معرض الحدائق في بيروت: احتفاء بالطبيعة للمرة السادسة

مع بداية كل صيف يتجدد لقاء اللبنانيين مع الحدائق والزهور في الهواء الطلق حيث يستقبلون النسمات العليلة مع افتتاح مهرجان الحدائق في بيروت. وللعام السادس على التوالي يجد الجمهور اللبناني الطبيعة في انتظاره. ولعل أهم ما في معرض الحدائق والذي كفل له الاستمرار لتلك المدة الطويلة هو تطوره من عام إلى عام، فالتنظيم يدل على أهمية الحدث الذي يهتم بالطبيعة بدءاً بالشتول والأزهار وصولاً إلى الطعام. ولقد أصبح اللبنانيون ينتظرون هذا الحدث بفارغ الصبر لأنه فرصة حقيقية للاستمتاع بجمال الطبيعة خصوصاً أن المهرجان تتخلله مسابقات وفعاليات جعلت منه حدثاً لبنانياً فريداً. وفي هذه السنة شاركت في المعرض أكثر من 200 شركة قدمت مجموعة واسعة من الشتول والزهور الخلابة. وضم المعرض نماذج من الحدائق التي صممتها شركات تصميم الحدائق بالتعاون مع بعض المشاتل. كما عرضت شركات زراعية إنتاجها وكل مستلزمات وعناصر الحديقة من مقاعد وطاولات وأكشاك خشبية. بالإضافة إلى ذلك ضم المعرض العديد من الأقسام مثل جناح «فن البستنة» وجناح «فن الحياة في الحديقة» حيث يضع ذلك الأخير بين يدي المشاهد أحدث مستلزمات الديكور الخارجي الخاص بالحدائق والبلاكين من الأثاث والمظلات إلى ماكينات حفلات الشواء، أما في قسم «حرف على العشب» فقدمت مجموعة من الحرفيين اللبنانيين قطعاً حرفية يدوية صنعت خصيصاً لهذا المعرض. وفي قسم «فن الحياة مع الطبيعة» ودعماً للتجارة المحلية اللبنانية أنشأ سوق التراث الذي ضم حرفيين من الرجال والنساء المحليين الذين يفتخرون بإنتاجهم. كما قامت الجمعيات البيئية الناشطة بإطلاع الجمهور على وسائل تسمح لهم بالتكيف مع مشاكل التغير المناخي لنشر التوعية البيئية اللازمة. وأيضا كان هناك حضور لافت للمسابقات لكل الرواد والمشاركين في المعرض مثل مسابقة «الفقاقيع والزهور» التي كانت مفتوحة أمام جميع باعة ومحلات الزهور والشتول في لبنان.