الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل متظاهر وإصابة 90 برصاص الأمن اليمني

مقتل متظاهر وإصابة 90 برصاص الأمن اليمني
9 مارس 2011 23:48
تُوفي شاب يمني أمس متأثرا بجروحه التي أُصيب بها، الليلة قبل الماضية، عندما أطلقت قوات الشرطة الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع، على آلاف الشباب المعتصمين قبالة جامعة صنعاء، ما أدى إلى إصابة أكثر من 94 شخصا بينهم أربعة من رجال الأمن. وقال مصدر طبي بمستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا لـ”الاتحاد” إن الشاب محمد علي مطلق (27 عاما) توفي صباح الأربعاء “متأثرا بإصابته بطلق ناري في عينه، وتعرضه لنزيف في الدماغ”. وبوفاة هذا الشاب، يرتفع إلى 27 عدد قتلى الاحتجاجات الشبابية في اليمن منذ اندلاعها في 11 فبراير الماضي، حسب إحصائية خاصة بـ”الاتحاد”. وأشار المصدر إلى أن المستشفى استقبل العديد من الجرحى جراء تعرضهم لإطلاق نار واستنشاقهم للغاز المسيل للدموع، أثناء تواجدهم في الاعتصام الشبابي، قبالة جامعة صنعاء، الذي يطالب ب”إسقاط النظام”، ورحيل الرئيس علي عبدالله صالح، الذي يحكم اليمن منذ 32 عاما. ولفت إلى أن حالة أحد الجرحى، ويدعى عاصم الفقيه، “حرجة جدا” جراء استنشاقه الغاز المسيل للدموع، موضحا أنه “لا يزال في غرفة العناية المركزة” بالمستشفى. من جانبه، قال سمير السامعي، وهو طبيب في المستشفى الميداني المقام داخل الاعتصام، لـ”الاتحاد” إن حصيلة ضحايا إطلاق قوات الأمن اليمني نيران أسلحتها على المعتصمين بلغ قتيلا وأكثر من 94 جريحا، بينهم 18 أصيبوا بالرصاص الحي والمطاطي، فيما أصيب الباقون جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع. في هذه الأثناء، تضاربت روايات شهود العيان حول أسباب إطلاق قوات الشرطة نيران أسلحتها وقنابل الغاز المسيل للدموع على جموع المعتصمين، وفيما اتهم شباب محتجون قوات الشرطة، ومسلحين مجهولين متحصنين داخل مبنى سكني، مطل على الاعتصام، باستهدافهم دون أي مبرر، أكد جنود تعرضهم لإطلاق نار من جهة المعتصمين، ما دفعهم إلى “الرد مباشرة”. وقال أنس المشرقي، وهو ناشط مشارك في الاعتصام الشبابي، لـ”الاتحاد”: “منعت قوات الأمن بعض الشباب من إدخال خيمتين وقامت بمصادرتهما.. ما دفع المئات من الشباب إلى ترديد (الخيام أو الاعتصام)”. وأضاف: “فجأة تعرضنا لإطلاق نار من قبل قوات الأمن ومسلحين كانوا موجودين في هذا المنزل”، وأشار إلى مبنى سكني يقع على شارع جانبي بدأ شباب بالاعتصام فيه لامتلاء الساحة الرئيسية قبالة جامعة صنعاء بخيام المعتصمين. إلا أن الراوية الأمنية، التي رواها لـ”الاتحاد” بعض الجنود الذين أطلقوا الرصاص على المعتصمين، أشارت إلى تعرضهم “أولا” لإطلاق نار من جهة المعتصمين، ومن المبنى السكني، ما دفعهم إلى الرد مباشرة وإطلاق النار وقنابل الغاز المسيل للدموع.وأكد الجنود إصابة أربعة من زملائهم بالرصاص والغاز المسيل للدموع. وردا على تساؤل بعدم امتلاك المعتصمين أسلحة خصوصا مع الإجراءات التي تفرضها قوات الشرطة واللجان الأمنية “الشبابية”التابعة للاعتصام، قال أحد الجنود: “لا تصدق هذا الكلام.. هناك قادة عسكريون وأمنيون مشاركون في الاعتصام، وهم الذين يدخلون الأسلحة”. ولم تختلف هذه الرواية كثيرا عن ما أعلنته المصادر الأمنية الرسمية، والتي اتهمت عناصر “قبلية” من مديرية خولان، بـ”إطلاق النار بشكل عشوائي بين المعتصمين” مما أدى إلى تدافعهم “ونتج عن ذلك إصابة ثلاثة من المعتصمين بإصابات طفيفة وثلاثة من رجال الأمن بإصابات مختلفة ولازالوا في المستشفى لتلقي العلاج”، حسب موقع وزارة الدفاع اليمنية “26 سبتمبر نت”. من جانبه، شكل البرلمان اليمني، أمس الأربعاء، لجنة خاصة لـ”تقصي الحقائق” حول أحداث العنف التي شهدها اعتصام الشبابي قبالة جامعة صنعاء. كما أقر البرلمان استدعاء وزير الداخلية اللواء مطهر المصري، إلى جلسة السبت المقبل، لاستجوابه عن الأحداث التي شهدتها محافظة عدن، مؤخرا، والرد على شكوى تقدمت بها بعض أسر المعتقلين على ذمة هذه الأحداث. وقد سادت، أمس الأربعاء، أجواء من الغضب والتوتر الاعتصام المقام بـ”ساحة التغيير” قبالة جامعة صنعاء، والذي شهد إقبالا متزايد عن اليوم الذي سبقه، خصوصا مع إعلان وزارة الدفاع اليمنية الكشف عن وجود عدد من أعضاء تنظيم “القاعدة” المحظور “ضمن المعتصمين أمام جامعة صنعاء”. وقال مصدر أمني يمني إن عناصر “القاعدة” التي تم رصدها “مدرجة في القوائم الأمنية الخاصة بالمشتبه بعلاقتهم بالإرهاب ومعظمهم من (الجهاديين) الذين سافروا إلى الشيشان وأفغانستان”. وعلى صعيد متصل، دانت أحزاب المعارضة اليمنية المنضوية في تكتل “اللقاء المشترك”، وجماعة “الحوثي” المتمردة في شمال البلاد، ما وصفاها بـ”جريمة الاعتداء ضد ساحة التغيير بصنعاء”. وفيما حمل “اللقاء المشترك” الرئيس علي عبدالله صالح “شخصيا” مسؤولية ما حدث، دعا (الحوثيون) “الجميع إلى التلاحم من أجل إسقاط النظام”. من جهتها، اتهمت منظمة “هيومن رايتس ووتش” في أحدث تقرير لها، أمس الأربعاء، الحكومة اليمنية باستخدام “القوة المفرطة والمُميتة ضد المتظاهرين السِلميين على الأغلب في مدينة عدن” الجنوبية الساحلية. وقال جو ستورك، نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان في العالم: “إطلاق النار على الحشود ليس طريقةً للرد على الاحتجاجات السلمية”، مضيفا: “ينبغي للحكومات في المنطقة وخارجها أن تُوضّح لليمن أن المساعدة الدولية تأتي مع شرط احترام حقوق الإنسان”. قتيل من مناصري صالح في حضرموت عدن (ا ف ب) - قتل أحد أنصار الرئيس اليمني علي عبد الله صالح وأصيب آخر بجروح فجر أمس خلال اشتباكات مع معارضين للرئيس في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت (جنوب شرق). وذكر مصدر امني أن “الاشتباكات وقعت بين أشخاص مؤيدين ومعارضين للرئيس من قبيلة واحدة”. وأوضح مصدر محلي أن العشرات من أبناء قبيلة نهد نصبوا عددا من الخيام للاعتصام تأييدا للرئيس اليمني في بلدة حورة غرب سيئون “غير أن معارضين من القبيلة نفسها اطلقوا النار على المخيم ما أدى إلى مقتل ربيع النهدي وإصابة آخر”. وفي مدينة سيئون أيضا، أصيب متظاهران بجروح خلال تفريق عناصر النجدة والأمن المركزي تظاهرة سلمية شارك فيها الآلاف للمطالبة بإسقاط النظام ورحيل الرئيس على عبدالله صالح وفقا لشهود عيان ومصدر طبي. وأكد الشهود أن عناصر الأمن صدوا التظاهرة في الشارع العام وأطلقوا الرصاص الحي في الهواء والغاز المسيل للدموع. كما استخدموا الهراوات لقمع المتظاهرين. وقال مصدر طبي في مستشفى سيئون إن المستشفى استقبل جريحان اثنان الأول يعاني من كسر في اليد نتيجة الضرب والثاني ضربه بالرأس.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©