الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«بالم» للهواتف الذكية تبحث عن مشترين

«بالم» للهواتف الذكية تبحث عن مشترين
23 ابريل 2010 21:10
بعد أقل من عام على إطلاق شركة بالم هاتفها الذكي بري Pre الذي حقق نجاحاً مدوياً آنذاك ثم شهد أفولاً بعد ذلك في الأسواق تدرس الشركة حالياً خيارات استراتيجية من ضمنها بيع الشركة، بحسب مصدر مطلع. وأفاد المصدر ذاته، بأن قيام شركة بالم بتعيين مصرفيين متخصصين في مجال الاستثمار إنما يعكس مدى المشكلة الخطيرة التي تعاني منها الشركة، التي كانت في وقت ما رائدة أجهزة الكمبيوتر الكفية، في ظل تدهور مبيعاتها وخسائرها الربعية المتكررة. يذكر أن أسهم بالم فقدت ما يقرب من 35 في المئة من قيمتها في العام الماضي غير أنها ارتفعت مؤخراً في ظل توقعات بيع الشركة حيث سجل السهم سعر 6.04 دولار قبل نحو أسبوعين. وتقدر القيمة السوقية لشركة بالم حالياً بنحو مليار دولار، وبجانب احتمالات البيع ربما تلجأ بالم إلى بدائل أخرى منها على سبيل المثال جمع مزيد من الأموال أو ترخيص نظام تشغيلها للهواتف المحمولة. بيد أن بعض المحللين يرجح أن يكون بيع الشركة هو أفضل خياراتها نظراً لما أنفقته الشركة على تطوير المنتجات ومدى مواجهتها لمنافسين أقوياء مالياً منها آبل وريسيرش ان موشن. وقد ترددت شائعات السنة الماضية حول عدة مشترين محتملين منها دل واتش تي سي ونوكيا ومايكروسوفت. وقال شاو وو المحلل الاقتصادي في مؤسسة كوفمان براذرز الذي خفض تقييمه الاستثماري في سهم بالم من درجة “احتفظ بالسهم” إلى “بع السهم” الشهر الماضي بناء على شكوك في قدرة بالم على الاستمرار كشركة ناجحة: “أياً كان المشتري لابد له من موارد مالية راسخة لتمويل هذه العملية ومنافسة نظراء شديدي القوة”. وينتظر أن يواجه المشتري عدداً من العقبات منها صغر حجم بالم وعدم اجتذاب منصة تقنيتها للكثير من المبرمجين على عكس شركات أخرى منافسة. غير أن متحدثين باسم بالم وباسم أكبر مستثمريها الشركة المساهمة الخاصة ايليفيشن بارتنرز رفضوا التعليق. وقال مدير تنفيذي بالم جون روبينشتاين إنه يعتزم الاستمرار في الاهتمام بتنمية الشركة ومنتجاتها، غير أنه ترك الباب مفتوحاً لخيار بيع الشركة، مضيفاً أن مجلس إدارة بالم سيدرس أي عرض شراء معقول. بدأت معاناة بالم الصعبة من بضع سنوات، فقد سبق لها خلال هذا العقد أن فقدت ريادتها التقنية في الوقت الذي طرح فيه منافسوها مثل ابل وريسيرشن ان موشن هواتف ذكية اجتذبت اهتمام العملاء، مثل اي فون وبلاك بيري. وكانت ايليفيشن بارتنرز قد دفعت 325 مليون دولار في شراء حصة 25 في المئة في بالم عام 2007 وعينت روبنشتاين (الذي سبق أن عمل في آبل) ليقود مرحلة تطوير جديدة. وأضافت ايليفيشن مزيداً من الاستثمارات في آبل ونظراً لأن معظم استثمارها البالغ 460 مليون دولار يتركز في أسهم ممتازة فإن لها السبق في جني الأرباح في كافة الصفقات. وبالتالي ووفقاً لهيكلة رأسمال أسهم الشركة لم يتمكن أصحاب الأسهم العادية من جني أي أرباح، بحسب إيد سنايدر مدير مؤسسة شارتر ايكويتي ريسيرش للبحوث المالية. وفي شهر يونيو الماضي كشفت بالم عن هاتفها الذكي (بري) وفي شهر نوفمبر عن هاتف آخر يسمى “بيكسي”، ورغم مزايا هذين الهاتفين المدروسة جيداً فإنهما لم يحققا المبيعات المنتظرة وسط المنافسة والتسويق المكثف لأجهزة شركات أخرى. وفي بادئ الأمر قامت شركة سبرينت نيكستل بعرض هذين الهاتفين وسعت بصعوبة إلى تقليل خسائر بالم. وقال أحد المحللين إن بالم عقدت شراكة مع سبرينت لأنها عجزت عن جذب اهتمام الشركات المشغلة الأخرى وبدأت بالم بيع الهواتف من خلال شركة فيريزون وايرلس (شركة ائتلاف بين فيريزون كوميونيكيشن وفودافون جروب) في أواخر شهر يناير الماضي. غير ان روبنشتاين أقر في رسالة موجهة مؤخراً لموظفي الشركة بأن تلك المبيعات كانت مخيبة للآمال لأسباب من ضمنها صعوبات مع شركة الاتصالات. ورغم انه من المتوقع أن تبدأ ايه تي اند تي AT&T بيع هواتف بالم الذكية في الأسابيع المقبلة فإن هواتف بالم معروضة أصلاً بأسعار بتخفيضات كبرى عند كل من فيريزون وسبرينت. كل هذه العوامل أضرت بشركة بالم وأثرت عليها سلباً، وفي الشهر الماضي أعلنت الشركة عن تدنٍ كبير في إيرادات الربع الجاري. وقالت إنها لم تتمكن إلا من بيع أقل من نصف الهواتف الذكية البالغ عددها 960 ألف جهاز التي كانت قد طرحتها في ربع السنة السابق، في الوقت الذي استمر فيه تراجع حصة هواتفها الذكية عالمياً من 3.5 في المئة عام 2005 إلى 1.5 في المئة عام 2009، بحسب مؤسسة اي دي سي البحثية. وبلغ حجم النقدية لدى بالم 591.9 مليون دولار في أواخر فبراير بزيادة من 219.4 مليون دولار من عام مضى بعد طرح أسهم في سبتمبر الماضي جمعت من خلالها 359.9 مليون دولار. غير أن الشركة ماضية في الإنفاق بكثافة، إذ صرح مسؤولون في بالم بأن الشركة مضطرة إلى إنفاق المزيد لتتمكن من الاستمرار في المنافسة. عن “وول ستريت جورنال”
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©