الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

بطي آل مكتوم: «عصا المنتصف» وراء فشل الاحتراف!

بطي آل مكتوم: «عصا المنتصف» وراء فشل الاحتراف!
15 مارس 2014 23:58
أسامة أحمد (الشارقة) - قال الشيخ بطي بن مكتوم آل مكتوم رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية الأسبق، في تصريح خاص لـ «الاتحاد» إن احترافنا فاشل للأسف، لأننا لا زلنا نمسك العصا من الوسط، وإنها الحقيقة المرة التي ربما تغضب البعض، وأطالب بإعادة صياغة كاملة للعملية الاحترافية، لأنها لم تحقق الأهداف المنشودة على جميع الصعد، وحان الوقت لاستقدام الخبراء لوضع أمور الاحتراف في نصابها الصحيح، حتى نلحق بالركب، وفي حال استمرار الوضع على ما هو عليه، ستكون كرة الإمارات ضحية لفشلنا الذريع في الاحتراف، لأننا حتى الآن لم نستطع الإجابة بصورة صحيحة على السؤال الكبير ما هو الاحتراف؟!. وأضاف: أن استقدام الخبراء ليس عيباً ولا ينتقص من حقنا، وحان الوقت لمنحهم الصلاحيات وحرية العمل، حتى تحقق العملية الاحترافية طموحنا المطلوب، ونحن ندفع فاتورة سرعة الانتقال من «الهواة» إلى «المحترفين»، حيث لم تتم النقلة بالطريقة الصحيحة، مما كان لها انعكاساتها السلبية. وأضاف: «حان وقت المصارحة مع النفس، من أجل مراجعة المنظومة الاحترافية لكرة الإمارات، في ظل المبالغ الباهظة، التي تدفعها الدولة دون تحقيق المردود الذي نتطلع إليه جميعاً، وينبغي تثقيف الأندية واللاعبين على مفاهيم الاحتراف، حتى يتسلح اللاعبون بهذا المفهوم، خاصة أنهم بعيدون عنه، مما كان له المردود السلبي على المنظومة الاحترافية كاملة، التي أصبحت مختلة المعادلات، مما يتطلب من الجميع إيجاد الحلول الجذرية لذلك. وقال الشيخ بطي آل مكتوم: «إن عهد ولاء اللاعبين للأندية انتهى، والاحتراف يكلف الكثير، ولكن المردود قليل، ولا يوازي ما يتم إنفاقه، والمحصلة غير مقنعة، بعد أن جربنا الاحتراف سنوات عدة، وحان الوقت لإعادة صياغة كاملة في الرياضة من ضمنها العملية الاحترافية، في ظل «الهرم المقلوب» لأن الحال لن ينصلح، إلا بإعادة «الهرم المقلوب» إلى وضعه الصحيح». وعن رأيه في نتائج فريقنا في النسخة الحالية لدوري أبطال آسيا، قال «إن أنديتنا تسير مع السيل، لأن أساس «البيت خاطئ» وغير صلب، مما سيكون له انعكاساته السلبية، وعندما يتم اختيار مجلس إدارة جديد لنادٍ معين ينسف المجلس الجديد كل ما عمله المجلس السابق ليبدأ من «الصفر» وهكذا. وعن رأيه في وجود الأجانب الأربعة في ملاعبنا، قال «إنهم لم يضيفوا شيئاً في ظل المفهوم الخاطئ للعملية الاحترافية، مما يتطلب وضع مشاركاتهم على طاولة الخبراء للمزيد من التحليل والتقييم بعيداً عن العواطف، وسعى بعض الأندية للوصول إلى منصات التتويج فقط، حيث نبغي أن ننظر بعين الاعتبار إلى المصلحة العامة، من أجل توفير عوامل النجاح لكرة الإمارات، والعمل بكل جد لدفع مسيرتها إلى الأمام. وثمَّن الشيخ بطي آل مكتوم نتائج منتخبنا في التصفيات الآسيوية وتأهله إلى نهائيات «أستراليا 2015»، ووصف الجيل الحالي من اللاعبين بالجيد، مشيراً إلى أن وصول «الأبيض» إلى النهائيات لم يأت من فراغ، متمنياً الحفاظ على المكتسبات، التي يحققها منتخبنا الوطني الأول، وقال: «أتمنى من جمهور الإمارات عدم مطالبة لاعبي «الأبيض» بأكثر من ذلك، حتى يبعدهم عن الضغوطات، من أجل رسم صورة طيبة عن الكرة الإماراتية في هذه التظاهرة الآسيوية الكبيرة، خاصة أن «الأبيض» على الطريق الصحيح، وقادر على تحقيق ما نصبو إليه جميعاً. وأضاف: يجب أن نكون دائماً متفائلين مع الجيل الحالي، حتى ينجح في الوصول إلى أبعد مرحلة في نهائيات آسيا، موجهاً رسالة إشادة خاصة للمدرب المواطن مهدي علي، على حسن اختياره هذه الخامات الجيدة التي قدمت عروضاً أسعدت الجميع، خلال مسيرة «الأبيض»، ويتطلع الجميع من «الكوكبة» المزيد من النجاحات، أملاً في أن يحقق المدرب المواطن طموحه المطلوب. ورداً على سؤال حول متطلبات المرحلة المقبلة للاتحادات، قال إنها مرحلة الشباب، خاصة أن الرياضة أصبحت علماً، وكلمتي لـ «الحرس القديم» أنه لكل زمان دولة ورجال وأنا منهم. وأبدى الشيخ بطي آل مكتوم اقتناعه الكامل بعملية التعيين بالنسبة للاتحادات المختلفة، مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب كل من يدخل الانتخابات أن يكون مثقفاً رياضياً، بمعنى أن تكون الثقافة هي المعيار الأساسي في العملية الانتخابية، من أجل الوصول إلى أعضاء متجانسين وليسوا متنافرين، حتى يقدم كل مجلس إدارة الرؤية الخاصة بعملية تطوير الاتحاد الذي يديره، مما ينعكس إيجاباً على مصلحة الرياضة بصفة عامة. وعن علة «الإمبراطور» التي لعبت دوراً كبيراً في النتائج السلبية للوصل، أكد رئيس مجلس إدارة النادي الأسبق أن «أهل مكة أدرى بشعابها»، كما أن الحديث عن عودته إلى «الأصفر» سابق لأوانه، مشيراً إلى أنه راضٍ عما قدمه خلال مسيرته الرياضية السابقة في ظل الوضع الذي عمل فيه، وأن الحكم على عمله آنذاك للجمهور.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©