة. وأول تلك العناصر رقابة المواد الكيميائية في المدارس، حيث يتم تفقد طريقة تخزين المواد الكيميائية الموجودة في المختبرات المدرسية ومدى توافق التخزين مع مواصفات السلامة العالمية حسب تركيبتها والتوصيف الخاص لكل منها، فضلا عن صلاحيتها وكيفية تداولها في المدارس دون أن تكون سببا في التعرض لأي مخاطر. وثاني هذه المخاطر فحص المخاطر الكهربائية، حيث يتم مطابقة مدى ملاءمة المباني المدرسية للمواصفات القياسية للوقاية من الكهرباء، أما ثالثها، فهو معاينة متطلبات الوقاية من الحريق حسب اشتراطات الدفاع المدني وهيئة الوقاية من الحريق الأميركية (NFPA)، حيث يتم التأكد من مطابقة المباني للمواصفات ومدى فعالية أنظمة الإطفاء وإنذار الحرائق، ويتم تدريب الطلبة في جميع المراحل الدراسية على عمليات الأخلاء وكيفية التوجه إلى نقاط التجمع في المدارس. ورابعا، يقوم الفريق المتخصص بقياس جودة الهواء الداخلي في المدارس حيث يتم فحص فلاتر المكيفات ونسبة الرطوبة والبحث عن جميع المشاكل المؤثرة على جودة الهواء في الفصول الدراسية والممرات والتي قد تكون سببا في حساسية الجهاز التنفسي. وأضاف الظاهري إن فريق الصحة والسلامة في المدارس يقوم من خلال جولاته التفتيشية بالمدارس بمعاينة توافر معايير الصحة والسلامة في العناصر الأربعة الرئيسة المتمثلة في المواد الكيميائية وفحص الكهرباء وجودة الهواء والوقاية من الحرائق، ومن ثم القيام بعمليات الصيانة اللازمة وتجهيز المدارس خلال العطلة الصيفية وفقا للمعايير العالمية، وأخيرا التأكد من مدى تطبيق كافة الإجراءات في جميع المدارس مع بداية العام الدراسي.