هاجم رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران هاشمي رفسنجاني أمس حكومة الرئيس محمود أحمدي نجاد والتيار المحافظ، واتهمهم بنشر الأفكار المتطرفة في عموم إيران واصفا إياهم بـ”الجماعات الغوغائية”.
وقال رفسنجاني أمس لدى استقباله أعضاء من مجلس الخبراء منتقدا تصريحات بعض مسؤولي الحكومة وشخصيات مؤيدة لنجاد، “إن الجماعات المتطرفة تدعي الدفاع عن قيم الثورة، لكنها عزلت خطباء مساجد واستبدلتهم بعناصر من تيارهم المحافظ”. وحذر من “مغبة تعرض إيران إلى مؤامرة غربية”، وقال “علينا جميعا أن نكون يقظين لأن الأعداء ينوون توجيه ضربة للنظام من الخارج”.
وكانت مصادر في قوات الحرس الثوري أكدت أمس أن “هناك جبهة معارضة تسمي نفسها (جبهة تحرير إيران)، دخلت البلد من حدود العراق وتنوي القيام بأعمال تخريبية ومظاهرات في شوارع طهران خلال أيام نوروز”. وأشارت إلى “اعتقال بعض الأشخاص من جبهة المعارضة، لكن القسم الأكبر لازال يتواجد قرب الحدود الإيرانية- العراقية من جهة كردستان العراق”.
وفي شأن متصل دعا رئيس كتائب الباسيج الإيراني اللواء محمد رضا نقدي، القضاء إلى محاكمة زعماء المعارضة الإصلاحية، واتهمهم بأنهم “يسعون إلى نشر الفوضى في إيران”.
وجدد المدعي العام في إيران عباس دولت آبادي أمس تأكيده أن زعيمي المعارضة وزوجتيهما، لم يسجنوا ولايزالون مع عائلتيهما داخل منزليهما.
من جهتها قالت المحامية الإيرانية شيرين عبادي للصحفيين على هامش اجتماع مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة “خلال الـ32 عاما الأخيرة من حكم الجمهورية الإيرانية لم تكن حقوق الإنسان جيدة ووصلت الآن لأدنى مستوياتها”. وأعلنت تأييدها لإنشاء لجنة تقصي الحقائق عن حقوق الإنسان في إيران. وأضافت أنها ستساعد في كشف الحقيقة، رافضة وقف أنشطتها رغم اعتقال زوجها وشقيقتها وتجميد أصولها في إيران.
وقالت “إن أسلوب الدولة أصبح أكثر عنفا في أعقاب مظاهرات عام 2009”، مضيفة أن هذا كان يصاحبه سياسية خارجية غير متماسكة وسياسة داخلية أدت إلى ارتفاع معدل التضخم وزيادة نسبة البطالة. وأضافت “هذا يدل على ضعف الحكومة، فالحكومة الضعيفة تصبح عنيفة”.
وأوضحت عبادي أن الهجمات ضد احتجاجات المعارضة والتي كان بعضها مميتا، واعتقال رموز المعارضة البارزة أرعبت الإيرانيين. ونوهت بأن الحركات السياسية التي أدت لأن يخسر رفسنجاني منصبا رسميا مهما بسبب معارضته لنجاد، مؤشر على تزايد المد الراديكالي.
عدد اليوم
