الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مراجع قم يرفضون الاعتراف بشرعية نجاد ويطالبون بعزله

14 يوليو 2009 02:40
اصطفت ولأول مرة في تاريخ الثورة الإيرانية، مؤسسة الحوزة الدينية في قم إلى جانب المعارضة بقيادة المرشح مير حسين موسوي أمس، رافضة الاعتراف بشرعية حكومة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، ومطالبة بعزله. وفي نفس الوقت، حذر المرشح المحافظ المهزوم في الانتخابات الرئاسية محسن رضائي من أن الانقسامات السياسية والاجتماعية التي ظهرت بعد الانتخابات في 12 يونيو قد تقود إلى «انهيار» جمهورية إيران. وصرح مراجع قم الكبار بأن انتخاب نجاد هو انتخاب غير شرعي وأن أصوات التزوير هي التي حملته إلى كرسي الرئاسة العاشر. وشكلت الفتوى التي أطلقها المراجع حسين علي منتظري (مساعد مؤسس الثورة) السابق، وبيات زنجاني وأحمد أردبيلي، وغيرهم من مراجع قم في الأسابيع الماضية نقطة افتراق مع النظام والحكومة لأنهم يدركون جيدا أن معارضة نجاد هي معارضة لولاية الفقيه والمرشد علي خامنئي. والى جانب هؤلاء المراجع، انتقد خطيب قم قيام أنصار نجاد بتنظيم مسيرة راجلة من قم إلى طهران لمبايعة خامنئي، واعتبر استادي ذلك إهانة لأنه لم تتم استشارة المراجع أو المسؤولين. وذكرت مصادر إيرانية أن القطيعة بين حكومة نجاد ومرجعية قم خلقت حالة من عدم الثقة بين الشارع القمي والحكومة. وأفادت أن المراجع كانوا يريدون المرشح مير حسين موسوي كحلقة تفاهم ما بين السلطة وبينهم، لكن انتخاب نجاد هد ذلك الرابط وباتوا يعيشون في عزلة سياسية. وأفتي المرجع الإيراني الكبير بيات زنجاني بضرورة عزل نجاد بطرق سلمية والإتيان ببديل حائز على شروط اللياقة الإدارية والقانونية. وقال زنجاني في فتواه «ينبغي تغيير الرئيس الذي جاء بالتزوير وبشكل غير شرعي، بطرق سلمية واستبداله برئيس آخر». وأكد أنه «يجب الاطمئنان إلى أن ذلك التغيير سيحصل بشكل سلمي ومن باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لأن ذلك سيجلب البديل الأصلح». وفي السياق حذر القائد السابق للحرس الثوري محسن رضائي في رسالة نشرت على موقعه الإلكتروني أمس من وجود «مؤامرة للدفع إلى انهيار النظام من الداخل وإضعاف إيران». وقال إن «استمرار هذا الوضع يقودنا إلى انهيار». وكتب يقول «ما نحتاج إليه أكثر من أي شئ آخر هو وحدة الصف، المبنية على العدالة والحرية والديمقراطية والإسلام والثورة». وأضاف رضائي أن «الذين ارتكبوا أخطاء في الأحداث الأخيرة عليهم التعويض عنها، والذين تضرروا يجب أن يصفحوا، وأعتقد أن مير حسين موسوي ومهدي كروبي وأحمدي نجاد وكذلك الفاعلين السياسيين، لا خيار أمامهم سوى الجلوس إلى طاولة واحدة دفاعا عن المصالح الوطنية». وكان رجل الدين المعارض حسين علي منتظري وجه أمس الأول تحذيرا إلى السلطات، معتبرا أن نظاما يستخدم «العصا والقمع لحقوق شعبه والقتل والاعتقالات وأساليب التعذيب التي تعود إلى القرون الوسطى أو الحقبة الستالينية، هو نظام جدير بالاحتقار ولا صفة دينية له». وحذر النظام من أنه قد يلقى مصير الشاه الذي أطاحته الثورة عام 1979
المصدر: طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©