السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الولد الذهبي» مايكل أوين يحلم بالبطولات مع مانشستر يونايتد

«الولد الذهبي» مايكل أوين يحلم بالبطولات مع مانشستر يونايتد
15 يوليو 2009 01:02
لم يكن أكثر المتفائلين الإنجليز يتوقع أن يلعب النجم الإنجليزي مايكل أوين في صفوف مانشستر يونايتد، حتى اللاعب نفسه لم يكن يصدق أنه سيكون ضمن صفوف الشياطين الحمر في الموسم الجديد، والسبب أنه لم يكن في أحسن حالاته خلال المواسم الأخيرة وهو يلعب مع فريق نيوكاسل الذي انتهى عقده معه هذا الصيف وأصبح حراً في الانتقال إلى أي ناد، ورغم أن وكيل أعمال أوين كان يحمل معه عروضاً من ثمانية فرق إلا أنه لم يكن من بينها عرض من ألمان يونايتد. وفي تقرير لمجلة «فرانس فوتبول» عن هذا النجم العالمي الذي أبهر العالم كله بالهدف الرائع الذي سجله في مرمى الأرجنتين خلال بطولة كأس العالم 1998 بفرنسا، وكان بالمناسبة أصغر لاعب في تاريخ إنجلترا يسجل هدفاً في بطولة كبرى حيث كان في الثامنة عشرة من عمره، قالت المجلة إن مايكل أوين الحائز على جائزة الكرة الذهبية عام 2001، لم يصدق نفسه عندما التقى بالسير أليكس فيرجسون المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد، لأنه لم يكن يتخيل أن يراه إلا بعيداً عن ملاعب التدريب وربما في قاعة محاضرات أو ما شابه ذلك، أما أن يكون هو مديره الفني فهذا شيء لا يصدقه عقل لأن مايكل ببساطة شديدة أمضى أزهى عصره كلاعب كرة في فريق ليفربول أو الحمر المنافس العنيد للمان يونايتد أو الشياطين الحمر، ولم يخطر بباله أن ينتقل يوماً إلى صفوف مانشستر. وأضافت المجلة الفرنسية أن أوين بات يحلم من الآن بتحقيق لقب أو إنجاز الفوز ببطولة الدوري الإنجليزي مع المان يونايتد ليضيف هذا الإنجاز إلى البطولات الست التي أحرزها مع ليفربول عندما كان يطلق عليه هناك لقب «الولد الذهبي». وقصة تعاقد أوين مع مانشستر يونايتد تستحق أن تروى مثلما ذكرت المجلة الفرنسية فقد دق جرس التليفون المحمول الخاص بمايكل أوين وكان المتحدث على الطرف الآخر السير أليكس فيرجسون الذي طلب من أوين أن يتناولا طعام الإفطار سويا في اليوم التالي وكانت مفاجأة غير متوقعة تماماً، بل كان يجهلها وكيل أعمال أوين. وبالفعل تم الاتفاق في أحد الكافيهات وبعدها وقع أوين على عقده في مركز التدريب الخاص بمانشستر في كارينجتون، وكانت مدته عامين مع خيار بالحق في موسم إضافي ولم يحصل أوين على أي مبلغ عند التوقيع كمقدم عقد، وإنما راتب سنوي قدره 2.6 مليون يورو بالإضافة إلى مكافآت تزيد وفقاً لزيادة عدد الأهداف التي يسجلها مع مانشستر، وارتضى الطرفان الصفقة. وتقول المجلة إن السير أليكس فيرجسون بضمه مايكل أوين إلى صفوف مانشستر يونايتد، قد اعتاد هذا النوع من الرهانات ويثق تمام الثقة أنه لن يتعرض لأية مخاطر، تماماً مثلما راهن قديماً على الفرنسي ايريك كانتونا الذي كان يلعب في صفوف ليدز يونايتد ونقله عام 1992 إلى أولد ترافورد ملعب مانشستر يونايتد ولم يندم على ذلك مطلقاً، بل تحول كانتونا إلى معبود جماهير المان يونايتد، وغيرها من الأمثلة التي تؤكد قدرة فيرجسون على إعادة اكتشاف النجوم مثلما فعل أيضاً مع الفرنسي لوران بلان وهو في الخامسة والثلاثين من عمره، والإنجليزي تيدي شيرنجهام والسويدي هينريك لارسون وأضافت الصحيفة قائلة: إن عين المدربين البريطانيين (تقصد الاسكتلندي فيرجسون) يعرف أكثر من أي أحد آخر أن عدد السنين وارتفاع العمر مسألة نوعية في كرة القدم، والمهم في الأساس القدرة على العطاء، مع ملاحظة أن مايكل أوين لم يكمل الثلاثين من عمره بعد. الفرصة الوحيدة وإذا كان مايكل أوين قد ضحى تضحية مادية كبيرة في المدى القصير - والكلام للفرانس فوتبول - حيث كان سيحصل على ضعف ما يحصل عليه في مانشستر يونايتد لو كان قد انتقل إلى فريق «هال»، الا أنه يعرف أن فرصته الوحيدة للاشتراك في رابع بطولة كأس عالم له بعد مشاركته في البطولات الثلاث الأخيرة (1998 و2002 و2006) تتوقف على نجاحه في الدوري الإنجليزي «البريميرليج» مع دوني وبرباتوف وكاريك وانطونيو فالينسيا الاكوادوري الذي اشتراه مانشستر مؤخراً مقابل 19.2 مليون يورو من نادي ويجان وهو لاعب وسط جيد، واللاعب الفرنسي جابرييل أوبرتان الذي وقع للمان يونايتد مقابل 3.5 مليون يورو. وتؤكد المجلة الفرنسية على حاجة المان يونايتد إلى لاعب مثل مايكل أوين، لأنه منذ اعتزال الدنماركي سولسكاير منذ عامين ورحيل الهولندي فان نيستلروي، أصبح فيرجسون يلعب بدون رأس حربة حقيقي أو لاعب يحمل الفانلة رقم 9، وهو المركز الذي بات في طريقه للانقراض في انجلترا، والذي يعتبر أوين هو أحد ممثلي هذا المركز الكبار ومواصفات اللاعب الذي يحمل هذا الرقم أهمها التركيز في احراز الأهداف. إقناع جماهير أولد ترافورد وأوين الذي انتقل إلى صفوف مانشستر يونايتد ليس هو أوين عام 1998 ولا عام 2001، وإنما هو أوين نيوكاسل صديق الإصابات والذي كان يسجل خلال السنوات الأخيرة ما متوسطه 0.37 هدف في كل مباراة وهو معدل ضعيف للغاية، وفرصته قائمة مع مانشستر يونايتد لمضاعفة هذا المتوسط مرات ومرات، إذ إن المان يونايتد يلعب كل موسم ما متوسطه 65 مباراة في البطولات المختلفة، وهو رقم يعتبر معياراً لمايكل أوين وفرصة لاقناع جماهير أولد ترافورد بأن لاعبا قديما من ليفربول يمكنه أن يكون مقنعاً في مانشستر يونايتد برغم حالة العداء الشديدة بين جماهير الفريقين. آخر صفقة وأعلن فيرجسون مؤخراً أن مايكل أوين هو آخر صفقات مانشستر في هذا الصيف، ويبقى أن نعرف أن مايكل أوين الذي لعب 89 مباراة دولية مع منتخب انجلترا سجل خلالها 40 هدفاً، كان قد أصيب إصابة خطيرة في كأس العالم 2006 بألمانيا ولم يلعب سوى مباراة ترينداد وتوباجو، وكانت هذه الاصابة سبباً في تعديل اللوائح والقوانين التي تحكم العلاقة بين اللاعب وناديه من جهة ومنتخب بلاده من جهة أخرى، وقد حصل ناديه وقتها نيوكاسل على تعويض قدره عشرة ملايين جنيه استرليني بسبب هذه الاصابة التي تعرض لها وهو يلعب مع منتخب بلاده، الجدير بالذكر في الختام أن مايكل أوين هو اللاعب الانجليزي الوحيد الذي سجل أهدافاً في أربع بطولات كبرى مونديال 98 و2002 ويورو 2000 و2004.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©