السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

موسيقى العالم تصدح في العاصمة

موسيقى العالم تصدح في العاصمة
23 ابريل 2010 20:33
انطلقت مساء أمس الأول “الخميس” على كورنيش أبوظبي فعاليات المهرجان العالمي “ووماد” للموسم الثاني على التوالي، تحت رعايه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، وبدأت بعرض الألعاب النارية التي زينت سماء الكورنيش. وقد حقق المهرجان هدفه بإمتاع الجمهور من مختلف الأعمار حيث توافدت الأسر صغارا وكبارا، إلى كورنيش أبوظبي لمتابعة هذا العرض الرائع إلى جانب ورشات العمل التي أقيمت ضمن فعاليات “مهرجان ووماد أبوظبي 2010”. انقسم كورنيش أبوظبي في الجزء المخصص للمهرجان إلى قسمين، شمالي وجنوبي، فعلى المسرح الشمالي استقبل زوار “ووماد” في الحفل الافتتاحي “قارعو الطبول من بوروندي” الفرقة القادمة من أوساط إفريقية، وقد أمتع العرض المقدم الجهمور من خلال عزف جماعي ومنفرد على الطبول، لتتوالى بعدها العروض ومنها “عائلة زواسي، والثلاثي جبران، وبابلون سيركوس، والفنان المصري حكيم. كما شهد المسرح الجنوبي عرض فرقة “هنجاي” من الصين، وعرض “فيز علي فايز” من باكستان، و”تيتي روبن” من فرنسا، واختتمت فعاليات المسرح الجنوبي بعرض لفيمي كوتي حول القوة الايجابية. وأثناء التجوال بين المسرحين كانت هناك عدة مسارح وورش عمل تعليمية، منها تيكينج شيب وودوت تو دوت، والإخوان مورامن كوبا وشونا وات من بريطانيا، وكذلك ورش عمل مخصصة للأطفال. وفي ذات المكان كانت هناك لوحة كبيرة يتجاوز ارتفاعها 4 أمتار وبعرض 8 أمتار، وكانت من رسم الفنان الاماراتي واصل صفوان. كما كان هناك عرض متجول لفرق تهدف للتوعية من مرض التوحد. وقد اختتمت فعاليات الخميس بالحفل الرئيسي الذي أحياه الفنان المصري حكيم والذي أطل على الجمهور في تمام الساعة الثانية عشرة والنصف بعد منتصف الليل، وسط حضور كثيف تجاوز الثلاثين ألفا، وقد هتف الجمهور ورقص علي إيقاع فرقة حكيم والذين ارتدوا “تي شيرتات” كتب عليها “أسد مصر” وعزف الفرقة كان كفيلا بإشعال الجمهور. واستهل حكيم الحفل بأغنيته الشهيره “السلام عليكم” وتفاعل الجمهور معها كثيرا، لينتهي حكيم من الاغنية ويتوجه للجمهور معربا عن عميق شكره لهذه المدينة الجميلة التي جمعته بهم، ليواصل فقرته بغناء أشهر أغانيه، حيث قدم “افرض مثلا”، و”ولا واحد ولا ميه”، و”هي الحاله ايه اشتغلت”. وبعدها توجه حكيم للجمهور معتذرا لالتزامه بالوقت ولو كان الأمر بيده لاستمر حتى الصباح، واختتم الحفل بموال “الذره” وأغنية “السلام عليكم”. “أسد مصر” وخلف الكواليس التقت “الاتحاد” الفنان حكيم ليعبر عن سعادته بكلمات لا توصف حسب ذكره قال: أنا سعيد جدا أني غنيت أمام هذا الجمهور الكبير وبهذه المشاركة، كما أشكر هيئة أبوظبي للثقافة والتراث على المجهود الذي يبذل في هذا المهرجان. وأضاف أن جمهور أبوظبي جمهور عظيم وذواق، وفي سؤال عن التنافسات بين مطربي مصر قال “نحن لا نبيع خضار” نحن نقدم فنا والفن له جمهور هو من يحكم. أما عن لقب “أسد مصر” قال: لقبت بهذا اللقب الذي أعتز به كثيرا خلال حفلاتي في إفريقيا حيث كانوا يقدمونني بهذا اللقب. ونحن في الكواليس نتحدث مع حكيم قدم السفير المصري محمد سعيد عبيد الذي حضر الحفل وقدم التهاني لحكيم بنجاح حفله الغنائي وهنأه لاختياره بأن يكون أحد الممثلين العرب في المهرجان، كما قال السفير لحكيم نحن هنا كجالية مصرية نفتخر بك وبأمثالك، ليرد حكيم: “أنا اللي لي الفخر بالغناء أمام هذا الجمهور الوفي”. “كلمة” و”قلم” كما شهد جناح هيئة أبوظبي للثقافة والتراث على كورنيش أبوظبي ضمن فعاليات “ووماد أبوظبي 2010”، الذي تنظمه الهيئة إقبالاً كثيفاً من قبل الجمهور من مختلف الفئات العمرية والجنسيات على المسابقة الثقافية التي أعدتها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث بهدف تعريف الجمهور بدور الهيئة في خدمة الثقافة المحلية والتعريف بمشاريعها ومبادراتها الثقافية الرائدة التي تتمثل بإصدارات الهيئة المختلفة التي تنشرها عن دار الكتب الوطنية إبرازاً للثقافة العربية وإحياءً للإرث الثقافي العربي تأليفاً ونشراً، وبمشروع “كلمة” المشروع الرائد في مجال ترجمة روائع الكتب العالمية إلى اللغة العربية ومشروع “قلم” الذي أطلقته الهيئة لاحتضان الإبداعات المحلية في مجالات الكتابة الأدبية في الشعر والنثر من قصة ورواية، إضافة إلى مشاريع رعاية إحياء التراث الشعري بنوعيه الفصيح والشعبي النبطي المتمثلة في برنامجي “شاعر المليون” و”أمير الشعراء”، إلى جانب التعريف بمشاركات الهيئة محلياً وعربياً وعالمياً في مختلف الفعاليات الفنية والثقافية كبينالي البندقية ومعارض الكتب والمؤتمرات العالمية وغيرها. والجدير ذكره أن مهرجان ووماد أبوظبي 2010 الذي تنظمه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث وتستمر فعالياته حتى يوم السبت 24 إبريل 2010 شهد مشاركة الآلاف من جماهير أبوظبي من مختلف الجنسيات من أبناء الجاليات العربية وجاليات الدول الأخرى، في الاستمتاع بحضور حفلات أمسية افتتاح المهرجان العالمي في أبوظبي والتي تضمنت عروضاً عالمية قدمتها فرق من مختلف دول العالم منها فلسطين ونيجيريا وفرنسا ومصر وتميزت بمشاركة إماراتية للفنان التشكيلي الإماراتي واصل صفوان مؤسس المدرسة الإماراتية UAEism في الفن حيث عمل على إنجاز جدارية فنية استلهم فيها عناصر التراث الإماراتي والبيئة المحلية في الألوان والأشكال. وجهة ثقافية فنية للعالم في لقاء مع السفير المصري قال: “أبوظبي بالفعل مدينة الثقافة والفن والموسيقي فمنذ أن توليت أعمال السفاره قبل سبعة أشهر وأنا لا أستطيع حصر ما تقدمه هيئة أبوظبي للثقافة والفنون، وبالفعل ما تقدمه الهيئة مميز جدا جدا، كما أشكر سعادة محمد خلف المزروعي لما يقدمه من نشر الثقافة والفنون لتحلق من أبوظبي إلى أنحاء العالم. فأبوظبي أصبحت وجهة ثقافية فنية للعالم. «التخت»الإماراتية أعلن عبدالله العامري مدير إدارة الثقافة والفنون في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث عن إطلاق فرقة التخت الإماراتية، التي تهدف إلى جمع أكبر عدد من الموسيقيين الإماراتيين الشباب للعمل على إعادة توزيع الموسيقى الإماراتية التراثية ودمجها مع الموسيقى الحديثة للعمل على إرضاء كافة الأذواق. وتابع العامري أن تأسيس هذه الفرقة يعكس حرص هيئة أبوظبي للثقافة والتراث على الإسهام في منجز الثقافة العربية العريقة من خلال الموسيقى عبر إتاحة الفرصة أمام الموسيقيين من الإمارات كي يتمكنوا من المشاركة في تقديم روائع الموسيقى العربية الكلاسيكية من خلال العزف على مجموعة من الآلات الموسيقية العربية التقليدية ضمن ما اصطلح على تسميته “بالتخت الموسيقي”. وكشف العامري عن أن نواة هذه الفرقة قد تشكلت من أربعة عازفين إماراتيين، ستعمل الهيئة على رعاية عملهم في إحياء روائع التراث الموسيقي الإماراتي والتعريف بها محلياً وعربياً وعالمياً. ويذكر أن فرقة التخت الإماراتي تضم عدداً من العازفين على آلات السكسفون والعود وغيرها من الآلات الموسيقية الوترية والإيقاعية المحلية، كما تعرض هذه الفرقة باكورة أعمالها اليوم السبت 24 إبريل ضمن فعاليات مهرجان ووماد أبوظبي 2010 على كورنيش أبوظبي مساءً. أبوظبي بوابة «ووماد» إلى العرب تأسس ووماد عام 1980 على يد المغني السابق “بيتر جابرييل” لكن الانطلاقة الفعلية كانت في بريطانيا عام 1982 ومنذ ذلك الحين وحتي اليوم عمل “ووماد” بالتعاون مع ما يزيد على الألف فنان على تنظيم أكثر من 160 مهرجانا في 27 دولة، منها استراليا والولايات المتحدة الاميركية، ونيوزلندا، وسنغافورة وجزيرة قبرص. ويمكن القول إنه تمكن من جلب أصوات الثقافات العالمية وتحويلها لاتجاه عام، كما قام بتعريف أجيال كاملة من الناس على التراث الموسيقي لحضارات الشعوب من الصحراء الافريقية والهند وباكستان إلى أميركا الجنوبية والشرق الأقصى. وتعتبر هذه المرة الثانية لـ “ووماد” التي يزور فيها أبوظبي حيث تعتبر أبوظبي بوابة “ووماد” إلى العرب.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©