الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

انتزاع بلدة بن جواد من قبضة «داعش»

انتزاع بلدة بن جواد من قبضة «داعش»
31 مايو 2016 00:54
طرابلس ، بغازي (وكالات) أعلنت قوات حرس المنشآت النفطية الليبية التي تسيطر على مرافئ نفط رئيسة شرق البلاد أنها انتزعت السيطرة على بلدة بن جواد من «داعش» أمس. وقال علي الحاسي المتحدث باسم حرس المنشآت النفطية: «إن أربعة من عناصره قتلوا، وأصيب 16، في اشتباكات ضارية في بن جواد التي تقع إلى الشرق من سرت معقل التنظيم الإرهابي». وأعلن حرس المنشآت النفطية مساندته حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة، والتي تأمل حكومات غربية أن تنجح في توحيد الفصائل الليبية لقتال داعش. وشنت قوات الحرس صباح أمس هجومًا شاملاً على معاقل تنظيم داعش الإرهابي في عدد من جبهات القتال، في محيط بلدتي بن جواد والنوفلية. وقال آمر القطاع الحدودي في إجدابيا، العقيد بشير بوضفيرة: «إن الهجوم تم من أربعة محاور، وإن القوة سلكت للتقدم إلى بلدة بن جواد الطريق الساحلي المعبدة الواصلة بين منطقة السدرة وبلدة بن جواد، وتتراوح المسافة بينهما نحو الأربعين كيلو مترًا». وأضاف أن القوة «سيطرت على أهم تمركزات داعش فيما يُعرف بكامبو النهر ومشروع الألف وحدة سكنية والكسارات، وأنها حاليًا داخل ما يُعرف للسكان المحليين بـ الخلاط، التي تبعد عن البلدة التي يسيطر عليها التنظيم منذ الرابع من يناير الماضي نحو ثلاثة كيلو مترات». وأوضح بوضفيرة أن القوة الثانية «سلكت الطريق الصحراوي في اتجاه بلدة النوفلية، أهم معاقل تنظيم داعش الإرهابي في الشرق الليبي، من ناحية ما يُعرف بطريق اللاين، بعد أكثر من عام على سيطرة التنظيم على جميع الطرق والبلدات المحيطة بالبلدة». وأكدت القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني الليبية «أن عناصر تنظيم داعش يستعدون للانسحاب من مدينة سرت، مع اقتراب تلك القوات من المدينة التي يتحصنون فيها». وقال المتحدث باسم غرفة عمليات قوات «البنيان المرصوص» العميــد محمــد الغَصْري: «إن لديهم معلومات تؤكد أن عناصر التنظيم يعدون قوارب مطاطية في سرت للهروب عبر البحر المتوسط». وأضاف الغَصْري في لقاء تلفزيوني أن وجود المدنيين في المدينة يعيق تقدمهم. وباتت قوات «عملية البنيان المرصوص» العسكرية والكتائب المساندة لها على مشارف مدينة سرت، وسط غارات جوية تنطلق من مدينة مصراتة لتضرب مواقع التنظيم الإرهابي هناك. تركيا تدعم الحكومة الليبية وتعرض محاربة «داعش» طرابلس (د ب ا) أعرب وزير الخارجية التركي جاويش مولود أوغلو أمس الاثنين دعم بلاده حكومة الوفاق الوطني والاستعداد للتعاون معها في محاربة تنظيم «داعش». جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده مولود أوغلو الذي يزور العاصمة الليبية طرابلس مع نظيره الليبي محمد سيالة، حسب وكالة أنباء التضامن الليبية. وأضاف وزير الخارجية التركي أن بلاده تدعم حكومة الوفاق الوطني وتتطلع إلى «مواصلة أعمالنا واستئناف نشاطاتنا في ليبيا في مجالات المواصلات والنقل والطاقة» موضحاً أن تركيا «مستعدة للتعاون مع ليبيا في محاربة ما يعرف بتنظيم داعش وستقدم كافة التسهيلات لمنح تأشيرة الدخول لليبيين، وسيتم إلغاء التأشيرة نهائياً مع تحسن الظروف الأمنية، وأن الشركات التركية لديها رغبة كبيرة في استئناف نشاطها في ليبيا». وقال سيالة: إن الجانبين ناقشا عودة الشركات التركية لاستئناف عملها خاصة في مشاريع البنية التحتية، مؤكداً أنها ستباشر أعمالها في أوباري لاستكمال محطة الكهرباء في المدينة، وهي من المشاريع المهمة. وأضاف أن بلدية طرابلس ونظيرتها في إسطنبول مستعدتان لتوقيع اتفاقية توأمة لتوسيع آفاق التعاون بين البلديتين. وفي سياق منفصل أكد سيالة خلال المؤتمر الصحفي استئناف الرحلات إلى مطار تونس قرطاج الدولي اليوم الثلاثاء. ويتضمن جدول أعمال جاويش أوغلو في طرابلس مناقشة استكمال 304 مشاريع متوقفة للشركات التركية في ليبيا، وذلك وفق التقارير الأمنية التي سيقدمها الجانب الليبي وإعادة فتح السفارة التركية في طرابلس. يذكر أن السفارة التركية مغلقة منذ العام 2014 بسبب مخاوف أمنية. وانتقل وزير الخارجية الليبي الجديد محمد طاهر سيالة الى مقر وزارة الخارجية رسمياً في العاصمة الليبية، فيما تحاول حكومة الوفاق الوطني الجديدة فرض سلطاتها. وقالت وكالة الأنباء الليبية: «إن الوزير الذي عمل موظفاً في وزارة الخارجية ثلاثة عقود «تولى مهامه رسمياً» في مبنى الوزارة. ويأتي ذلك بعد انتقال وزراء الصحة والداخلية والتعليم إلى مقار وزاراتهم منذ مايو في البلد المنقسم الغني بالنفط. وسيطرت حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة على مكاتب إدارية خلال الشهرين الماضيين، إلا أنه منذ وصول رئيس الوزراء فايز السراج إلى طرابلس، وإقامة مقره في قاعدة بحرية في 30 مارس، تواجه حكومته معارضة شديدة. وترفض الحكومة المناوئة في الشرق التنازل عن السلطة حتى التصويت على نيل الثقة في البرلمان الليبي المنتخب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©