الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

زيارة ملك إسبانيا تفتح مجالات واسعة للتعاون

27 مايو 2008 01:53
وصفت نشرة ''أخبار الساعة'' زيارة العاهل الإسباني خوان كارلوس للدولة بأنها تمثل فرصة ممتازة لتدعيم العلاقات بين الطرفين، ورأت أنها ستسهم في تطوير علاقات التعاون والصداقة بينهما وتفتح آفاقاً جديدة أوسع لتوطيد هذه العلاقات في مختلف المجالات التي تعود بالمصلحة المشتركة على البلدين· وقالت النشرة التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية تحت عنوان ''الإمارات وإسبانيا·· علاقات متميزة'' إن زيارة العاهل الإسباني للدولة تحمل العديد من الدلالات المهمة، أولها العلاقات الوثيقة والمتميزة التي تجمع بين الدولتين والتي تطورت بشكل لافت للنظر خلال المرحلة الأخيرة، وهذا الأمر عكس نفسه في النمو الواضح للتعاون القائم بين الطرفين في مجالات الاستثمار المشترك والطاقة والتعليم والثقافة والعلوم التقنية والإعلام· وأوضحت أن الأرقام الموثقة في هذا السياق تشير إلى أن حجم التجارة البينية شهد نمواً مطرداً منذ عام 2005 بنسبة نحو 30 في المائة والذي كان حجم التبادل التجاري بين البلدين فيه نحو مليارين و337 مليون درهم· وثمة تجارب ناجحة في مجال الاستثمارات الخارجية المشتركة بين الطرفين في مجال النقل والطاقة، حيث تمتلك شركة الاستــــثمارات البترولية الدولية ''إيبيك'' 10 في المائة من شركة البترول الإسبانية منذ 15 عاماً· ورأت أن ثانيها تنامي شبكة العلاقات الدولية للإمارات، وهو ما يعد دليلاً على فعالية التوجهات الخارجية للدولة والتي تقوم على أسس الحوار والتعاون المشترك مع الدول كافة· وثالثها تصاعد المكانة الدولية للإمارات، وما يؤشر على ذلك أن الدولة أصبحت خلال المرحلة الحالية مقصد زيارات متعددة لقادة دول لها مكانتها الإقليمية والدولية، وهذه المكانة تحققت على خلفية ما حققته الدولة من نهضة تنموية شاملة· وأوضحت أن هذه العلاقات المتميزة التي تربط بين الإمارات وإسبانيا خلال المرحلة الحالية أسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والملك خوان كارلوس اللذان ارتبطا بعلاقات صداقة شخصية حميمة أسهمت في تأسيس دعائم هذه العلاقة ورسوخها· وتطورت تلك العلاقات بفعل الجهود المشتركة في التقريب بين الأديان والتواصل الإنساني والثقافي والحضاري بين الشعوب في مختلف أرجاء العالم· وتواصلت هذه الجهود من خلال العديد من الفعاليات الثقافية في البلدين، من بينها استضافة إسبانيا لمؤتمر الحضارات وكذلك الفعاليات الثقافية التي أقامتها دولة الإمارات في عدد من المدن الإسبانية· وأضافت أن هذه العلاقات القوية التي تجمع بين الإمارات وإسبانيا قد تأسست بفعل مجموعة من العوامل المهمة منها المصالح المشتركة التي تجمع بين البلدين وحاجة كل منهما للتعاون مع الآخر، فضلاً عن القواسم المشتركة بينهما في التوجهات الخارجية والتي من المتوقع أن تشهد المزيد من الانسجام والتوافق، خاصة بعد التوقيع في فبراير من العام الماضي على بروتوكول مشترك في المجال الدبلوماسي والسياسي للتعاون فيما بينهما، بالإضافة إلى التعاون في مجالات التبادل الثقافي· وأشارت إلى أنه يضاف إلى ذلك موقف إسبانيا المناصر للقضايا العربية خاصة دعمها لقضية الشعب الفلسطيني واعترافها بـ''منظمة التحرير الفلسطينية ''وفتح مكتب لها في مدريد منذ عام 1977 واستضافتها أول مؤتمر للسلام في الشرق الأوسط في مدريد عام 1991 لإنهاء الصراع العربي-الإسرائيلي وتحقيق السلام الشامل والدائم والعادل في الشرق الأوسط· وأكدت نشرة ''أخبار الساعة'' في ختام مقالها الافتتاحي أن زيارة ملك إسبانيا للدولة تفتح آفاقاً جديدة أوسع لتوطيد العلاقات في مختلف المجالات التي تعود بالمصلحة المشتركة على البلدين·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©