الثلاثاء 7 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن تتهم طهران بالسعي لصنع أسلحة نووية

9 مارس 2011 23:52
أكد مسؤول أميركي أمس أن إيران تسعى لامتلاك القدرة على صنع أسلحة نووية. وحذرت الولايات المتحدة إيران من مواجهة إجراءات عقابية في مجلس الوكالة إذا استمرت في عرقلة تحقيقاتها، كما حذرت زيمبابوي من مواجهة عقوبات دولية إذا ساعدت برنامج إيران النووي. ودعت مجموعة دول (5+1) إيران إلى التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإلا فستواجه مزيدا من الإجراءات بسبب إعاقتها التحقيق في برنامجها النووي. وقال مستشار وزارة الخارجية الأميركية لشؤون منع الانتشار النووي والحد من التسلح روبرت إينهورن أمس ردا على سؤال في لقاء في مركز للبحوث “نعتقد أن إيران تتحرك نحو عتبة امتلاك القدرة على صنع أسلحة نووية”. لكنه قلل من احتمال حصول طهران على سلاح نووي قريبا، وقال إن “الولايات المتحدة لا تعتقد أن إيران ستحقق قريبا نجاحا كبيرا”، مضيفا “لا نعتقد أن النجاح الكبير وشيك في هذه المرحلة”. بدوره حذر السفير الأميركي في الوكالة الدولية لطاقة الذرية جلين ديفيز إيران من احتمال مواجهة إجراءات عقابية إضافية من مجلس حكام الوكالة إذا استمرت في عرقلة تحقيقات الأخيرة. وصرح ديفيز للصحفيين على هامش اجتماع مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية في جنيف “قرر المجلس أن يترك التقرير وكلمات أعضاء مجلس الحكماء تتحدث عن نفسها بدلا من اتخاذ قرار في هذه المرحلة”. وأضاف “سنرى ما سيحدث في يونيو، آخر قرار اتخذناه كان في أواخر 2009، ولكن أستطيع أن أرى أن وقت اتخاذ قرار آخر قد اقترب من أجل التأكيد بشكل أكثر رسمية على قلقنا بشأن المسألة الإيرانية”. وفي نفس الشأن دعت مجموعة دول (5+1) إيران إلى التعاون مع الوكالة الذرية وإلا فستواجه مزيدا من الإجراءات العقابية. وجاء في أول بيان مشترك منذ عامين لمجموعة (5+1) واحد أمام مجلس حكام الوكالة قرأه مندوب روسيا في المجلس جريجوري بيردينكوف نيابة عن المجموعة “لقد ذهبنا إلى جنيف واسطنبول بروح بناءة واقترحنا في اسطنبول العديد من الأفكار العملية التي تهدف إلى بناء الثقة وتسهيل إجراء حوار بناء مع إيران على أساس الخطوات التدريجية المتبادلة”. وأضاف أنه “رغم عدم التوصل إلى “نتائج مهمة” في اسطنبول “نتطلع إلى دخول إيران في محادثات مستقبلية بروح بناءة مماثلة”. وأكد “نحن لا نزال على استعداد للمشاركة النشطة في العملية مع طهران، ونتوقع من إيران أن تبدي توجها براجماتيا والاستجابة بشكل إيجابي لاقتراحنا ولانفتاحنا على الحوار والمفاوضات، ولا يزال الباب مفتوحا”. وفي نفس الشأن أعربت المجر نيابة عن دول الاتحاد الأوروبي الـ27 عن “قلقها البالغ” بشأن رفض إيران ما أطلق عليه اسم “الدراسات المزعومة” منذ أغسطس 2008. وقال إنه “ربما يكون من المفيد أن يقدم مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو إلى المجلس تحليلا شاملا حول الأبعاد العسكرية المحتملة لبرنامج إيران النووي”. بدوره قال السفير الإيراني في الوكالة علي أصغر سلطانية في بيان قدمه إلى المجلس أمس، إن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي “يكرران مرة أخرى تأكيداتهما التي لا أساس لها والمشككة في الطبيعة السلمية لنشاطاتنا النووية دون تقديم أي دليل موثق”. وصدر البيان بعد يومين من قول يوكيا أمانو الأمين العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في اجتماعات مجلس الوكالة، إن المعلومات التي حصلت عليها الوكالة أخيرا تزيد من المخاوف من احتمال وجود أبعاد عسكرية للأنشطة النووية الإيرانية. وذكر دبلوماسي رفض الكشف عن هويته “بالطبع شعرت اسطنبول بخيبة أمل”. وفي شأن متصل حذرت الولايات المتحدة أمس الأول زيمبابوي من أنها قد تواجه عقوبات دولية إذا ساعدت برنامج إيران النووي متحدية العقوبات الدولية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية بي.جيه كراولي إن واشنطن رصدت تعليقات نسبتها وسائل الإعلام إلى وزير خارجية زيمبابوي سيمبارشي موبينجيجوي وصفت العقوبات الواسعة على إيران بأنها “جائرة وتنطوي على نفاق”. وأضاف أن “وزير خارجية زيمبابوي حر في رأيه لكن حكومة زيمبابوي لا تزال مقيدة بالتزاماتها التي تنص عليها معاهدة حظر الانتشار النووي وقرارات مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة المتعلقة بها”. وقال كراولي إن إيران كانت تعمل على الخروج من عزلتها الاقتصادية من خلال مغازلة “حكومات متجاوبة مثل زيمبابوي”، لكنه حذر بقوله إن جميع الدول ملزمة بقرار مجلس الأمن الدولي بشأن العقوبات على إيران. وأضاف “هناك عقوبات دولية محتملة، ومن الواضح أن زيمبابوي لها قضاياها الخاصة مع المجتمع الدولي بما في ذلك الولايات المتحدة”. وتابع قائلا “سيكون توافقا مدهشا إذا تعاونت إيران وزيمبابوي”.
المصدر: فيينا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©