مقتل إسرائيلي في القدس

عثرت الشرطة الإسرائيلية صباح أمس على جثة إسرائيلي مقتولاً في أحد المنازل بعد إصابته برصاصات عدة في أنحاء من جسده· ووفقاً للإذاعة العبرية، فإن قوات إسرائيلية كبيرة من الشرطة انتشرت في حي ''جيلوا'' بالقدس المحتلة لمعرفة ملابسات الحادث، ولوحظت حالة استنفار كبيرة للشرطة الإسرائيلية في المكان وشرعت في أعمال تفتيش عن منفذ الهجوم الذي يعتقد أن وراءه فصائل فلسطينية· وأعلنت ''كتائب أحرار الجليل - مجموعات الشهيد القائد عماد مغنية'' مسؤوليتها عن الهجوم· وسبق لهذه المنظمة أن أعلنت مسؤوليتها عن عمليات مشابهة استهدفت إسرائيليين وعسكريين· من جهة أخرى، اعتدى مستوطنو مستعمرة ''يتسهار'' المقامة على أراضي مدينة نابلس، صباح أمس بالضرب المبرح على زكريا عبداللطيف عودة أحد سكان بلدة بزاريا شمال الضفة الغربية المحتلة· وقال مصدر أمني: إن مجموعة من المستوطنين ألقت الحجارة، ووجهت عبارات نابية إلى عودة، كما اعتدت عليه بالضرب المبرح أثناء مروره من الشارع الالتفافي القريب، مما أدى إلى إصابته بجروح نقل على أثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج· إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال في عملية مشتركة لجهاز ''الشاباك'' وحرس الحدود الإسرائيلي أحد عناصر حركة تنظيم ''فتح'' في رام الله، يدعى علي تورمساني الذي يعتبره الجيش الإسرائيلي متورطاً في عمليات لإطلاق النار وإعداد العبوات الناسفة· وحسب المصادر العسكرية الإسرائيلية، فإن الترموساني كان ضمن قائمة نشطاء ''كتائب الأقصى'' الذين تم العفو عنهم من قبل إسرائيل، شريطة عدم العودة للنشاطات ''الإرهابية'' ولكنه في الآونة الأخيرة كان يخطط لعملية خطف إسرائيلي وعمليات إطلاق النار ضد الإسرائيليين· واقتحمت قوات الاحتلال فجر أمس بلدتي اليامون وكفردان، غربي مدينة جنين، وشنت حملة مداهمة وتفتيش في المنازل، وسط إطلاق مكثف للأعيرة النارية، وإلقاء القنابل الصوتية· وفي قطاع غزة، أعلنت كتائب الشهيد أبوعلي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسؤوليتها عن قصف مستوطنة ''سديروت'' إلى الشمالي الشرقي من قطاع غزة بصاروخ ''صمود'' المطور صباح أمس· وأعلنت كتائب الشهيد أبوعمار مسؤوليتها عن قصف ''سيديروت'' بصاروخ من طراز ''جنين''، كما أعلنت ''سرايا القدس'' مسؤوليتها عن قصف ''سديروت'' بصاروخين من طراز ''قدس''· وقال ''أبوأحمد'' الناطق باسم حركة ''الجهاد الإسلامي'': إن قرار الجيش الإسرائيلي بنقل قاعدة عسكرية إسرائيلية من معبر بيت حانون ''ايريز'' بعد العملية التفجيرية على المعبر قبل عدة أيام ''هو بمثابة نصر للمقاومة''· وكان فلسطيني من حركة الجهاد قد فجّر شاحنة محملة بالمتفجرات قبل الأسبوع الماضي، عند معبر بيت حانون، وقالت إسرائيل: إن العملية لم تسفر عن إصابة أحد من الجنود· وأضاف ''أبوأحمد'' في تصريح لإذاعة صوت القدس أمس: ''يبدو أن العدو الصهيوني الذي حاول أن يتكتم على العملية، بدأ يعترف رويداً رويداً بما حدث وبتداعيات هذه العملية''، وقال أيضاً: ''هناك عدة قرارات صهيونية مختلفة بهذا الخصوص، هناك تغيير للمواقع العسكرية وتغيير أماكنها خوفاً من تكرار مثل هذه العملية·· بالأمس أخلى الجنود هذا الموقع العسكري الكبير، ربما تتبع ذلك خطوات أخرى من قبيل فصل ضباط وجنود (من الخدمة) كما حدث في عملية (ناحل عوز) وغيرها''· وأكد ''أبوأحمد'': ''هذا نصر جديد للمقاومة الفلسطينية التي ربما استخدمت هذا الأسلوب للمرة الأولى''· وقال: ''إن لم يرفع الحصار عن قطاع غزة وتفتح المعابر ويخرج المرضى للعلاج، فالمقاومة ستضطر للتعامل مع هذا العدو بأساليب جديدة كان أولها ما حدث في عملية ايرز الأسبوع الماضي''·