الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الحوار المفقود

27 مايو 2008 01:33
الكثير منا يفتقد للحوار والحديث مع الزوجة، وإن وجد هذا الحوار يكون سطحيا أو يتعلق بمستلزمات المنزل· وفي معظم الأحيان يجلس الزوج في المنزل كأنه دمية لا تتحرك وعيناه لا تفارقان التلفاز، وإذا ما رن هاتفه يرد بسرعة لتسمع أنواعا من الضحكات مع أصدقائه، والهمسات الخفية، والشفرات المبهمة، بينما تبقى الزوجة مستغربة من هذا الأسلوب اليومي الممل· وفي معظم الأحيان، ما أن تصله هذه المكالمة، حتى يخرج بسيارته إلى لقاء أصدقائه في أحد المقاهي، أو في مكان آخر·· ولكن عندما تطلب الزوجة ''المسجونة'' في المنزل منه الخروج، يخلق لها الأعذار مثل المرض والتعب أو أنه مشغول، بينما عندما يتصل به أحد أصدقائه يهب لملاقاته ومن السرعة لا يعرف ماذا يلبس وربما يذهب بملابس المنزل·· فأين حقوق الزوجة أيها الزوج ؟· إن الحوار المجدي بين الزوجين لابد أن يحرصا عليه، خاصة فيما يتعلق بمستقبلهما ومستقبل الأبناء، وهما بذلك يجدان هدفا لهما في الحياة ويعملان من أجله، فالتخطيط للأهداف الحيوية في المستقبل أمر جيد، على أن يتم ذلك بالحاور البناء خاصة فيما يتعلق بأمور الحياة، وفي جو تسوده الصراحة والتعاون والتفاهم، وهذا ما يبعث الأمل في النفوس، لأن الدنيا عبارة عن صفحة بيضاء ونحن نكتب ونخطط لها لكي نتغلب على أمواجها وصعوبة المرور بها· خالد علي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©