كييف (وكالات)
هددت الدول الغربية روسيا أمس بفرض عقوبات جديدة في حال شن «عدوان كبير» في أوكرانيا، حيث لا تزال الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في 15 فبراير هشة رغم مواصلة سحب الأسلحة الثقيلة على طول الجبهة في شرق البلاد الانفصالي.
وأعلن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند في وارسو «سنحضر لعقوبات جديدة محتملة يمكن أن يتم فرضها بسرعة في حال حصول تطور جديد يوحي بعدوان كبير من قبل الجانب الروسي أو في حال عدم احترام الالتزامات التي تنص عليها اتفاقات مينسك».
وأضاف هاموند «يجب أن نكون واضحين بأن الاتحاد الأوروبي سيظل موحدا حول مسألة العقوبات وأنها ستظل سارية حتى تطبيق اتفاقات مينسك بالكامل».
وتابع «اتفاقات مينسك التي دخلت حيز التنفيذ في فبراير وانتهكت على الفور من روسيا، هي الأداة الوحيدة حاليا من أجل تسوية الخلاف».
وقالت بريطانيا أمس أيضا إنها تعتزم إمداد جيش أوكرانيا بمعدات عسكرية غير فتاكة لمساعدته في الدفاع عن نفسه في وجه ما وصفه وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون «بالعدوان الروسي».
وستمنح المعدات التي تقدر قيمتها بنحو 1.3 مليون دولار لأوكرانيا خلال الأسابيع المقبلة بناء على طلب من كييف. وتشمل إسعافات أولية ونظارات رؤية ليلية وأجهزة كمبيوتر وخوذات ووحدات تعمل بنظام تحديد المواقع العالمي.
وقال فالون في بيان أمس «بريطانيا ملتزمة بدعم سيادة واستقلال وسلامة أراضي أوكرانيا في وجه العدوان الروسي. «هدية المعدات غير الفتاكة هدفها الحيلولة دون سقوط المزيد من الضحايا الأوكرانيين.
وكانت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون أوروبا فيكتوريا نولاند أعلنت الأربعاء الماضي أن «الآلاف والآلاف» من الجنود الروس موجودون في شرق أوكرانيا.
وقال مساعد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي الكسندر فيرشو أيضا إن «أعدادا كبيرة من الجنود الروس يقتلون في المعارك في أوكرانيا وندد بـ«الأعمال العدائية لروسيا».
ميدانيا ورغم الهدوء النسبي، يُسجل إطلاق نار متقطع بشكل شبه يومي في شرق البلاد حيث قتل قرابة ستة آلاف شخص في غضون 10 أشهر. وأشار متحدث عسكري إلى إصابة 4 جنود أوكرانيين يومي أمس وأمس الأول.