الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الهلال» ومفوضية اللاجئين تبحثان تفعيل برامج صندوق الشيخة فاطمة لرعاية المرأة اللاجئة والطفل

9 مارس 2011 23:26
بحثت هيئة الهلال الأحمر والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تفعيل برامج صندوق الشيخة فاطمة لرعاية المرأة اللاجئة والطفل، من خلال تنفيذ المزيد من المشاريع التي تعنى بتحسين حياة النساء اللاجئات وتخفيف معاناتهن المتفاقمة، وتمت مناقشة آليات حشد الدعم والتأييد لبرامج الصندوق ومشاريعه التنموية في المناطق والساحات الهشة. واتفق الجانبان على تعزيز آليات استقطاب المزيد من الدعم لتوسيع مظلة المستفيدين من مشاريع الصندوق ، إضافة إلى مجالات التعاون والتنسيق في المجال الإنساني لتحسين حياة المتأثرين من الكوارث والنزاعات ، كما بحث الجانبان عدداً من القضايا المشتركة في مجال رعاية ومساندة اللاجئين حول العالم . جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقد أمس بمقر الهلال الأحمر وحضره من جانب الهيئة أحمد حميد المزروعي رئيس مجلس الإدارة والدكتور صالح موسى الطائي نائب الأمين العام لشؤون الإغاثة والمشاريع فيما حضره من جانب مفوضية اللاجئين بريجيت خير ماونتن كبيرة المستشارين مديرة مكتب المفوضية في أبوظبي ، وأكدت بريجيت أن المبادرات الإنسانية لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيس الاتحاد النسائي العام الرئيسة الفخرية لهيئة الهلال الأحمر تساهم بقوة في تحسين مستوى الرعاية وصون الكرامة الإنسانية للاجئين حول العالم، وأشادت بدور سموها في تعزيز القيم وتبني أفضل الممارسات التي تحد من تداعيات اللجوء وتوفر ظروفاً أفضل للحياة والعيش الكريم . وأعربت عن تقدير المفوضية للدور الكبير الذي يضطلع به صندوق رعاية المرأة اللاجئة والطفل الذي تأسس بمبادرة كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في توفير رعاية أفضل وحياة كريمة للنساء والأطفال ضحايا الأزمات والكوارث وتعزيز قدرتهم على مواجهة ظروف اللجوء القاسية. وقالت إن الصندوق يجسد حرص سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على تحسين الحياة وتخفيف المعاناة الناجمة عن تداعيات اللجوء في الساحات والمناطق الملتهبة ، مشددة على أن الصندوق يعتبر مبادرة خلاقة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لحشد الدعم والتأييد للنساء والأطفال اللاجئين . وقالت إن مفوضية اللاجئين تعتز بشراكتها القوية مع هيئة الهلال الأحمر وتسعى لترقيتها إلى آفاق أرحب من التعاون الذي من شأنه أن يخدم قضايا اللاجئين ويرتقي بمستوى برامج الجانبين في هذا المجال الحيوي والهام ، مؤكدة أن الهيئة تعتبر من الداعمين الأساسيين والمناصرين الأقوياء لقضايا اللاجئين حول العالم. واستعرضت مسؤولة المفوضية خلال الاجتماع الأوضاع الإنسانية للاجئين في عدد من الساحات الملتهبة في المنطقة خاصة المتأثرين من الأحداث الجارية في ليبيا ، مؤكدة على أن الأوضاع الإنسانية هناك تمثل تحدياً كبيراً وتحتاج للمزيد من التعاون والتنسيق مع المنظمات الإنسانية لتحسين ظروف عشرات الآلاف من النازحين على الحدود الليبية التونسية، وقالت إن مهمة كبرى تنتظر المجتمع الدولي ومنظماته الإنسانية تتمثل في عملية تسهيل ونقل الحشود المكدسة على الحدود إلى دولهم قبل أن تتفاقم معاناتهم . إلى ذلك، رحب أحمد حميد المزروعي بالتعاون القائم بين الهيئة والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين في المجال الإنساني ، وأكد استعداد الهيئة لترقية وتطوير هذا التعاون البناء وتعزيز مجالات الشراكة لمصلحة الشرائح المستهدفة من برامج ومشاريع الجانبين. وقال إن الهيئة تحرص بناء على توجيهات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر على توثيق الصلات والروابط مع منظمات الأمم المتحدة العاملة في الحقل الإنساني لتحقيق المزيد من المكتسبات للعمل الإنساني الذي هو أحوج ما يكون لمثل هذا التنسيق وتعزيز المبادرات الجماعية نسبة لتزايد المخاطر المحدقة بالمتأثرين من الكوارث والأزمات وضحايا الفقر والجوع والمرض في العديد من الأقاليم . وشدد على أن الهيئة تولي برامجها ومشاريعها التنموية الموجهة للاجئين اهتماماً كبيراً بناء على توجيهات سمو رئيس الهيئة وتسعى دائما لتخطيط وتنفيذ البرامج التي تساهم في تحسين الحياة في مخيمات اللجوء وتعمل بقوة داخل تلك المخيمات لتخفيف المعاناة الإنسانية. واستعرض تجربة الهيئة في هذا الصدد في عدد من الدول التي شهدت أحداثاً مؤسفة نتجت عنها ظروف لجوء قاسية خاصة في باكستان وأفغانستان وكوسوفا واليمن والقرن الأفريقي وعدد من الدول الأخرى . وأعرب رئيس مجلس الإدارة عن تقدير الهيئة للجهود التي تبذلها المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في عدد من الأقاليم لتوفير الحماية والرعاية اللازمتين للاجئين ، وقال إن التعاون بين الجانبين يزيد من رصيدهما في المجال الإنساني ويتيح مساحة أكبر لتبادل الخبرات وتعزيز القدرات في واحدة من أهم القضايا الإنسانية التي تؤرق المجتمع الدولي ومنظماته الإنسانية .
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©