هل تكون للأهداف الثلاثة ولقب الهاتريك الذي أنهى به المهاجم البرازيلي دياز هداف الوصل مشواره مع الفريق دوراً في قرارات اللحظة الأخيرة؟! فقد كان في الرد البليغ الذي أدلى به دياز على أرض الملعب ما يغني عن الردود الشفهية، إزاء قيام الوصل بإطلاق الإشارات غير المباشرة التي تعكس النية شبه المؤكدة في الاستغناء عن خدمات اللاعب الهداف، عندما أهداه قبيل المباراة الختامية للدوري باقة ورد مثل التي أهداها إلى الثنائي محمد سالم العنزي الذي انتقل إلى الظفرة والمدرب زي ماريو المنتقل إلى العربي القطري·
ولأن دياز الذي أكد أن أحداً لم يبلغه رسمياً بالقرار، لم يكن يتوقع غير التجديد للموسم الثاني، فقد آثر أن يكون رده عملياً وقاد فريقه أمس الأول إلى أكبر انتصاراته هذا الموسم، محرزاً ثلاثة من الأهداف الخمسة التي أمطرت مرمى الشارقة في ختام الدوري، ليقفز إلى المركز الرابع في قائمة الهدافين بفارق هدفين فقط عن ثنائي القمة أندرسون وفيصل خليل ويكون قد تمكن بمفرده من إحراز نسبة تصل إلى 40 في المائة من أهداف الوصل في المسابقة برصيد 14 هدفاً من مجموع أهداف الفريق البالغ عددها 39 هدفاً·
ولاحت بوادر تغيير النوايا والتوجهات بعد ختام اللقاء، حيث آثر مسؤولو الوصل التمهل قبل تأكيد القرار فقال راشد بالهول رئيس مجلس الإدارة: ''إننا لم نحسم أمر دياز ولازلنا في مرحلة المشاورات التي لن تستغرق غير أيام قليلة نعلن بعدها عن كل الترتيبات التي تم اتخاذها بشأن اللاعبين الأجانب ونحسم اختيار المدرب الجديد''·
وعما تعنيه باقة الورد التي تلقاها دياز شأنه شأن الراحلين عن الفريق قال: ''جماهير النادي هي التي أهدتهم الورود!''·
وعن نفس القضية قال سويدان النابودة المشرف على الفريق الأول لكرة القدم: ''من المعلوم أننا احتفظنا بالثنائي أوليفيرا وروجيرو وتعاقدنا مع إيمان مبعلي، وننتظر المدرب الجديد ليحسم ما إذا كان بحاجة إلى المزيد أم يكتفي بهذا القدر ويحدد ما يناسب فكره وتوجهاته''·
وفي النهاية فإن المؤكد أن الوصل كان قد أعد العدة بعد تفكير طويل لإعلان الاستغناء عن هدافه الأول بصورة مباشرة وربما وقفت أهدافه الثلاثة أمس الأول حائلاً مؤقتاً دون القرار فهل تلغيه أم أنها فقط قد أجلته إلى حين؟
عدد اليوم
