السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

داستين هوفمان وشاروخان وأحمد رزق أبرز نجوم السينما تصدياً لهذا المرض

داستين هوفمان وشاروخان وأحمد رزق أبرز نجوم السينما تصدياً لهذا المرض
23 ابريل 2010 20:28
لعلّ آخر الجهود التي بذلها المجتمع الدولي في سبيل التغلب على هذا المرض أو على الأقل التخفيف من حدته بالنسبة للأشخاص المعاقين، ذلك النداء الذي وجهه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من فوق منبر الأمم المتحدة في الثاني من أبريل الجاري، إلى مؤسسات المجتمع المدني، داعياً إياها إلى إعادة تقييم موقفها السلبي تجاه المصابين بالإعاقات، ومنها مرض التوحد وإزالة التحيزات المتعصبة ضدهم، مشدداً على ضرورة إجراء مزيد من البحوث وتنظيم حملات التوعية لمنح المصابين بالتوحد الدعم وفرصة الانتماء التام إلى المجتمع. في ذات السياق وانطلاقاً من عالمية فن السينما، فإنها أخذت على عاتقها التعبير عن المصابين بالتوحد وقضاياهم من خلال عدد من الأفلام، وكان للعرب نصيب من ذلك عبر فيلم “My Name Is Khan” الذي قامت بإنتاجه شركة ايماجنيشن، وهي شركة تابعة لمؤسسة أبوظبي للإعلام، وتم تصوير الفيلم في أميركا واستخدمت فيه تقنية عالية للوصول إلى جمهور كبير في العالم، وقام ببطولة الفيلم الممثل الهندي الأشهر شاروخان والنجمة كاجول. ودارت أحداث الفيلم حول شخص يدعى “رضوان خان” هندي مسلم، مصاب بمرض التوحد، أو متلازمة “اسبرجر”، وعلى الرغم من حدوث إعاقات ذهنية متعددة كاملة لرضوان، إلا أنه في ذات الوقت لديه قدرة غريبة على حفظ الأشياء والأماكن، كما يمتاز بصراحته الشديدة وتلقائيته في التعامل مع الآخرين. وأحداث الفيلم الرئيسية تتناول التشويه المتعمد لصورة الإسلام بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 من خلال بطل الفيلم المسلم “شاروخان” أو “رضوان”. والفيلم حقق نجاحاً منقطع النظير منذ عرضه للمرة الأولى في أبوظبي، خاصة مع حضور مخرج الفيلم وبطله العرض الأول. وبعد ذلك، ولدى عرض الفيلم في برلين حقق إقبالاً هائلاً من الجمهور إلى الحد الذي دفع بصحيفة “بياتريس” الألمانية الشهيرة إلى منح الفيلم خمسة نجوم، وذلك على موقع Kino-zeit.de. وأهم ما في الفيلم الرسالة التي يحملها شخص معوق بالغ الذكاء محب للمساعدة إلى درجة أنه قد يحيد عن هدفه الأساسي في بعض المحطات لتلبية نداء داخلي بضرورة تقديم المساعدة إلى أي إنسان يحتاجها. أما أول الأفلام العالمية التي تناولت حالات التوحد فهو فيلم Rain moon وقام ببطولته داستين هوفمان، وتوم كروز، وذلك في عام 1988، ونال الفيلم 4 جوائز أوسكار، وهي جائزة أفضل فيلم، وجائزة أفضل مخرج سينمائي، وجائزة أفضل نص سينمائي أصلي، وجائزة أفضل ممثل التي حصل عليها هوفمان. كما رشح لأربع جوائز أخرى. والفيلم مقتبس من قصة حقيقية عن الأميركى Kim Peek ذي القدرات العقلية الاستثنائية، والمصاب بالتوحد في نفس الوقت. وكان للسينما المصرية بوصفها الأقدم والأقوى عربياً، نصيبها من معالجة قضية التوحد عبر فيلم “التوربيني” الذي قام ببطولته النجمان أحمد رزق، وشريف منير، إلى جانب الممثلة هند صبري، وتم إنتاجه في عام 2007. وهو يماثل إلى حد كبير فيلم “رجل المطر”، كون بطلي الفيلم شقيقين يستغل أحدهما الآخر، أو بالأحرى يستغل نصيبه من الثروة التي ورثاها عن أبويهما، في تحقيق طموحاته المادية، وتدور أحداث الفيلم في هذا الإطار حتى يستشعر الأخ غير المتوحد “شريف منير” بما يرتكبه في حق شقيقه المصاب بالتوحد ويكف عن استغلاله، والفيلم يعتبر من الأفلام الهادفة التي عالجت قضية التوحد بشكل جذاب ولافت.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©