عواصم (الاتحاد، وكالات)
أكد مجلس الوزراء السعودي برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أمس، أن إطلاق ميليشيات الحوثي الانقلابية، صواريخ بالستية باتجاه المملكة العربية السعودية، يبين الدور التدميري الذي تلعبه إيران في اليمن، ويثبت استمرار تحدي النظام لقراري الأمم المتحدة 2216 و2231. وأعرب خادم الحرمين، خلال جلسة المجلس في الرياض، عن شكره وتقديره لقادة الدول الشقيقة والصديقة، على ما عبروا عنه من إدانة واستنكار لصواريخ ميليشيات الحوثي باتجاه المملكة، مؤكداً تصدي بلاده بكل حزم لأي محاولات عدائية تستهدف أمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها، والمقيمين على أرضها.
وقال وزير الدولة، عضو مجلس الوزراء، وزير الثقافة والإعلام بالنيابة، عصام بن سعد بن سعيد، في بيان عقب الجلسة، إن مجلس الوزراء ثمن نجاح وكفاءة قدرات قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي في اعتراض وتدمير الصواريخ البالستية التي تطلق بطريقة عشوائية وعبثية من الأراضي اليمنية لاستهداف المناطق المدنية والآهلة بالسكان في المملكة، مؤكداً أن هذا العدوان الإجرامي، يثبت استمرار تورط النظام الإيراني في دعم «الحوثيين»، في تحدٍ واضح لقراري الأمم المتحدة 2216 و2231، ويبين الدور التدميري الذي تلعبه إيران في اليمن، من خلال تهريب الصواريخ للميليشيات الإرهابية لاستخدامها ضد المدنيين في اليمن والمملكة.
وأوضح أن مجلس الوزراء، قدر ما عبر عنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب من تقدير لخادم الحرمين، لدى لقائه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وما أبداه، من شكر للمملكة في جهودها لإحلال السلم والأمن والاستقرار في المنطقة، وتأكيد التزام الولايات المتحدة الراسخ والتاريخي تجاه أمن واستقرار المملكة. ورحب المجلس بما اتسم به اللقاء من تأكيد مشترك على الالتزام التام بروابط الصداقة التاريخية الراسخة، والشراكة الاستراتيجية بين البلدين الصديقين.
وعبر مجلس الوزراء عن إدانة المملكة واستنكارها الشديدين للتفجير الذي وقع في الإسكندرية بجمهورية مصر العربية، وللانفجار الذي وقع أمام فندق بالعاصمة الصومالية مقديشو، والتفجير بسيارة مفخخة جنوب أفغانستان، وإطلاق النار واحتجاز رهائن بمدينة تريب غرب فرنسا، وما نتج عن تلك الأعمال الإرهابية من حالات وفاة وإصابات، مجدداً مواقف المملكة الرافضة لكل أشكال وصور العنف والإرهاب والتطرف، ووقوفها وتضامنها مع الدول الشقيقة والصديقة ضد هذه الأعمال، وتأييدها لما تقوم به تلك الدول من جهود تجاه الأعمال الإرهابية، بما يدعم أمنها واستقرارها. كما أعرب عن العزاء والمواساة لروسيا الاتحادية، حكومة وشعباً، ولذوي ضحايا الحريق الذي اندلع في مركز تجاري بمدينة كيميروفو.
ووجهت السعودية رسالة إلى مجلس الأمن الدولي بشأن الصواريخ الحوثية، سلمها مندوب المملكة الدائم في الأمم المتحدة السفير عبدالله المعلمي، طالبت خلالها المجلس بتحمل مسؤولياته في حفظ الأمن والاستقرار الدوليين، وضرورة محاسبة إيران لتزويدها الحوثيين بالصواريخ. كما شن سفير المملكة لدى الولايات المتحدة الأمير خالد بن سلمان، هجوماً قوياً على إيران، وحث في تغريدات على «تويتر»، المجتمع الدولي على تحمل مسؤوليته بمحاسبة النظام الإيراني على انتهاكاته المتكررة للقوانين الدولية.
وقال خالد بن سلمان «يستمر النظام الإيراني في خرق جميع القوانين الدولية في اختبار لإرادة المجتمع الدولي، لا يزال هذا النظام يدعم الإرهاب في سوريا والعراق ولبنان واليمن بتوفيره الأموال والصواريخ للميليشيات التابعة له في خرق صارخ لقرارات الأمم المتحدة». وأضاف «تاريخ إيران هو تاريخ من القتل والدمار، قام هذا النظام بتدبير وتنفيذ عمليات إرهابية في بوينس آيريس عام 1994، وتفجيرات الخبر عام 1996، وتفجيرات الرياض عام 2003». وتابع قائلاً «حاول النظام الإيراني اغتيال وزير الخارجية (عاد الجبير) هنا في واشنطن، وقام باغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري، واغتال معارضيه في العواصم الأوروبية، وقام بتوفير المال والسلاح للتنظيمات الإرهابية».
وأوضح :«قامت ميليشيات الحوثي التابعة لإيران بإطلاق أكثر من 100 صاروخ باليستي على المملكة، والتي تصدى لها الأبطال في قوات الدفاع الجوي، أمس أطلقت سبعة صواريخ عشوائية على أربع مدن، فيما يستمرون بقتل الشعب اليمني، ورفض جميع المبادرات السياسية والاستمرار في التصعيد». وختم قائلاً «يجب على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته بمحاسبة النظام الإيراني على انتهاكاته المتكررة للقوانين الدولية، إن الأصدقاء والأعداء يراقبون اليوم رد الفعل الدولي بالنسبة لأحداث البارحة، وسيكون لرد الفعل تأثيره على تصرفات الدول في المنطقة على المدى الطويل». ودانت وزارة الخارجية السودانية هجوم ميليشيات الحوثي الصاروخية على المدن السعودية، وعبرت عن التضامن الكامل مع السعودية ودعمها ومساندتها في كل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمن وسلامة مواطنيها في مواجهة هذه الأعمال الإرهابية الإجرامية. وعبّرت الجزائر عن استنكارها وإدانتها الشديدين للهجمات الصاروخية لميليشيات الحوثي. مجددة تضامنها ووقوفها إلى جانب السعودية.
عدد اليوم
