عاد بني ياس إلى "نغمة الفوز مجدداً، بعد توقف 5 جولات كاملة، ليضرب أكثر من عصفور بحجر واحد، حيث حقق عبر بوابة أبناء الغربية فوزه الأول على ملعبه الجديد، بالإضافة إلى ضمان ابتعاده بالمركز الرابع في الدوري، وأيضاً الإبقاء على الأمل قائماً في منافسة العين على المركز الثالث.
الظفرة كان الأفضل في الشوط الأول، وسيطر على مجرياته سواء من ناحية التكتيك، والسيطرة على وسط الملعب، بالإضافة إلى مباغتة أصحاب الأرض بأسلوبهم الهجومي، وتكثيف الهجمات، وقد تكون ضربة الجزاء التي أضاعها عباس مويا في الشوط الأول، نقطة تحول، حيث كان في الإمكان أن يستغل أبناء الغربية هذه الفرصة، والعديد من الفرص الأخرى لكي ينهي المباراة في الشوط الأول.
أما الشوط الثاني فقد شهد ظهوراً مغايراً لفريق بني ياس الذي عدل من طريقة لعبه، وأسلوبه الهجومي لينهي المباراة في 7 دقائق بتسجيله ثلاثة أهداف متتالية، في الوقت الذي بدأ فيه الظفرة الشوط الثاني بحماس أقل من الأول، ويحسب للظفرة محاولاته المستمرة للعودة للمباراة وتكثيف هجماته، وتقليص النتيجة بتسجيل هدف في الدقيقة 80 عن طريق محمد سالم، ولكن جاءت رصاصة الرحمة مع آخر دقيقة من الوقت المحتسب بدل الضائع وتسجيل السماوي للهدف الرابع.
وأكد المدرب لطفي البنزرتي من خلال المؤتمر الصحفي أن المباراة كانت لصالح الظفرة في الشوط الأول، والذي لاحت له العديد من الفرص التي لم يستغلها، وكان الأفضل في أغلب فترات الشوط، وأن المباراة كانت بـ"وجهين مختلفين تماماً"، وكانت خطة الظفرة في الشوط الأول، تعتمد على اللعب من العمق، وهو ما شكل خطورة على مرمانا في كثير من الأحيان.
وقال البنزرتي: الظفرة طبق أسلوب اللعب الشهير باسم "البستون" الفرنسي، وهو تأخر لاعب، وتقدم آخر بشكل ضمن لهم السيطرة في الشوط الأول، وقمت بتعديل الخطة في الشوط الثاني من أجل تعطيل هذا الأسلوب عن طريق ثبات لاعبي الدفاع، وتقدم الأطراف لتسلم الكرة، والدخول للملعب لإرسال العرضيات المتقنة، حيث ان العمق كان مغلقاً في ملعب الظفرة، وفضلت الهجوم عن طريق الأطراف، مع عدم ترك المساحات الخلفية خالية، وأثمرت الخطة عن تسجيل ثلاثة أهداف وبنفس الاستراتيجية في دقائق معدودة من الشوط الثاني، كانت سبباً في إنهاء النتيجة لصالحنا.
وأكد البنزرتي أن نتيجة المباراة لا تعبر عن مستواها، خاصة أن الظفرة قدم مباراة كبيرة، وأضاع العديد من الفرص في الشوط الأول.
وعن غياب المحترف العُماني فوزي بشير وتأثيره على الفريق قال البنزرتي: إنه لاعب يملأ منتصف الملعب، وغيابه مع بابا جورج أعطى للظفرة الثقة في الشوط الأول، ولكننا عكسنا هذه الثقة مع ظهورنا بشكل أفضل في الثاني وتحقيق الفوز.
وعن ضياع التركيز في الدقائق الأخيرة أكد البنزرتي أن أي فريق فائز يمر بأصعب مراحله في الدقائق الأخيرة من المباراة، ولذلك فإنه من الطبيعي جداً أن الحفاظ على النتيجة يجعل الأخطاء تحدث، والتركيز يقل، وكنا نحتاج للفوز خاصة مع التعادل في الأربع مباريات الأخيرة، والخسارة قبل ذلك في مباراة النصر.
وأعتبر البنزرتي أن فترة التوقف الطويلة في الدوري أضرت بمستوى الفريق، حيث دائماً ما يتسبب التوقف في تراجع "رتم" أداء الفريق وطريقته في اللعب، ولكن اللعب بشكل منتظم يزيد من فعالية ذلك وبشكل إيجابي، والمعسكر الأخير أفادنا كثيراً، خاصة أنه جمع اللاعبين في مكان واحد، وكانت فرصة لأن نحافظ على الانسجام والترابط قدر الإمكان.
وأكد البنزرتي أن المنافسة على المركز الرابع متروكة للظروف، خاصة وأنه يسعى إلى تثبيت موقع الفريق، والسير على نفس النهج في تحقيق الأفضل، وتطوير الأداء عبر كل مباراة يخوضها الفريق.
تأثير الهزيمة
أما هنري دي كاستال مدرب الظفرة فقد أثرت الهزيمة على ملامحه قبل أن يتحدث عن مجريات المباراة، وما حدث بعد أن كان الظفرة الأفضل في الشوط الأول، حيث قال: لاحت لنا العديد من الفرص في الشوط الأول، ولكننا أضعناها، ولو سجلنا من ضربة الجزاء، ومن خلال إحدى الفرص، لأنهينا المباراة مبكراً، ولكن الحظ لم يحالفنا والنتيجة لا تعكس مستوى المباراة، ولا ما دارت عليه، خاصة أننا قد حاولنا الرجوع للمباراة بعد أن تقدم بني ياس في الشوط الثاني، ولكن السماوي استفاد من تسجيله للأهداف الثلاثة، والتي جاءت جميعها خلال 7 دقائق، والتي كانت رهيبة وكارثية على فريقنا. وحول الخلل في الدفاع والخط الخلفي قال كاستال: قبل بدء المباراة اضطررت لتغيير مهدي منير بعد أن شعر بآلام في الظهر أثناء الإحماء، وحاولنا علاجه، ولكن بدون جدوى، حيث اضطررت لإدخال جمعة خاطر، وهو ما لم يكن ضمن حساباتي، وبعثر الأوراق، وبسبب عدم وجود سرعة انتباه لدى جمعة في الدفاع، ولأن الخطة الأصلية كانت قد وضعت مع مهدي أصلاً، خاصة أنني وضعتها بتوازن متقن بين لاعبي الدفاع في طريقة التصدي للكرة وتشتيتها.
وقال كاستال: الثقة الكبيرة لدى لاعبي الظفرة قبل بداية الشوط الثاني، ربما كانت سبباً في استغلال السماوي ذلك لصالحه، والتقدم في النتيجة، بالإضافة إلى أن إضاعة ضربة الجزاء تسببت في توتر اللاعبين مع الفرص الضائعة الكثيرة، وبالتأكيد كان سيناريو المباراة يتغير لو سجلنا في البداية ويختلف الوضع كثيراً، وبني ياس لم تكن له أي فرص حقيقية في الشوط الأول، واستغل الشوط الثاني وظروفه لصالحه فتمكن من تحقيق الفوز.
واعتبر كاستال أن المحترفين لم يقدموا ما كان منتظراً منهم، حيث أنهم لم يكونوا في يومهم على عكس اللاعب محمد سالم، والذي صنع فارقاً وسجل هدفاً عند دخوله في الشوط الثاني وأبدع مع الفريق.
وعن المباريات المقبلة قال كاستال: هدفنا أن لا نخسر وأن نعود لتعزيز مركزنا والتقدم للأفضل، وأن يعود الظفرة لمساره الصحيح.
العوضي: غلوم أخرج مويا وفريقي يملك البديل الجاهز
أبوظبي (الاتحاد) - أكد الدكتور أحمد العوضي المشرف على فريق بني ياس أن 50 في المائة من الفوز يعود إلى تألق الحارس محمد غلوم وتصديه لأكثر من كرة خطرة وإنقاذ مرماه من أهداف محققة، وقال إن غلوم أخرج عباس مويا من المباراة، بعد أن تصدى لضربة الجزاء، كما أن تألق جميع اللاعبين في الشوط الثاني وتقديمهم لمهارة كبيرة كان سبباً في إهداء فوز غالٍ للفريق.
وقال العوضي: النقص العددي زادنا قوة، ولدينا البديل الجاهز دوما، بالإضافة إلى امتلاك أكثر من لاعب يلعبون في أكثر من مركز، وثقتنا كانت كبيرة في أن يحقق اللاعبون الأفضل، الشوط الأول كان حذراً من فريقي، وسيطرنا على أحداث اللقاء في الثاني، ومن ثم الفوز وبجدارة، ولا يعني ذلك أن الظفرة لم يلعب، بل أنه فرض احترامه، وأسلوب لعبه كفريق كبير من فرق الدوري، ولديه لاعبين خطرين لديهم المقدرة على القيام بمرتدات قوية وحاسمة.
وشكر العوضي المدرب واللاعبين على الفوز، وعلى تقديم هدية للجماهير على الملعب الجديد في أول فوز يتحقق عليه في الدوري.
سالم حسن: النتيجة ثقيلة والظفرة بعيد عن الهبوط
أبوظبي (الاتحاد) - أكد سالم حسن مدير الظفرة أن الفريق أصابه الفتور في الشوط الثاني، بعد أن كان متألقاً في الأول، ومسيطراً طوال فتراته، ولا أعلم ماذا أصاب اللاعبين بالتحديد، وقد تكون الثقة الزائدة وراء تراجع المستوى، صحيح أننا أضعنا العديد من الفرص في الشوط الأول، ولكن كرة القدم لا تعترف إلا بالتسجيل في النهاية، مع بني ياس أضعنا العديد من الفرص للتسجيل، على الرغم من أن الفرص كانت أقل في مباراتي العين والإمارات، ولكننا تمكنا من التسجيل والفوز.
وقال: هناك أخطاء من الدفاع، بجانب عدم التركيز، بالإضافة الى حالة من الاسترخاء، ومن الممكن أن يكون مستوى بني ياس في البداية جعلنا نشعر بأنه فريق عادي، وعموماً لاعبو فريقي يملكون القدرة على العطاء، ولكنهم لم يكونوا في يومهم، والنتيجة تعتبر ثقيلة، ونحن نشعر بالاستياء من الخسارة، خاصة أنها لا تتناسب مع الأداء الذي ظهرنا به، وحتى بني ياس فوجئ بالنتيجة قبلنا، إذ ان مجريات المباراة لم تكن توحي بذلك، وكان في الإمكان أن تتغير في آخر الشوط إلى ثلاثة مقابل هدفين، لو تمكنا من تسجيل الفرصة الأخيرة، وهي نتيجة أخف بالتأكيد، ولكن إنقاذ الحارس للكرة وسرعة تحويلها للهجوم كانت سبباً في أن يضيف بني ياس الهدف الرابع والمباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة.
حمد عبد الرحمن: الثقة أضاعت المباراة
أبوظبي (الاتحاد) - أكد حمد عبد الرحمن لاعب الظفرة أن ثقة الفريق الزائدة في بداية الشوط الثاني سبب ضياع المباراة، وكان بإمكاننا أن نحقق الأفضل في الشوط الأول، وأن نخرج فائزين 2 - صفر على أقل تقدير، وتمكن بني ياس من استغلال الفرص والفوز، وهو مستحــق، لا أظن أن أحداً يتحمل اللوم، خاصة أننا طبقنا خطة المدرب، ولكن الثقة الزائدة في الشوط الثاني أهدت الفوز للسماوي بعد أن كنا الأفضل في الأول.
وعن مستوى المحترفين، أكد حمد أن تقييمهم وأداءهم يرجعان إلى الإدارة صاحبة الحق في هذا الأمر، وأن الفريق أغلق ملف المباراة وتفاصيلها ويتطلع للمباريات القادمة بجدية من أجل التعويض.
عدد اليوم
