قال روبرت زوليك رئيس البنك الدولي إن التعافي القوي لاقتصادات الدول الناشئة سوف تؤدي إلى تغيير نشاط البنك ومؤسسات التمويل الدولية الأخرى في العالم والتي ظلت لسنوات تخضع لنفوذ الدول الغنية. ودعا زوليك لجنة صناعة القرارات في البنك إلى الموافقة على مجموعة من التغييرات عندما تعقد اجتماعها نصف السنوي غداً (الأحد)، بما في ذلك منح الدول الأكثر فقراً حصة أكبر من حقوق التصويت وتوفير المزيد من الأموال لعمليات الإقراض التي ينفذها البنك.
وقال زوليك: “على البنك الدولي أن يتغير”. كان البنك قد طالب بزيادة مخصصات الإقراض لديه بمقدار 5 مليارات دولار بعد أن تعرض العالم لأسوأ أزمة اقتصادية منذ عقود أدت إلى نفاد موارد تمويل البنك. وقدم البنك قروضاً بقيمة 105 مليارات دولار منذ عام 2008، الذي شهد بدء الأزمة المالية العالمية. يذكر أن حوالي نصف أموال البنك الدولي الجديدة ستأتي من الدول النامية التي كانت تساهم بجزء ضئيل من ميزانية البنك في السنوات الماضية.
وقال زوليك إن الأزمة الاقتصادية العالمية نقلت المزيد من النفوذ في الاقتصاد العالمي إلى قوى صاعدة مثل الصين والهند التي مازالت تحقق نمواً بوتيرة أقوى كثيراً من وتيرة النمو في الدول الصناعية. وأضاف أن “القواعد التكوينية السياسية والاقتصادية للعالم تتحرك، ونحن نستطيع التحرك معها وإلا فسوف نظل نرى العالم الجديد من منظور العالم القديم”.
يذكر أن الدول النامية تضغط منذ سنوات من أجل الحصول على دور أكبر في عملية صناعة القرار في البنك. ونجحت منذ عام 2008 في زيادة حقوقها التصويتية إلى حوالي 44%. ومن المنتظر أن يوافق وزراء مالية دول البنك خلال اجتماعهم الأسبوع الحالي على زيادة نسبة الدول النامية من التصويت إلى 47%.
وقال زوليك إن الدول النامية أصبحت مصدراً رئيساً للطلب الذي يقود تعافي الاقتصاد الحالي “وعلينا الاعتراف بهذه الحقائق الجديدة ونتعامل على أساسها”.
عدد اليوم
