السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حالنا... كأوراق الشجر

15 يوليو 2009 00:42
أيها القارئ… تأمل ما آلت إليه أحوالنا، إنّ حالنا كأوراق الشجر المتساقطة، نعم... الأوراق التي تتساقط إمّا ذبولاً، وإمّا عبثاً على يد بعض الأشخاص العابثين الذين لا يدركون قيمة تلك الأوراق ومعاني سقوطها. فالورقة التي تسقط ذبولاً، إنّما هي تمثل ذلك الشّخص العادي، الذي ليس له أيّ تأثير فعّال في المجتمع، فهو كالورقة التي تسقط عند انتهاء مدّة صلاحيّتها. أمّا تلك التي تعرضت للعبث، فهي ذلك الإنسان الذي يدرك مدى قيمته في المجتمع، فهو بمثابة عنصر فعّال فيه، فتراه يسعى ويجتهد ويثابر ليصل إلى أعلى المرتبات، ويحقق ما فيه صلاح له ولمجتمعه، إنّ مثل هذا الشخص تراه محاطاً بأعين الحاقدين الذين ما إن يرتفع رأس أحد فوق رؤوسهم، حتى يجزوه جزاً، كما يجز العشب إذا طال فوق المستوى المطلوب، يحاولون الإيقاع به و طمسه، حتى وإن اضطروا إلى محوه من الوجود!! لكن لم كلّ هذا؟ لم لا يحاول الحاقدون الوصول إلى مرتبة الشخص الناجح والفعال بدل أن يتصرفوا بتلك الغرابة، لم لا يدركون قيمة ذلك الشّخص، ألا يعلمون أن الإنسان لا يبقى فوق قمّة الجبل طيلة حياته، حيث لا بدّ أن يأتي يوم، وينافسه فيه شخص آخر على مرتبته، لذا فلتكن منافسة شريفة، وليست منافسة البقاء للأقوى. فليسلّموا للأمر الواقع، فهذا مجرى الحياة، لا يستطيع أحد التحكم في مسارها، فالرّياح لا تجري دائماً بما تشتهي السّفن. بدور العامري
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©