الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما: تقدم في المفاوضات حول تجميد الاستيطان

أوباما: تقدم في المفاوضات حول تجميد الاستيطان
15 يوليو 2009 02:56
أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما بأن تقدما أحرز في الاتصالات الجارية بين الولايات المتحدة واسرائيل حول قضية البناء في المستوطنات. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية امس أن أوباما أدلى بهذه الأقوال خلال أول لقاء من نوعه عقده في واشنطن مساء الاثنين مع 16 زعيما يهوديا أميركيا. وقال عدد من المشاركين في الاجتماع ان أوباما اعتبر ان توسيع المستوطنات ليس من مصلحة الولايات المتحدة أو اسرائيل، ولكنه اشار الى تقلص الفجوات بين مواقف البلدين وأعرب عن أمله في التوصل الى اتفاق حول هذا الموضوع. ورفض الرئيس الأميركي الادعاء بأنه يتبع سياسة غير متزنة في هذا المجال، قائلا ان وسائل الإعلام تركز اهتمامها على الخلافات بين واشنطن وتل أبيب ولكنها تتجاهل المطالب التي يطرحها على الدول العربية والفلسطينيين. وأضاف أوباما انه طلب الى الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني اتخاذ خطوات معينة في مسعى لاستئناف المفاوضات السلمية مما يستلزم تقديم تنازلات من قبل كل طرف. وأكد الرئيس الأميركي مجددا التزامه الراسخ بأمن إسرائيل وبالعمل من أجل تحقيق السلام في الشرق الأوسط. وردا على سؤال حول ما اذا كان ينوي زيارة اسرائيل ، قال أوباما انه لا يستبعد ذلك ولكنه لم يشر الى موعد لمثل هذه الزيارة. وقال جيريمي بن آمي المدير التنفيذي لجماعة جيه ستريت -وهي جماعة ضغط موالية لاسرائيل في واشنطن- «قال الرئيس إن فجوات الخلاف تضيق ولمح الى حدوث تقدم وأمله في التوصل الى اتفاق. لقد لمح قطعا الى ذلك». وقال الحاخام ستيفن فيرنيك نائب الرئيس التنفيذي للكنيس المتحد لليهودية المحافظة ان أوباما شدد على انه يضغط أيضا على الفلسطينيين لاتخاذ الخطوات الضرورية من أجل السلام. وقال متحدث باسم ستيفن سفيتسكي رئيس الاتحاد الاورثوذكسي ان أوباما أشار الى انه يعتزم في الأسابيع القادمة الكشف علانية عن مزيد من المعلومات عما يجري عمله لحفز الفلسطينيين أيضا. وبحسب ما نشرت امس صحيفة «يديعوت احرونوت» فان الرئيس الأميركي أكد أنه توجد فرصة حقيقية للتوصل الى سلام في المنطقة ويجب استغلالها، وان يتم العمل على التوصل الى سلام شامل، وعدم ضياع هذه الفرصة التي يلاحقها الزمن. وأضافت الصحيفة ان الرئيس الأميركي اعتبر ان التركيز على المسائل الخلافية مع اسرائيل غير حقيقي ويظهر وكأن السياسة الأميركية تشهد تغيرا تجاه إسرائيل، وهذا ما نفاه أمام الزعماء اليهود، حيث أكد أن الولايات المتحدة تحت كافة الظروف ومهما كانت نتائج الحوار الحالي فانها تعتبر أمن إسرائيل ودعمه موقفا استراتيجيا لم ولن يتغير، وهذا الأمر يقف على سلم الأولويات للادارة الأميركية. وأشار الرئيس الأميركي ان سياسة الإدارة السابقة على مدار ثماني سنوات والتي كانت بشكل واضح تمارس الضغط على الجانب الفلسطيني هي التي أدت لهذا الانطباع، مشيرا ان الموقف الأميركي تغير حيث تتطلب عملية السلام والتقدم فيها، تنازل من الجانب الاسرائيلي وخاصة فيما يتعلق بالمستوطنات والتي تؤثر بشكل كبير في حال استمرار التوسع الاستيطاني في القضاء على فرص السلام في المنطقة، وكذلك فان هذا الموضوع يشكل ضغطا كبيرا على القيادة الفلسطينية. وقد طالب بعض الزعماء اليهود، أوباما بالضغط على الرئيس محمود عباس للقاء نتانياهو والتخلي عن الشرط المسبق فيما يتعلق بوقف الاستيطان لعقد هذا اللقاء، حيث ذكروا أمام الرئيس الأميركي ان الاصرار الأميركي على وقف الاستيطان دفع الرئيس عباس للتمسك بهذا الموقف. نسبة الفقر في أوساط المقدسيين تتجاوز 69% رام الله (د ب أ) - حذرت هيئة دينية فلسطينية امس من تفاقم الأوضاع المعيشية للفلسطينيين في مدينة القدس «جراء تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية عليهم». وكشفت الهيئة الإسلامية المسيحية للدفاع عن المقدسات في بيان صحفي لها أن نسبة الفقر بين أوساط الفلسطينيين المقدسيين تجاوزت 69% وأنها في تزايد مستمر. واتهمت الهيئة السلطات الإسرائيلية بتخريب اقتصاد المقدسيين وأسواق البلدة القديمة «الأمر الذي أدى إلى إغلاق معظم محلاتها التجارية وتحويل قسم كبير من أسواقها إلى أماكن مهجورة وشوارع خالية». وبينت أن إغلاق المدينة في وجه المسلمين والمسيحيين على مدار السنوات الماضية أدى إلى تراجع اقتصادي كبير وخطير تسبب في تقلص هائل في أعداد المتسوقين والمستهلكين لخدمات المدينة بصورة عامة. كما أشارت إلى هجوم السلطات الإسرائيلية على العقارات والمساكن العربية في القدس «التي تهدد بشكل جدي بهدم أكثر من عشرة آلاف مسكن عربي تزعم أنها بنيت من غير تراخيص إسرائيلية إضافة إلى الشروع فعلا في إزالة أحياء عربية كاملة تحت نفس الذرائع». وحذرت الهيئة من أن تفاقم هذه الأزمات المفتعلة يوما بعد يوم «أدى إلى تحويل حياة المقدسيين إلى جحيم لا يطاق وهو ما أراده الاحتلال منذ اليوم الأول بهدف تهجير المواطنين العرب وترك القدس للمحتلين يفعلون بها ما يشاؤون».
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©