سرمد الطويل، وكالات (بغداد)
قال رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، إن القوات العراقية تفرض سيطرتها على كامل الأراضي العراقية وأشار إلى أن بلاده ترفض «أي تجاوز على تركيا من خلال أراضينا»، مضيفا أن «مشاريع تقسيم العراق مستمرة لن تتوقف، وداعش مثل أحد تلك المشاريع»، فيما أكد نظيره التركي بن علي يلدريم أن بلاده لا تنوي تنفيذ عمليات عسكرية ضد حزب العمال الكردستاني في العراق دون موافقة بغداد، بالتزامن مع إعلان الجيش التركي شن مقاتلاته غارة استهدفت منطقة هاكورك شمال العراق ما أسفر عن مقتل 12 مسلحا كرديا.
وقال العبادي في اتصال هاتفي مع يلدريم أمس، إن «القوات الأمنية العراقية تفرض سيطرتها على كامل الأراضي العراقية، وأن الحدود حاليا مسيطر عليها من قبل قواتنا، ونحن نرفض أي تجاوز على تركيا من خلال أراضينا».
وأضاف أنه وجه القوات العراقية خلال زيارته للموصل، بالسيطرة الكاملة على الحدود ومنع أي مقاتلين أجانب من التواجد هناك، مؤكدا أن الحدود حاليا مسيطر عليها من قبل الجيش العراقي، وأن العراق لن يسمح بأي تجاوز على تركيا من خلال أراضيه.
ورد يلدريم من ناحيته بأن أنقرة لا تنوي تنفيذ عمليات عسكرية ضد حزب العمال الكردستاني في العراق دون موافقة بغداد. وأكد وفقا لبيان مكتب العبادي، عدم وجود اتفاق بين الحكومة العراقية والتركية بخصوص القيام بعمليات في الأراضي العراقية لمطاردة عناصر حزب العمال الكردستاني.
وأوضح «أن ما حصل كان عدم دقة في النقل، حيث أردنا القول إننا لن نقوم بأي عمليات دون موافقة الحكومة العراقية ولم نقصد أننا اتفقنا معها»، مضيفا أن تركيا تحترم السيادة العراقية ولن تقوم بأي عمل فيه تجاوز عليها.
من جهة أخرى أقر العبادي في مؤتمره الصحفي الأسبوعي عقب اجتماع الحكومة العراقية، أن مشاريع تقسيم العراق قائمة على قدم وساق، شاكيا من الأعباء المالية «الكبيرة» التي تتحملها حكومته منذ بدء عمليات تحرير المناطق والمدن من قبضة تنظيم «داعش» وإلى الآن.
وقال إن «مشاريع تقسيم العراق لن تتوقف وداعش مثل أحد تلك المشاريع»، لافتا إلى أنه «لدينا آليات مختلفة لمواجهة الفساد ونعمل على مواجهة أسبابه». واردف بالقول «وضعنا جداول زمنية لخفض أعداد تواجد القوات الأجنبية في العراق»، مشيرا إلى أن «أي طلعة للطيران الأجنبي في أجواء العراق لا تتم إلا بموافقة رسمية».
وفي شأن متصل، أفاد مصدر عسكري أمس، بوصول رئيس أركان الجيش العراقي الفريق عثمان الغانمي وقادة عسكريين عراقيين إلى قضاء سنجار غرب الموصل القريب من الحدود السورية. وقال المصدر إن « الغانمي اجتمع مع قادة القوات المشتركة، وتفقد مواقع هذه القوات في المنطقة عند الحدود مع سوريا».
وأضاف «قبل وصول الغانمي قامت وحدات من الجيش العراقي بإنزال كافة أعلام قوات حزب العمال الكردستاني من على المقرات والأبنية وعلى الطرق والشوارع، كما رفعوا صور وجداريات عبدالله أوجلان». وأكد المصدر أن «حزب العمال الكردستاني لم ينسحب من المنطقة حتى الآن، لكن تحركات مسلحيهم أصبحت محدودة، وأنهم يلازمون مقراتهم مع إنزال الأعلام من على مقراتهم».
وفي السياق، أعلنت رئاسة الأركان العامة التركية أن» القوات التركية قتلت 12 مسلحا من حزب العمال الكردستاني في عملية جوية استهدفت منطقة «هاكورك كاني راش» بشمال العراق.
وفي شأن أمني آخر، شرعت قوات عراقية تدعمها طائرات التحالف الدولي أمس، بعملية عسكرية لملاحقة عناصر تنظيم «داعش» في صحراء الأنبار أقصى غرب العراق. وأوضحت مصادر أمنية أن «القوات بدأت من عدة محاور، الأول تفتيش الصحراء جنوب مدينة الرطبة غرب الرمادي، والثاني عمليات تفتيش من الرطبة باتجاه منفذ طريبيل الحدودي غرب الرمادي».
إلى ذلك، قتل 14 عنصرا من «داعش» بعملية أمنية في منطقة «زور الكنعوص» الواقعة بين محافظتي نينوى وصلاح الدين، كما قتل 7 من عناصر «داعش» بعملية عسكرية في منطقة «الحفاير» الواقعة في محيط تلال حمرين شمال شرق بعقوبة بمحافظة ديالى.
عدد اليوم
