الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حاكم الشارقة يدعو للتخلص من التعصب والتحامل بين المجتمعات

حاكم الشارقة يدعو للتخلص من التعصب والتحامل بين المجتمعات
23 ابريل 2010 23:19
دعا صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الذي يزور اليابان حالياً الى العمل على التخلص من التعصب والتحامل بين مجتمعات العالم لأي سبب من الأسباب، وليصبح تفهم واحترام ثقافات الآخر الخلفية الأساسية للتفاعل بين الشعوب. جاء ذلك في كلمة لسموه بمناسبة تسلمه شهادة الدكتوراه الفخرية من جامعة كانازوا اليابانية، وقد ألقى سموه كلمته باللغة العربية و قامت الشيخة حور كريمة صاحب السمو حاكم الشارقة بترجمتها الى اللغة اليابانية. وكان سموه قد التقى كلاً على حدة تانيموتو ماسا نودي محافظ ولاية ايشيكاوه بمقر الحكومة اليابانية و ياماده تاموتس عمدة مدينة كانازوا وذلك بمكتبه في مدينة كانازوا اليابانية. وأشاد المسؤولان اليابانيان بصاحب السمو حاكم الشارقة كأحد أهم الشخصيات العربية المهتمة بالإنسان والارتقاء به وتنمية مقدرته على التواصل والتفاعل مع شعوب الأرض من أجل مستقبل أكثر عدلاً وسعادة للبشرية جمعاء، وأعربا عن سعادتهما باستقبال مدينة كانازوا” معرض التراث العربي “والذي يعكس جانبا مهماً من الموروث الإماراتي الثقافي والحضاري ويعرف بالهوية الإماراتية بين الماضي العريق والحاضر المزدهر في ظل الإيقاع المتسارع للحياة والتنامي المعقد للحضارة الإنسانية. وأعرب صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عن سعادته بتنظيم الشارقة للمعرض مؤكداً الدور الذي تؤديه مثل هذه المناسبات الثقافية في توطيد أواصر المحبة والتآلف بين الشارقة وشعوب العالم. ووجه سموه دعوة للمحافظ والعمدة لتنظيم أسبوع ثقافي ياباني في الشارقة واللذين قبلا الدعوة كفرصة لتعريف المجتمع الإماراتي علي الحضارة اليابانية. واستعرضت الشيخة حور كريمة صاحب السمو حاكم الشارقة رئيسة بينالي الشارقة خلال اللقاء تجربتها في مجالات البينالي العالمية وبينالي الشارقة. وأبدى المسؤول الياباني سعادته بالمكانة التي وصل إليها بينالي الشارقة الدولي. وحضر صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة مأدبة الغداء التي أقامها الدكتور ناكاروما شي اتشي رئيس جامعة كانازوا. وأعرب صاحب السمو حاكم الشارقة عن رغبته في بحث إمكانية تخصيص كرسي للدراسات العربية والإسلامية في جامعة كانازوا، وقد رحب الجميع برغبة سموه. حضر اللقاءين الشيخة حور بنت سلطان القاسمي و سعيد النويس سفير دولة الإمارات لدى اليابان وعدد من المسؤولين المرافقين . الدكتواره الفخرية منحت جامعة كانازوا اليابانية شهادة الدكتوراه الفخرية لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تقديراً لشخص سموه كأحد أبرز الرموز العربية في دعم التعليم والثقافة والفن في الشارقة والإمارات بصفة خاصة والوطن العربي بصفة عامة وأيضاً تقديراً لسموه كأحد أبرز الشخصيات العربية اهتماماً بمد جسور التعاون والتآلف بين الثقافة العربية ومختلف الثقافات والحضارات الإنسانية من أجل سعادة البشر وترابطهم ورسم ملامح أفضل لمستقبل الإنسان على هذه الأرض أياً كان انتماؤه وفي أية بقعة يكون. بحسب ما جاء في ديباجة الجائزة، ويعد صاحب السمو حاكم الشارقة من الشخصيات البارزة المنتقاة التي تتلقى هذا التكريم من جامعة كانازوا التي يعود إنشاؤها الى عام 1949 وتعتبر من أهم وأعرق الجامعات في شرق آسيا. وألقى سموه كلمة قال فيها “يسعدني تواجدي معكم اليوم ويشرفني منحي الدكتوراه الفخرية من جامعة كانازاوا المشهود لها بالتميز بين جامعات الساحل الغربي لليابان، ويسعدني أيضاً أننا في الشارقة نشارككم المبادئ والمثل العليا في مجالات عديدة نذكر منها التعليم والثقافة على سبيل المثال. وأضاف سموه “نحن نؤمن أن التعليم والبحث العلمي يمثلان ركيزة أساسية للتقدم الاقتصادي والثقافي والاجتماعي للدول في جميع أنحاء العالم، ومن هذا المنطلق ومن رؤية واضحة لمستقبل مجتمعاتنا بدأنا في الشارقة منذ نحو عشرين عاماً التخطيط لمشروع ضخم يهدف إلى الارتقاء بالقدرات المعرفية والفكرية لشبابنا وتمكينهم من الإسهام الفعال في نمو مجتمعاتنا من خلال التنافس القوي في عالم تتميز فيه اقتصادات المعرفة. واستعرض سموه تجربة بناء المدينة الجامعية في الشارقة خلال فترة وجيزة لا تزيد على اثني عشر شهراً بالتعاون الأكاديمي مع الجامعات العريقة بأميركا وكندا وأوروبا واستراليا مؤسستين متميزتين للتعليم العالي طبقاً لأعلى المعايير والمواصفات العالمية هما “الجامعة الأميركية بالشارقة” و”جامعة الشارقة”، حيث يدرس في الجامعتين حالياً أكثر من ستة عشر ألفا من الطلبة المتميزين من نحو خمس وثمانين دولة. وقال سموه منذ بدء تخرج الطلبة من الجامعتين عام 2001 حصل الآلاف من الخريجين على الشهادات الجامعية في مختلف المجالات العلمية والأدبية وانضموا إلى عالم العمل وتميزوا بين أقرانهم من مختلف أنحاء العالم وشاركوا في دفع عجلة التطور في مجتمعاتهم، ونفخر بهم ونتمنى لهم دوام التقدم والرقي. وقال سموه “بالإضافة إلى التميز في تدريس البرامج الأكاديمية في جميع مجالات المعرفة تهدف جامعاتنا ومعاهدنا البحثية إلى التطور والنمو لتصبح عضوا فعالًا في شبكات البحث العلمي في مجالات المعرفة ذات العلاقة الوثيقة والتأثير القوي على نمو وتطور مجتمعاتنا. وكما فعلنا حين أنشأنا جامعات الشارقة عقدنا اتفاقات للتعاون والشراكة في البحث العلمي مع مؤسسات بحثية عالمية مرموقة في أميركا وكندا وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا واليابان للاستفادة من خبراتها ولتحقيق أهدافنا في أسرع وقت ممكن. وبالإضافة إلى الجامعات والمعاهد البحثية نقوم الآن بإنشاء مجمعات الابتكار والتقنيات الجديدة لتسهيل وتقوية التفاعل والترابط بين الجامعات والمعاهد البحثية والمؤسسات الإنتاجية والخدمية لاستكشاف أفضل الطرق للاستفادة من نتاج البحث العلمي في تطوير منتجات وخدمات جديدة وللارتقاء بالقدرة التنافسية لاقتصادنا”. وأعرب سموه عن إعجابه بإنجازات اليابان، وقال “ما فعلتموه مثل يحتذى به وندعو جامعاتكم ومعاهدكم البحثية ومجمعاتكم الابتكارية للتعاون مع مثيلاتها في الشارقة لمساعدتنا في الانطلاق الأمثل في هذا المجال”. وقال سموه إن التطور السريع في تقنيات الاتصالات حول عالمنا إلى قرية صغيرة يمكن لأي فرد فيها أن يرى على شاشات التلفزيون والحاسوب ثقافات وعادات وتقاليد المجتمعات في كل بلاد العالم، ونحن نسعد دائماً حين نرى التاريخ العريق لثقافة وعادات وتقاليد المجتمعات اليابانية في مختلف العصور. ولذلك فإن رعاية التعبير الفني المبتكر في بلادنا لها أهمية خاصة لدينا.. نشجع الموهوبين من أبنائنا على الاشتراك في المعارض والمهرجانات الفنية المحلية والدولية في الشارقة وخارجها ونود أن نذكر أنه يقام حالياً في الشارقة نحو 1400 فعالية ثقافية كل عام تتضمن العديد من المعارض والمهرجانات الدولية في مختلف المجالات”. وأضاف سموه “ لقد دأبنا منذ عدة عقود وحتى الآن على إقامة وتطوير التواصل الثقافي بين مجتمعات العالم المختلفة بهدف التأكيد على الإنسان مهما اختلفت الأجناس والعرقيات وعلى الارتقاء بتفهم وتقبل الفروق بين جميع الثقافات، ففي كل عام نقيم المهرجانات والمعارض في العديد من المدن في الدول المختلفة مثل المهرجان والمعرض الذي سنفتتحه اليوم إن شاء الله نعرض من خلالها تراثنا وثقافتنا على المجتمعات الأخرى ولنهيئ أفضل الفرص للتفاعل البناء بيننا”. واختتم سموه كلمته بالدعوة الى “العمل معاً ونساعد بعضنا بعضاً على التخلص من التعصب والتحامل بين مجتمعات العالم لأي سبب من الأسباب، وليصبح تفهم واحترام ثقافات الآخر الخلفية الأساسية للتفاعل بين الشعوب”. معرض التراث العربي افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بعد عصر أمس “معرض التراث العربي.. من شارقة الإمارات” الذي يقام للمرة الأولى في اليابان. وأعرب سموه عن سعادته بافتتاح المعرض الذي يستمر حتى 27 مارس المقبل وتنظمه دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة. وتضم فعاليات المعرض “معرض الشارقة للآثار” الذي يعرض قطعاً آثارية مهمة من مكتشفاتها التي تخرج للعالم للمرة الأولى وتعبر عن تاريخ المنطقة العريق. كما تشارك لوحات الفنون الشعبية والأهازيج التقليدية التي تعبر عن تراث الإمارات في الفعاليات المتميزة التي يقدمها المعرض والتي تعكس وجهاً مشرفاً للشارقة والإمارات بأصالتها وإرثها الحضاري الخاص المتميز الذي لاقى اهتماماً وإعجاباً خاصاً من الجمهور الياباني. وبدأت وقائع حفل الافتتاح بوصول صاحب السمو حاكم الشارقة الى مقر المعرض بمتحف اشيكاواكن احد أهم القلاع الثقافية والفنية التاريخية في اليابان، حيث استقبل بحفاوة كبيرة من أبناء المدينة رغم برودة الطقس وهطول الأمطار في وقت كانت فرق الفنون الشعبية تقدم عروضها الفنية. وأكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي في بداية حفل الافتتاح أهمية مد جسور التعارف بين الشعوب التي تسهم في تخطي حواجز اللغة والانتماءات الثقافية والاجتماعية وتفتح آفاق التواصل والتلاقي بين الإنسان وأخيه الإنسان في كل بقاع الأرض، داعياً أبناء مدينة كانازوا والمدن اليابانية الأخرى الى زيارة المعرض “للتعرف إلى حضارتنا وتراثنا وهويتنا وخلق المناخ الأمثل للتواصل الحضاري والثقافي بينها وبين شعوب الأرض”. و أكد الدكتور ناكاروما شي اتشي رئيس جامعة كانازوا في كلمته أن المعرض الذي سيقام في خمس مدن يابانية وعلى مدى عام كامل سيسهم في تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين. جدير بالذكر أن مدينة كانازوا تضم قلعة وحديقة كانازوا “إحدى الحدائق الأعظم الثلاث في اليابان” وتقع في مركز المدينة وهي مدينة سياحية يزورها سبعة ملايين سائح كل سنة.
المصدر: ايشيكاوه، اليابان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©