الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تواصل أعمال ملتقى القاهرة لتوحيد الصف الدارفوري

تواصل أعمال ملتقى القاهرة لتوحيد الصف الدارفوري
14 يوليو 2009 02:38
شهد الرئيسان المصري حسني مبارك والسوداني عمر البشير أمس الاحتفال بتخريج دفعة جديدة من الطيارين والملاحين الجويين من طلبة الكلية الجوية المصرية. وشهد الرئيسان عروضا جوية مبهرة شاركت فيها أكثر من 180 طائرة مقاتلة. وبالتوازي مع زيارة الرئيس السوداني الحالية لمصر ، رحبت الفصائل والحركات المشاركة في «ملتقى القاهرة لتدعيم وحدة الصف الدارفوري» برؤية مصر بشأن حل قضية دارفور. وأجمع قادة هذه الحركات والفصائل على إيجابية هذه الرؤية المصرية والعمل من أجل تحقيقها. وأعرب وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط عن أمله في أن تقبل الحركات والفصائل الدارفورية المشاركة حاليا في ملتقى القاهرة الدخول في نقاش مع الحكومة السودانية بشكل جديد. وقال إنه عندما اجتمع مع ممثلي تلك الفصائل كانت الصورة إيجابية وجميعهم قالوا إنهم يوافقون على السودان الموحد ولا يسعون لفصل دارفور عن السودان وإنهم يعلمون أن هناك حاجة لتسـوية سياسية شاملة لاتأتي نتيجة للعمل المسلح. وحول ما إذا كانت الجهود المصرية في دارفور تتعارض مع مسار الدوحة قال أبو الغيط عندما قررت الجامعة العربية التحرك في إطار مجموعة عمل عربية بينها مصر أطلقت مفاوضات الدوحة وهذه المفاوضات للأسف ورغم الدعم المصري والدولي والإقليمي قد توقفت ، معربا عن أمله في أن يكون ذلك التوقف لفترة محدودة من الزمن. وأوضح أن هناك حاجة لجهد يبذل بين الاطراف الاقليمية وهي الاكثر علما وتأثيرا على الاوضاع والاطراف الداخلية في السودان. وقال إن دول الجوار لديها القدرة على التحدث والتأثير والعمل سويا من اجل لم الشمل الداخلي السوداني وكذلك لم الشمل الإقليمي مع بعضه البعض. واشار الى أن إحدى اولويات مصر هي محاولة مساعدة السودان وتشاد على تسوية المشاكل بينهما موضحا أن الكثير من عواقب ونتائج الوضع في دارفور تأتي بشكل مباشر نتيجة للاختلافات بين تشاد والسودان. وأوضح أبو الغيط أن الهدف من جمع بعض هذه الحركات الآن في مصر هو أن ندفعها للاتفاق على وحدة هدف ورؤية مشتركة لكيفية التعامل مع الحكومة السودانية والتفاوض معها. وفيما يخص حركة العدل والمساواة قال إن لمصر اتصالا موازيا معها. وحول الجهود العربية للحصول على موافقة مجلس الأمن بتجميد قرار الجنائية الدولية بتوقيف الرئيس السوداني عمر البشير لمدة عام قال أبو الغيط إن موضوع التجميد متوقف والتحرك العربي الأفريقي لم يحقق هدفه حتى الآن ولهذا فإن الدول الأفريقية وبينها مصر قررت عدم مسايرة المحكمة في قرارها بتوقيف البشير. وحول التصريحات الأميركية حول وجود إبادة جماعية في دارفور قال أبو الغيط إن الجانب الأميركي لديه اهتمام كبير بالشأن السوداني وإن الولايات المتحدة تعمل في اتساق مع الحكومة السودانية من خلال المبعوث الأميركي الجنرال سكوت جريشن. وطالب بالحرص في استخدام كلمة إبادة فيما يتعلق بمشكلة دارفور لأن الإبادة لها مقوماتها ومعاييرها وسبق أن استخدمها وزير الخارجية الأميركي الأسبق كولين باول وأثبتت الأيام أنها ليست موجودة. وقال إن ما يحدث في دارفور هو نزاع مسلح على الارض وهناك عمليات عسكرية يقوم بها التمرد وهناك دولة تسعى للحفاظ على سلامة أراضيها ووحدتها. من ناحية اخرى أكد الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أن الموقف في دارفور خطير ودقيق وهش ويتطلب الحذر وعملا مشتركا دوليا وإقليميا ووطنيا لإيجاد حل لهذا الموضوع.وقال موسى ـ في مؤتمر صحفي مشترك مع غازي صلاح الدين المستشار السياسي للرئيس السوداني عقب لقائهما امس بالقاهرة ـ تعقيبا على حديث الرئيس الأميركي باراك أوباما بشأن وجود إبادة جماعية في دارفور إن ما جاء في تصريح الرئيس أوباما لن يعيدنا الى المربع الاول لأن للولايات المتحدة دورا مهما وفاعلا في السودان وهناك اتصالات نشطة وكذلك الحكومة السودانية تعمل على التوصل الى حلول سريعة ولذلك من الصعب أن نعود الى المربع الاول. من جانبه وصف غازي صلاح الدين تصريحات الرئيس أوباما حول وجود إبادة جماعية في دارفور بأنها مؤسفة مشيرا الى أن أوباما هو الشخص الوحيد الذي يتحدث عن إبادة جماعية في دارفور على عكس مبعوثه الذي توصل الى حقيقة عدم وجود إبادة جماعية مما يعبر عن التناقضات في السياسة الأميركية. وحول ما تناقلته أحزاب المعارضة من أن الحكومة السودانية غير شرعية قال غازي صلاح الدين إن هذا الموضوع معروض على المحكمة الدستورية التي تنظر في مثل هذه القضايا «وسنثبت أن هذه الدعوة ليس لها أساس من الصحة».
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©