عمار النعيمي يفتتح تاريخ العطر العربي في عجمان

افتتح سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان رئيس المجلس التنفيذي مساء أمس الأول معرض ''تاريخ العطر العربي'' الذي تنظمه دائرة الثقافة والإعلام بعجمان على مدار يومين بمقر جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا بمنطقة الجرف، وذلك بمناسبة الاحتفالات باليوم العالمي للمتاحف الذي صادف اليوم الثامن عشر من الشهر الجاري، ويعتبر المعرض الأول على المستوى المحلي والعالمي الذي يبحث بصورة متكاملة تاريخ العطور عبر العصور· حضر حفل الافتتاح الشيخ عبدالعزيز بن حميد النعيمي رئيس دائرة الثقافة والإعلام في عجمان والشيخ الدكتور ماجد بن سعيد النعيمي رئيس الديوان الأميري وجون كارليو رئيس المكتبة العالمية للعطور بباريس أسموتيك وعدد من مديري الدوائر وكبار المسؤولين والمهتمين· واستمع سموه خلال الجولة التفقدية من الدكتورة سلمى محمد قريشي الخبيرة في مجال الفنون والآثار والمتاحف الإسلامية والمشرفة على المعرض، إلى شرح مفصل لتاريخ ''الطيب العربي'' الذي يعد من المواضيع التي لم يسبق طرحها بصورة متكاملة، إضافة إلى الاكتشافات الأثرية الحديثة من مواقع ونقوش ومباخر وقوارير يعود تاريخ بعضها إلى أكثر من 4000 سنة· وقدم جون كارليو رئيس المكتبة العالمية للعطور بباريس خلال الافتتاح عرضا عن تاريخ المكتبة التي تعد المؤسسة الوحيدة في العالم والفريدة من نوعها، كما عرض للعديد من نماذج العطور القديمة المعروضة حاليا بالمكتبة في باريس وبين أهمية إقامة معرض حول تاريخ العطر العربي باعتباره الأصل للعطر المستخدم في العصر الحديث· وأشاد بدور العرب في مجال صناعة العطور وتطويرها خاصة باختراعهم لآلة الإنبيق التي تساعد على تقطير الأزهار والنباتات والأعشاب واستخراج العطور، مشيرا إلى أن هذه الآلة مستخدمة حتى الآن وتحمل نفس الاسم· وعرض خلال الافتتاح فيلم وثائقي بعنوان ''أرض اللبان'' صور تاريخ اللبان في جنوب الجزيرة العربية وكيفية استخراجه وسير القوافل التجارية··والمواني والمدن الأثرية التي كانت محورا لتجارة البخور· وقال الشيخ عبدالعزيز بن حميد النعيمي رئيس دائرة الثقافة والإعلام رئيس دائرة الثقافة إن إقامة المعرض في هذا التوقيت يتزامن مع احتفالات دول العالم باليوم العالمي للمتاحف الذي يعد تظاهرة عالمية تشرف عليها الهيئة العالمية للمتاحف ومنظمة ''اليونسكو'' بهدف دعم دور المتحف كمؤسسة تعليمية وتثقيفية داخل المجتمع بمختلف فئاته· وأضاف أن هذا المعرض يؤكد أهمية تاريخ العطر العربي وقد يكون الأساس لأول متحف في دولة الإمارات يضم مجموعات من العطور العربية القديمة· من جانبه، أكد إبراهيم سعيد الظاهري مدير عام دائرة الثقافة والإعلام أن هذا العرض يعتبر الأول من نوعه على المستوى المحلي أو العالمي الذي يبحث بصورة متكاملة وموسعة تاريخ العطور عبر العصور·